نادية لطفي.. الموهبة تنتصر على الملامح الأرستقراطية

نادية لطفي.. الموهبة تنتصر على الملامح الأرستقراطية
- نادية لطفي
- وفاة نادية لطفي
- رحيل نادية لطفي
- جنازة نادية لطفي
- عزاء الفنانة نادية لطفي
- أخبار الفن
- الفن
- نادية لطفي
- وفاة نادية لطفي
- رحيل نادية لطفي
- جنازة نادية لطفي
- عزاء الفنانة نادية لطفي
- أخبار الفن
- الفن
كانت نادية لطفي تمتلك موهبة مميزة وسط أبناء جيلها من الفنانات الكبار، ولكن طوال مسيرتها الفنية لم تعتمد على ملامحها الجميلة أو أنوثتها بل ظلت خلال مشوارها الفني تبحث عن تجسيد الأدوار المختلفة التي تترك انطباعَا لدى الجمهور لتثبت موهبتها الحقيقية، لتجد العديد من المخرجين والمؤلفين يتحمسون بالفعل للتمرد على ملامحها وأنوثتها وترشيحها لأدوار مختلفة ومميزة؛ أصبحت بالفعل علامة فارقة في تاريخها.
نجاح "سلطان" يؤهلها لـ ثاني أفلامها مع يوسف شاهين
بعد نجاحها عام 1958 في أول افلامها السينمائية "سلطان"؛ قررت نادية لطفي خوض أول تجاربها السينمائية المختلفة عام 1959 أمام المخرج العالمي يوسف شاهين لتقدم فيلم "حب إلى الأبد" أمام أحمد رمزي، وجسّدت خلال أحداث الفيلم شخصية "أمال"، لتتعاون مرة أخرى مع يوسف شاهين بعد 4 سنوات عام 1963 وتقدم واحدًا من أهم دوارها وهي شخصية "لويزا" في فيلم "الناصر صلاح الدين".
وخلال تلك الفترة، اهتمت نادية أيضَا بتقديم الشخصيات المختلفة بعيدَا عما كان يقدم وقتها، ففي عام 1963 قدمت رائعة الأديب إحسان عبدالقدوس "النظارة السوداء" مع المخرج حسام الدين مصطفى، وجسّدت خلال أحداث الفيلم شخصية "مادي" الفتاة المستهترة التي تعيش بلا هدف في الحياة، وفي 1967 قدمت مرة أخرى مع المخرج حسام الدين مصطفى رواية نجيب محفوظ "السمان والخريف" في فيلم سينمائي يحمل الاسم نفسه، كما جسّدت من خلال أحداث الفيلم شخصية فتاة ليل تدعى "ريري"، وذلك حتى عام 1974 الذي تعاونت فيه مع "حسام" ليقدما رائعة ديستوفيسكي "الأخوة كرامازوف" في فيلم "الأخوة الأعداء" الذي ضم عددًا كبيرًا من النجوم وجسّدت من خلاله شخصية "لولا".
وعلى مستوى آخر، تعاونت الفنانة نادية لطفي مع المخرج الكبير حسين كمال، ورغم أنَّها لم تقدم معه سوى فيلمين فقط ولكنهما كانا من العلامات المضيئة في تاريخ السينما المصرية، ففي عام 1965 كان التعاون الأول بينهما بفيلم "المستحيل" الذي كتبه الأديب الكبير مصطفى محمود وقدمت من خلاله شخصية مختلفة تدعى "ناني" وهي شابة رقيقة ومغلوبة على أمرها، وفي عام 1969 تعاونا للمرة الأخيرة بالفيلم الشهير "أبي فوق الشجرة" أمام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وجسّدت من خلاله شخصية مختلفة تماما وهي "الراقصة فردوس".
"الخائنة".. تجربة سينمائية وحيدة مع المخرج كمال الشيخ
ومن الأسماء اللامعة في عالم الإخراج السينمائي كان المخرج الراحل كمال الشيخ والذي تعاونت معه الفنانة نادية لطفي بفيلم واحد هو "الخائنة" عام 1965، والذي جسّدت من خلاله شخصية جديدة بالنسبة لها وهي الزوجة الخائنة وتدعى "إلهام"، فيما تعاونت أيضًا مع المخرج الكبير شادي عبدالسلام في فيلم "المومياء" عام 1969، والذي يعتبر تجربة سينمائية مميزة للغاية، سبقت عصرها بسنوات وظلت في تاريخ السينما العالمية واحدة من أهم الأعمال الفنية.
عصام زكريا: كانت تشعر بمسؤوليتها تجاه المجتمع فنجحت في تقديم فن مختلف
وعن تنوعها في اختيار الأدوار واهتمامها بالمخرجين الذين تعاونت معهم والأفلام المختلفة التي قدمتها خلال مسيرتها، قال الناقد الفني عصام زكريا، إنَّ الفنانة نادية لطفي بحكم شخصيتها وثقافتها كانت في منطقة ثقافية بعيدة عن أبناء جيلها فكانت لا تهتم بنجوميتها أو الشهرة بشكل عام، بل كانت تهتم بالحياة الحقيقية، وكانت تحافظ على العلاقات الحقيقية بحياتها سواء مع عائلتها أو جمهورها وأصدقائها، ودوما ما كانت تشعر بمسؤوليتها تجاه المجتمع، فـ تلك الشخصية التي تمتعت بها أسهمت في تقديمها فنًا مختلفًا، فدوما ما كانت تميل إلى الشخصيات التي تشبهها من المثقفين المتواضعين.
وعن اختيارها لتقديم الأفلام المأخوذة من أشهر الروايات الأدبية لكبار الكتاب، أكّد الناقد الفني، لـ"الوطن"، أنَّ المنتجين والمخرجين دومًا ما كان يقع اختيارهم على نادية لطفي لأنَّهم يدركون أنَّ شخصيتها المثقفة ستهتم بالنص السينمائي، وستقرأه جيدًا بل وستبحث خلف الشخصية التي تؤديها لكي تقدمها بأفضل شكل ممكن.