معرض الكتاب يختتم فعالياته اليوم.. ورقم قياسي جديد لمبيعات هيئة قصور الثقافة

معرض الكتاب يختتم فعالياته اليوم.. ورقم قياسي جديد لمبيعات هيئة قصور الثقافة

معرض الكتاب يختتم فعالياته اليوم.. ورقم قياسي جديد لمبيعات هيئة قصور الثقافة

بأكثر من 3.5 مليون زائر يختتم معرض القاهرة الدولى للكتاب فعالياته، اليوم، متخطياً بذلك عدد زوار المعرض فى يوبيله الذهبى الذى وصل 2.9 مليون، وشهد المعرض، أمس، الإعلان عن تفاصيل برنامج فعاليات تنصيب «القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية» والتى تستمر طوال عام 2020. وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية يهدف إلى توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب التى تتشارك فى الكثير من المفردات والعناصر من خلال إقامة حوار إبداعى بينها وتعزيز مجالات التواصل الفكرى بين أبناء الأمة الإسلامية، ويعمل على إبراز مضامين التراث الزاخر بالمفاهيم التى تدعو إلى التسامح والتعايش أمام العالم وتقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية العريقة.

إطلاق برنامج "القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية"

وأوضحت أن اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2020 يؤكد مكانة مصر فى قلب العالم الإسلامى باعتبارها ملتقى للثقافات على مر العصور، موضحة أنه تم إعداد برنامج أنشطة متنوع للاحتفال بهذه المناسبة تشارك فيه جميع الهيئات والقطاعات ويتضمن العديد من الفعاليات التى تعكس جانباً من شخصية الثقافة المصرية المتفردة.

وحققت الهيئة العامة لقصور الثقافة رقماً قياسياً جديداً من مبيعات إصداراتها، حيث تم بيع 79083 كتاباً بإجمالى 614105 جنيهات، متجاوزة المستهدف بنسبة تصل إلى 22%. وأصدرت الهيئة هذا العام عدداً من العناوين الجديدة ضمن سلاسل النشر المختلفة فى مجالات «المعرفة العامة، العلوم التطبيقة، العلوم الاجتماعية والبحثية، الأدب، التاريخ، الجغرافيا، والفنون»، والتى تهدف إلى توصيل الكتاب لأيدى القراء بثمن زهيد، حيث تقوم الهيئة بدعم سعر الكتاب بــ 50% وبأسعار تبدأ من جنيه واحد إلى عشرين جنيهاً، وقد تلاحظ فى مبيعات هذا العام زيادة الإقبال على شراء كتب النشر الإقليمى، حيث تم بيع عدد كبير من إبداعات الكُتاب بالأقاليم والتى أوشكت على النفاد من جناح الهيئة بالمعرض، كما تنوعت الإصدارات داخل السلاسل ومنها «الذخائر، الدراسات الشعبية، روائع المسرح العالمى، كتابات نقدية، حكايات مصر، آفاق عالمية، ... وغيرها»، بالإضافة لإصدارها سلسلة جديدة بعنوان «الهوية» تضم 10 أجزاء تتناول تاريخ مصر منها «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» تأليف ميلاد حنا، كتاب «تكوين مصر» تأليف محمد شفيق غربال، بجانب ترجمة بعض الروايات من الأدب العالمى، ومن السلاسل الأكثر مبيعاً «روائع المسرح العالمى، الذخائر، آفاق عالمية».

ونظمت منطقة الغربية الأزهرية مسيرة لطلاب المرحلة الابتدائية المتفوقين بالأناشيد الدينية والهتافات بدأت من بوابة المعرض، وانتهت داخل جناح الأزهر الشريف بـ«صالة 4». وأوضح الدكتور على الجندى، مدير عام منطقة الغربية الأزهرية، أنه فى إطار النشاط الثقافى، والذى يرعاه فضيلة الإمام الأكبر، تم تنظيم تلك الرحلة للطلاب المتفوقين للتعرف على فعاليات معرض الكتاب من كتب وأنشطة وعارضين، وأنه يتم تنظيم تلك الرحلة سنوياً، ليكتسب الطلاب ثقافة ورؤية جديدة، وأضاف «الجندى» أنه لدى هؤلاء الطلاب برنامج نشاطى يحتوى على أناشيد دينية ومسرحيات ومواهب صوتية.

وباشرت جمعية رسالة نشاطها بالمعرض، فى ذكرى مرور ٢٠ عاماً على عمل الجمعية، كما جلس عدد من المتطوعين على كراسى خشبية، ومن أمامهم طاولة عليها جهاز ضغط وقياس السكر، لتكون خدمة مجانية لزوار المعرض، الذين يرغبون فى الفحص المجانى، ويقول أحد متطوعى الجمعية، إن عدد المتطوعين وصل إلى ١٠٠ ألف بمختلف مقار الجمعية التى تتوزع على أنحاء الجمهورية، مضيفاً أنهم جاءوا إلى المعرض لنشر دور الجمعية وأعمالهم التطوعية، رغبة فى الحصول على متطوعين جدد، وتابع بقوله: «حابين نكبّر الجمعية، وبنقدم خدمة مجانية للى حابب يقيس الضغط أو السكر».

وداخل قاعة «ضيف الشرف» قال الشيخ مجدى عاشور، المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية، خلال فعاليات ندوة «سمات التدين الصحيح»، إن الفجوة بين الدين والتدين، هى السبب فى ظهور عدد من الجماعات المتطرفة والإرهابية التى تأخذ من الدين ما يتماشى مع توجهاتها، مضيفاً أن هناك فارقاً كبيراً بين الدين والتدين، وهو ما جعل هناك مصطلح «الإسلاموفوبيا» أى الخوف من الإسلام فى الدول الأخرى، بسبب المتطرفين الذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين، مضيفاً أن الدين جاء لخدمة الإنسان، وأن الفرق بين النظرية والتطبيق فى التدين هو المشكلة الرئيسية وراء خلل الوعى الدينى لدى البعض. وأشار «عاشور» إلى أن الدين علم، بينما التدين ممارسة، وإذا جاءت الممارسة على خلاف العلم، فينبغى الرجوع إلى الأصل، وأوضح أن المتدين لديه معلومات وليس لديه قواعد العلم، إذ تجد أن صاحب الدين، يدرس فى الأزهر، ويصبر على الدراسة لكن المتدين ليس لديه رغبة فى تعلم المزيد عن الدين، بل يجرى وراء المعلومة فقط.

وقال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس تحرير جريدة الدستور، الذى أدار الندوة، إن المشكلة التى يعانى منها المجتمع المصرى هى الخلط بين الدين والتدين، وإن الجماعات الإرهابية ذات الفكر المتشدد قامت باختطاف الإسلام من القرآن بما يتماشى مع رغباتها وتوجهاتها، وتطويعه فى قوالبها الخاصة بها.

وشهدت قاعة اللقاء الفكرى مساءً ندوة مثيرة للجدل للكاتبة أمينة النقاش التى بدأتها بالإشارة إلى أن رد شيخ الأزهر على الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، كان متعالياً وأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، دائماً ما يغضب من الصحفيين، خاصة عندما نتحدث عن تنقية مناهج المؤسسة الدينية لما تضمنه من تفسيرات مغالية للدين، وأكدت أن إسرائيل تقوم بدور البلطجة وهى مسنودة من مجتمع دولى يسعى للقضاء على شرعية قرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها.

وأوضحت «النقاش» أن مصر مستهدفة، وتنظيم الإخوان إرهابى ممول بالسلاح والأموال، ويريد مصر ولاية تحت مفهوم دولة الخلافة الإسلامية، لذلك يجب التصدى لتلك المخططات.


مواضيع متعلقة