فريدة الشوباشي: التجديد سنة الكون.. وأصبحا أمة "اخرس وجادلهم بالسيف"

08:49 م | السبت 01 فبراير 2020

شهدت الأيام الماضية جدلا كبيرا حول مفهومي التراث والتجديد وتجديد الخطاب الديني خصوصا بعد الاشتباك الكلامي الذي حدث بين شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد.

وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي لـ"الوطن" إن التجديد هو سنة الكون، فلا يوجد قوة في العالم لا تقبل التجديد، "ما عشنا عليه أمس ليس ما نعيش عليه اليوم".

وأضافت: "أنا أقول لمن يرفضون التجديد: كتبة الحديث من بعد وفاة النبي شخص عن شخص عن شخص لماذا يحرمون علينا نحن الكلام؟ كأننا لا نملك لا عقل ولا تفكير ولا حتى لنا تفسير النص على حسب ظروفنا وحسب ظروف حياتنا الحالية، القرآن ليس قاصرا على مرحلة زمنية معينة بل هو إلى يوم الدين".

"الشوباشي": بعد أن كنا من أكثر الدول المتحضرة في العالم بات تفكيرنا منحصر في النصف الأسفل من الجسم

ولفتت "الشوباشي" إلى جدالات سابقة أثيرت أبرزها الحديث عن عمر زواج المرأة ثم ختان الإناث ثم جدل حول عدد الزوجات وتضيف: "تركنا كل متغيرات العصر وتنظيم حياتنا واللحاق بالقوى المتقدمة وبعد أن كنا من أكثر الدول المتحضرة في العالم بات تفكيرنا منحصر في النصف الأسفل من جسم الإنسان وهذا غير معقول".

وقالت "الشوباشي": "التجديد الديني نفسه يسير مع النص الديني سيدنا محمد قال أهل مكة أدرى بشعابها، إذا كان البخاري ولد بعد الرسول بنحو 150 سنة، لماذ نحبس نفسنا في النقل عن فلان وعن فلان وعن فلان أو العنعنة وربنا قال في القرآن إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

وتابعت: "رب العزة وضع لي الناموس والقانون وكل شيء في حياتي وترك لي الاختيار وإلا لماذا قال سبحانه وتعالى: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، كي يحاسبنا الله".

وواصلت: "أمور كثيرة تم تشويهها، فأصبحنا بدل أمة وجادلهم بالتي هي أحسن واقرأ، أصبحنا اخرس وجادلهم بالسيف، من يقومون بذلك هم من كرهوا غيرنا في الإسلام".

وقالت "الشوباشي": "التجديد بأن نزرع في أطفالنا حب الوطن والوحدة الوطنية، في الحضانة عندما تجعل بنت محجبة وأخرى غير محجبة فهذه تفرقة وكأنه يقول للطفلة المحجبة أنها شيء وغير المحجبة شيء ثان، يمكني أن أرتدي الحجاب والنقاب وأفعل ما أشاء لو أنا منحرفة، الإنسان القويم يجب أن يكون مثالا للآخرين".