اغتصاب وإساءة استخدام للسلطة.. هل يتأثر ترامب بالاتهامات الموجهة له؟

اغتصاب وإساءة استخدام للسلطة.. هل يتأثر ترامب بالاتهامات الموجهة له؟
يبدو أن هذه الفترة ليست الأفضل خلال حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد الاتهامات التي أصبحت تلاحقه مؤخرًا، والتي جاء آخرها اليوم، بعد حديث محامي الصحفية الأمريكية التي اتهمته باغتصابها مسبقًا، عن مطالبتهم بعينة من الحمض النووي للرئيس، للتأكد من مطابقتها لعينة أخرى موجودة على فستان تقول إنها ارتدته أثناء الواقعة المزعومة.
ويقول محامو الضحية، الصحفية إليزابيث جين كارول، إنهم طلبوا من محامي ترامب تسليم عينة من حمضه النووي يوم 2 مارس الماضي، من أجل إخضاعها للتحليل والمقارنة مع عينة مجهولة الهوية موجودة على فستانها وتعود لرجل.
الادعاء باغتصاب الصحفية، الذي أتى في العام الماضي، لم يكن أول الاتهامات التي لاحقت ترامب بل جاء بالتزامن مع اتهامه باستغلال سلطته من جراء مطالبته لأوكرانيا بالتحقيق مع بايدن الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، كما أنه متهم بعرقلة تحقيق الكونجرس في هذا الأمر.
ترامب حاليًا يمر بأحد مراحل العزل في إطار الدستور الأمريكي، ولكن كل هذا لن يكون له تأثير على الرئيس الأمريكي، حسب حديث الدكتورة نهى بكر خبيرة العلاقات الخارجية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، لافتة إلى أنه يمتلك الأغلبية في الحزب الجمهوري وهي بمثابة درع واق له.
وأضافت "بكر" لـ"الوطن"، أن ما تحاول الصحفية الأمريكية ومحاموها أن يصلو إليه، لن يكون له جدوى، ولن يهز عرش ترامب، خاصة أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة يتحسن بصورة ملحوظة، وهو ما يجعل المواطن الأمريكي غير مناصر لفكرة عزله.
كما أشارت خبيرة العلاقات الخارجية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إلى أن الرئيس الأمريكي يتمتع بـ"كاريزما"، يفضلها الشعب الأمريكي، والذي لن يسمح لتلك الاتهامات أن تنال من رئيسه.
فيما أوضح الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما يحدث ما هو إلا هراء، حيث أن ترامب واجه اتهامات عديدة لم تنل أيا منها من كرسيه، لذا ستمر تلك الأزمات كغيرها دون تأثير واضح عليه.
وأردف "حسين" لـ"الوطن" أن ترامب تؤيده مجموعة كبيرة من الحلفاء، وتدعمه فئة كبيرة من الشعب الأمريكي، لذا لن تنال منه الاتهامات إلا في حالة واحدة، وهي أن تكون مثبتة فعليًا بدلائل علمية.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: "ترامب له جذور ثابتة لن تنزع بسهولة.. والعلم هو من سيقول كلمته".