رئيسة جمعيتي "الحمير" و"الشموع".. قصص إنسانية لا تعرفها عن نادية لطفي

رئيسة جمعيتي "الحمير" و"الشموع".. قصص إنسانية لا تعرفها عن نادية لطفي
- نادية لطفي
- وفاة نادية لطفي
- الفنانة نادية لطفي
- جمعية الحمير
- جمعية الشموع
- نادية لطفي
- وفاة نادية لطفي
- الفنانة نادية لطفي
- جمعية الحمير
- جمعية الشموع
بملامح جذابة، ونظرات تشع طاقة وابتسامة مشرقة، طلت على جمهورها بأعمال فنية تجاوز عددها الـ 80، تميزت خلالها بأدائها التمثيلي ولقبها الكثيرون بـ "شقراء السينما المصرية"، ولم يقتصر الأمر على التمثيل فقط، بل كانت نادية لطفي التي رحلت عن عالمنا أمس، تشارك في جمعيات فنية وإنسانية.
ومن المفارقات العجيب في حياة الفنانة الراحلة، أنها انضمت خلال فترة الستينيات لجمعية خيرية تدعى "جمعية الحمير"، والتى كان قد أسسها الفنان الراحل زكي طليمات، لخدمة محدودي الذكاء.
وسبق وكشفت الفنانة نادية لطفي، عن قصة توليها رئاسة جمعية الحمير خلفًا لوزير الصحة الراحل محمد محفوظ، قائلة خلال لقائها، مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية: "أنا قابلت زكي طليمات في فيلم صلاح الدين وبقينا نتراسل أنا وزكي طليمات لأنه كان بيسافر، وبقينا أصحاب في الجوابات، ولما تعب أوصى أن اللي يمسك الجمعية أنا".
وواصلت "وصلني خطاب من الأستاذ زكي طليمات، مفعم بالكلمات الطيبة وعبارات التشجيع، بعد انضمامي، بعدها اتصل بي الدكتور محمود محفوظ والأستاذ المرسي خفاجي، وقالا لي إن أعضاء الجمعية قد اختاروك بالتزكية لتكوني رئيستهم".
وعن مواصفات عضو الجمعية حكت نادية: "لازم يكون بيشتغل حاجات للعامة ومبياخدش فلوس ويكون عنده صبر زي الحمير ولو عنده مبدأ يحرن عليه وعاملين كروت والكارت عليه حمار ومكتوب عليه حامل الحدوة وده حرحور وده جحش لحد لما يكبر ويبقى مدير مهم جدا، وكان فيها زينب صدقي وفكري باشا أباظة".
وشرحت نادية عن قصة جمعية الحمير قائلة: "طليمات في العشرينات كان عايز يعمل مسرح، معهد الفنون يعني، فالإنجليز المحتلين، رفضوا وقالوا خطورة المسرح أن يعمل تجمعات وهما ضد كده، عيط وزعل فجاله سيف والي، قالوا ليه زعلان أنت خليك زي الحمار إحرن وصمم وميهمكش الزمن، وقد كان فعلا".
وتابعت: "مكنش في شؤون اجتماعية ساعتها، عملوا لائحة أعمال الجمعية تجميل الشوارع والزهور والأعمال الخيرية، ومش عند الحمير، لكن عند البلد بحالها، وفات 3 سنين وسمح له أنه يعمل المسرح وحقق اللي عايزه".
كما تولت الراحلة نادية لطفي، أيضا رئاسة جمعية "الشموع"، حيث انتخب أعضاء جمعية الشموع التي تقوم برعاية المرضى غير القادرين، شقراء السينما المصرية رئيسة الجمعية، وفقا لأرشيف الصحافة في يوم 6 أكتوبر عام 1994.
وذكرت "نادية"، حينها، أن الجمعية على استعداد تام لاستقبال الحالات المرضية بدون وساطة أو أي تكاليف على المريض، كما عبرت عن سعادتها كونها تساهم في هذا العمل الإنساني الذي يخفف عن آلام الفقراء.
وكانت "جمعية الشموع" مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وتتلقى التبرعات من الأشخاص القادرين، وكانت الفنانة الراحلة، حينها مجرد عضو في جمعية الحمير، حتى ترأست مجلس إدارتها.