جيوش الشمس.. فيلم حاورت فيه نادية لطفي جنود أكتوبر وساهمت في ظهوره

جيوش الشمس.. فيلم حاورت فيه نادية لطفي جنود أكتوبر وساهمت في ظهوره
- نادية لطفي
- وفاة نادية لطفي
- عزاء نادية لطفي
- جيوش الشمس
- نادية لطفي
- وفاة نادية لطفي
- عزاء نادية لطفي
- جيوش الشمس
لم تكن ممثلة فحسب، بل تطرقت لمناطق أخرى جعلت منها فنانة ذات طابع خاص، ونكهة مختلفة، فبعد اهتمامها بقضايا بلدها، وما يحدث داخل الوطن العربي، بجانب أفلامها المميزة، حفرت الفنانة نادية لطفي اسمها بحروف من نور في ذاكرة الجماهير.
بالأمس، كان المشهد الأخير لنادية لطفي، بعد أن خيم الموت عليها عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد أن أثرت الفن بأفلام متنوعة، بين الرومانسي والسياسي، ومنها ما لم يعرض على شاشات التليفزيون قط.
نجحت نادية لطفي في أن تصنع شخصية متفردة لنفسها تختلف عن باقي فنانات جيلها، وفقًا لما قاله الناقد السينمائي مجدي الطيب، لافتًا إلى أنها تفردت بالحديث عن أحوال وطنها، من خلال أفلامها السياسية.
وأضاف الطيب لـ"الوطن"، أن الفنانة الراحلة لم تهتم بتصدر أغلفة المجلات، بقدر اهتمامها باختيار طريق مختلف من خلال اهتمامها بالقضايا العربية والمحلية، مع الحرص على عدم المتاجرة بذلك، حيث كانت لا تقل وطنية عن الأبطال المحاربين.
وأشار الناقد السينمائي إلى أن "لطفي" شاركت بدور فعال في حرب الاستنزاف، كما ساهمت كممرضة في القصر العيني، لتضميد جراح المصابين من الجيش، فيما برز دورها عام 1982 وقت اجتياح إسرائيل للبنان والحصار عليها، حينما ذهبت لمساندتهم في المقاومة، كما تعبر صورتها الشهيرة بجوار الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وهي مفعمة بالحيوية والحماس، عن مدى اهتمامها بأحوال وطنها العربي.
وأوضح أنها كانت سببا في إلهام المخرج شادي عبدالسلام، بوضع سيناريو وإخراج فيلم وثائقي، لم يعرض إلى الآن، عن حرب أكتوبر يدعى "جيوش الشمس"، وثق من خلاله لحظات الهجوم على خط بارليف، ومشاهد الفخر العبور العظيم.
وأردف أن في مقدمة الفيلم الوثائقي وجه صناع العمل شكر بخط كبير للفنانة نادية لطفي، كما ظهرت خلال أحداثه وهي تحاور أحد أبطال حرب الانتصار، وقبل وفاتها كانت الفنانة الراحلة مستاءة من عدم ظهور ذلك الفيلم في المناسبات القومية.
وتابع "الطيب"، أن هناك وثائق مسجلة ومستندات في مكتبة الفنانة الراحلة، يجب أن نستغلها، وهو ما يعد أعظم تخليد لذكراها بدلًا من عرض أفلام قديمة لها، مشيرًا إلى أن المركز القومي للسينما ووزارة الثقافة لهما دورًا في البحث عن تلك الوثائق، والإعتناء بها وتحديثها.