كيف تتأثر بريطانيا في الفترة الانتقالية بعد خروجها من الاتحاد الأوربي؟

كيف تتأثر بريطانيا في الفترة الانتقالية بعد خروجها من الاتحاد الأوربي؟
- بريطانيا
- إتحاد اوروبي
- خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي
- بريطانيا
- إتحاد اوروبي
- خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي
في الدقائق الأولى من شهر فبراير 2020، خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، عقب ما يقرب من 43 شهرا، عاشتهم بريطانيا في أزمات طاحنة، ترنحت خلالها بين الانفصال والاستمرار في الاتحاد الأوروبي، ليسقط العديد من الوزراء على رأسهم اثنين من رؤساء الحكومة، قبل أن تصدر قرارها النهائي بالخروج.
وستعيش بريطانيا فترة انتقالية تمتد إلى 11 شهرا، مع تعهد بعد مد تلك الفترة وفقًا لما قاله رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مؤكدًا على هذا الخيار حتى آخر لحظة.
ما شهدته الساحة السياسية في بريطانيا يشير إلى مرونة النظام السياسي الإنجليزي، بحسب ما قاله ناجي الغطريفي خبير العلاقات الدولية، لافتًا إلى أن بريطانيا تتمسك باستخدام القواعد الديموقراطية التي تستهدفها المجتمعات المتقدمة.
وأضاف "الغطريفي" لـ"الوطن"، أن خروج بريطانيا قد يؤثر بعض الشيء على الاقتصاد، ولكنه لن يُحدث تقلبات اقتصادية، حيث أن اقتصاد بريطانيا قوي وعملتها تساندها بشكل كبير.
وعلى الصعيد السياسي، أوضح خبير العلاقات الدولية، أن المواطن البريطاني، يؤيد ما قامت به حكومته، لذا لن تكون هناك اعتراضات في الفترة الانتقالية، وستحاول بريطانيا أن تحتوي أي صوت خارج أو معارض.
وأردف "الغطريفي" أن التغييرات القائمة لن يكون لها أي تأثير على الشركات التجارية وستواصل عملها بشكل طبيعي، ما يعني أن العميل لن يتأثر بالأمر، أما بالنسبة للأشخاص الذين يسافرون إلى أوروبا، فإنهم لن يتأثروا خلال المرحلة الانتقالية، وسيظل مواطنو الاتحاد الأوروبي قادرين على التحرك بحرية حول دول الكتلة.
من جانبه قال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما حدث بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ليس بالأمر المفاجئ، حيث إن بريطانيا لطالما كانت مستقلة بذاتها.
وأضاف "حسين" لـ"الوطن"، أن بريطانيا تعتبر نفسها خارج أوروبا منذ زمن، كما أنها تتعامل بالاسترليني وليس اليورو كما هو السائد ضمن دول الاتحاد.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الـ11 شهرا المقبلين، لن تتأثر خلالهم بريطانيا، والسيناريوهات المتوقعة ستكون طبيعية جدًا، لما لبريطانيا من علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: "لن تتأثر بريطانيا بخروجها، بل إنه يمكن أن يتأثر الاتحاد الأوروبي بخروج بريطانيا، حيث ستفكر عدة دول في السير على خطاها بالخروج".