رئيس "القاهرة للدراسات الاقتصادية": الحل في خفض الواردات الصينية إلى مصر

رئيس "القاهرة للدراسات الاقتصادية": الحل في خفض الواردات الصينية إلى مصر
- فيروس كورونا
- كورونا
- الصين
- ووهان
- الاقتصاد العالمي
- صادرات الصين
- الاقتصاد الصيني
- فيروس كورونا
- كورونا
- الصين
- ووهان
- الاقتصاد العالمي
- صادرات الصين
- الاقتصاد الصيني
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن فيروس «كورونا» سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد العالمى، لكون الصين ثانى أكبر قوة اقتصادية بعد الولايات المتحدة.
وأضاف «السيد» فى حواره لـ«الوطن»، أن الصين تساهم بأكثر من 17.8% من إجمالى النمو الاقتصادى العالمى، وهى نسبة كبيرة جداً، وانخفاض الناتج المحلى وقيمة الصادرات والاستثمارات لديها سيؤثر بالسلب على حجم الاستثمار العالمى والنمو الاقتصادى خلال الفترة القادمة.. وإلى نص الحوار:
"السيد": التبادل التجارى بين القاهرة وبكين سيتأثر ما لم تتوصل الصين إلى علاج للفيروس
هل تتأثر صادرات الصين لمصر بسبب فيروس كورونا؟
- بالتأكيد ستتأثر كلتا الدولتين بشكل كبير، خاصة أن الميزان التجارى بين الدولتين يتجه بشكل كبير نحو الصين لزيادة صادراتها لمصر، والفيروس يؤثر بشكل كبير على حجم الاستثمارات فى الصين، خاصة إذا طالت مدة تفشى المرض دون الوصول لعلاج له.
ما مدى تأثير الفيروس حتى الآن على الاقتصاد الصينى؟
- يتوقف العمل فى دولة الصين هذه الفترة باعتبارها عيداً رسمياً للدولة الصينية، وتكون هذه الأعياد إجازة للدولة تستمر حتى الأسبوع الأول من شهر مارس، وهو ما يؤدى إلى توقف العمل والاستثمارات وحركة الصادرات والواردات، ما يقلل التأثير السلبى للفيروس.
ماذا عن الفترة التى تلى الإجازة الرسمية فى الصين؟
- فى حالة عدم توصل الصين خلال الفترة القليلة القادمة إلى علاج لهذا الفيروس قبل انتهاء مدة الإجازة ستقل الواردات المصرية بشكل كبير من دولة الصين، وذلك نظراً لخطورة المرض والتخوف من انتقاله للدولة المصرية.
ماذا عن الإيجابيات والسلبيات فى تقليل الاستيراد من الصين؟
- سيحتم تقليل الاستيراد من الصين على الدولة المصرية الاتجاه والعمل على إنتاج عدد من المنتجات محلية الصنع بدلاً من المستوردة، وذلك لسد احتياجات ومتطلبات السوق المحلية، وهو بدوره سينعش سوق المنتجات المحلية، كما سيتم تقليل الضغط على طلب الدولار، وهو ما سيرفع من قيمة الجنيه أمامه وهو شىء جيد للدولة المصرية.
أخشى استغلال التجار للأزمة لعدم وجود بديل
وماذا عن المنتجات التى لم تستطع الدولة المصرية توفيرها من خلال الإنتاج المحلى؟
- تعتبر دول أوروبا البديل المتاح أمام مصر للاستيراد منه بدلاً من الصين، ولكن هذا البديل سيكون صعباً بشكل كبير، نظراً لاختلاف الأسعار بين الدولتين وارتفاع أسعار السلع الأوروبية بشكل كبير عن نظيرتها الصينية، لذلك يجب على مصر البحث عن أسواق بديلة فى قارة أفريقيا لتكون أقل سعراً وتكلفة من السوق الأوروبية.
وكيف سيؤثر ارتفاع الأسعار فى أوروبا عن الصين على السوق المصرية المحلية؟
- سيكون هناك انكماش فى الطلبات داخل السوق المصرية، وزيادة معدل التضخم، بجانب انخفاض القوى الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الأسعار نظراً لاختلاف دول المنشأ، وهو ما سيساعد فى تحقيق زيادة نمو الاقتصاد المصرى هذه الفترة.
ماذا عن المنتجات التى تستوردها مصر من الصين ولم نستطع تصنيع بديل محلى لها؟
- أغلب المنتجات التى تستوردها مصر من الصين هى منتجات لها بدائل محلية الصنع، ولكن المنتجات الصينية أكثر انتشاراً من المصرية بسبب انخفاض أسعارها عن المنتج المحلى.
ومتى سيتحسن هذا الوضع بالنسبة لقناة السويس؟
- هناك اتفاق تجارى قائم حالياً بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يتم الآن العمل على مراحله الأولى، التى تتضمن إلزام الصين باستيراد عدد من المنتجات من أمريكا بقيمة تتجاوز الـ200 مليار دولار خلال عامين، وهما 2020 و2021، وهو ما يعنى أن هناك منتجات سيتم تصديرها إلى الصين من قبل أمريكا خلال الفترات القادمة، وهو ما سيقوم بعملية تعويض جزئى لقناة السويس عن الإيرادات التى فقدتها بسبب تقليل الصادرات الصينية.
السياحة ستتأثر بغياب السائح الصينى باعتباره بديلاً لـ"الروسى"
ماذا عن تأثير «كورونا» على السياحة الصينية فى مصر؟
- سيكون هناك تأثير كبير على الصعيد المادى للدولة المصرية، لاعتبار السائح الصينى بديلاً بشكل جزئى وتعويضى عن السائح الروسى الذى تم الافتقار إليه منذ عام 2015 بعد حادثة الطائرة الروسية، ولكن بالنسبة للدولة فتعليق الرحلات الصينية المتجهة إلى مصر يجعل الدولة فى مأمن من دخول الفيروس إليها من أحد السائحين، ولذلك على الدولة المصرية العمل بشكل فعال على جذب سياح لها وزيادة الأسواق التى يتم التعامل معها من دول أخرى، وأيضاً حماية الدولة من تسلل الفيروس لها، كما أن تسلل المرض إلى الأراضى المصرية يعنى خفض أعداد السياح القادمين إليها، وهو ما سيؤثر عليها بشكل كبير جداً، وهو الشىء غير المرغوب فيه خلال الفترة القادمة، نظراً للتحديات الصعبة التى يواجهها العالم بسبب «كورونا».