الخشت: كل ما جاء في التاريخ بعد اكتمال الدين "جهد بشري قابل للمراجعة"

الخشت: كل ما جاء في التاريخ بعد اكتمال الدين "جهد بشري قابل للمراجعة"
- الخشت
- تجديد الخطاب الديني
- رئيس جامعة القاهرة
- شيخ الأزهر
- تأسيس عصر ديني جديد
- الخشت
- تجديد الخطاب الديني
- رئيس جامعة القاهرة
- شيخ الأزهر
- تأسيس عصر ديني جديد
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنَّ كل ما جاء في التاريخ بعد اكتمال الدين، هو بمثابة جهد بشري قابل للمراجعة والنقد العلمي وليس وَحيًا مقدسًا.
وأوضح الخشت، في حواره لـ"الوطن": "هذا ما سعينا إليه على مستوى الخطاب الديني في كتابنا (نحو تأسيس عصر ديني جديد) من أجل بيان أن كل ما جاء في التاريخ بعد لحظة اكتمال الدين التي أعلنها القرآن (اليوم أكملت لكم دينكم) إنما هو جهد بشري قابل للمراجعة، وهو في بعض الأحيان اجتهاد علمي في معرفة الحقيقة، وفي أحيان أخرى آراء سياسية تلون النصوص بأغراضها المنحازة"، مضيفًا أنَّه في كل الأحوال -سواء كانت موضوعية أم مغرضة- ليست هذه الآراء وَحياً مقدساً بل آراء بشرية قابلة للنقد العلمي.
الخشت: لا تكوين لعقل ديني جديد دون تغيير طرق التفكير وتطوير علم أصول الدين
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أنَّ الأبنية العقلية القديمة تلائم عصورها ولا تلائم عصرنا، قائلًا: "الزمان غير الزمان والمكان غير المكان، والناس غير الناس، والتحديات القديمة غير التحديات الجديدة، إنني أحب بيت أبي القديم لكنني لا أحب أن أعيش فيه، وأقدّر تراثنا القديم لكنني أحب (أنا وغيري) أن نصنع تراثًا جديدًا نعيش فيه، فهم رجال ونحن رجال، وهم أصحاب عقول ونحن أصحاب عقول".
وبشأن تطوير العقل الديني، قال رئيس جامعة القاهرة، إنَّه لا تكوين لعقل ديني جديد بدون تغيير طرق التفكير وتطوير علم أصول الدين، على أن يشمل تطوير العقل تطويرًا عقلانيًا نقديًا بطريقة منظمة خمسة جوانب حاكمة له، وهي: تطوير العقل النظري، وتطوير العقل الديني، وتحرير ملكة الوجدان، وإصلاح طريقة عمل الطاقة الغريزية، وتطوير العقل العملي.
وعن إصلاح طريقة التفكير، قال رئيس جامعة القاهرة: "العقول التي ضللتها الأهواء عن البرهان والحجة العقلية لا يمكن أن تستقيم دون إصلاح ماكينة تفكيرها قبل أي شيء"، مضيفًَا أنَّ طريقة التفكير هي المنهج.
الخشت: العقول التي ضللتها الأهواء عن البرهان والحجة العقلية لا يمكن أن تستقيم دون تفكيرها
واستكمل: "المنهج عبارة عن الإجراءات التي تتبعها في تفكيرك وخطوات الاستدلال التي تسير عليها، ففي عملية الاستدلال توجد خطوات، حيث تسلمك الخطوة الأولى للخطوة التالية، فمن الممكن أن تعرض الفكرة الإيجابية على شخص يفكر بطريقة سليمة، وتعرض الفكرة الإيجابية نفسها في الوقت ذاته على إرهابي من (داعش)، فهل سيتعامل الاثنان بالطريقة العقلية نفسها مع الفكرة ذاتها".
وأجاب رئيس جامعة القاهرة بقوله: "بطبيعة الحال لا، فالفكرة الإيجابية التي يستقبلها صاحب طريقة التفكير السليمة ستجعله يصل لنتائج وأفكار تنمية وتطوير ومشاركة اجتماعية وروح الفريق الواحد".