فرقاطة يونانية تحركت.. هل تحدث حرب مع تركيا في شرق المتوسط؟

كتب: محمد حسن عامر

فرقاطة يونانية تحركت.. هل تحدث حرب مع تركيا في شرق المتوسط؟

فرقاطة يونانية تحركت.. هل تحدث حرب مع تركيا في شرق المتوسط؟

قالت وسائل إعلام يونانية، إن الفرقاطة اليونانية "نيكيفوروس فوكاس"، اتجهت نحو سفينة بحث تركية في المتوسط.

ونقلت وسائل الإعلام اليونانية عن مسؤولين، أن السفينة التركية تحركت داخل الجرف القاري اليوناني، ولكن خارج المياه الإقليمية اليونانية.

ومع إعراب مسئولون يونانيون، عن استعدادهم لمواجهة أي حركة للسفينة التركية، التي تبحر شرق جزيرة كريت وغرب قبرص، تثار تساؤلات في الوقت الحالي، حول إمكانية تطور الأمور إلى مواجهة عسكرية في منطقة شرق البحر المتوسط مع مواصلة تركيا تنقيبها غير المشروع عن الثروات.

في هذا السياق، قال كرم سعيد الباحث في الشأن التركي، إن اليونان في الفترة الأخيرة، تعمل جاهدة على استغلال المواقف الدولية والدبلوماسية، لممارسة مزيد من الضغوط على تركيا، لوقف انتهاك المياه البونانية والقبرصية، بمنطقة شرق البحر المتوسط، خصوصا الموقف الأوروبي الراقض للتحركات التركية والداعم لموقفي "أثينا" و"نيقوسيا".

وأضاف "سعيد": "أعتقد أن هذه التحركات اليونانية تأتي في هذا الإطار، لكن لن ترقى إلى مواجهة عسكرية، وهذا لأسباب ترتيط باليونان وأخرى ترتبط بتركيا، بالنسبة لليونان فإن الوضع الاقتصادي في اليونان، لا يسمح بالذهاب إلى حرب مع تركيا".

وتابع الباحث في الشأن التركي: "أما بالنسبة لتركيا فهناك أسباب مختلفة منها الوضع الاقتصادي أيضا لا يسمح لتركيا بالدخول في مواجهة عسكرية مع اليونان، وأيضا تركيا في الوقت الحالي منشغلة بعملياتها العسكرية سواء في سوريا، أو بالوضع في ليبيا".

واختتم "سعيد" تصريحه: "وبالتالي فإن الأمور لن تصل إلى مواجهة عسكرية، وإنما فقط ستكون تحركات يونانية في إطار مزيد من الضغوط الدولية والأوروبية دبلوماسيا واقتصاديا على أنقرة".

ووقعت تركيا مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج في نوفمبر اتفاق حدود بحرية شرق المتوسط مثيرا للجدل، يتناقض مع اتفاقيات أخرى سابقة تشمل مصر وقبرص واليونان وإسرائيل، كما وقع الطرفان أيضاً اتفاقاً عسكرياً.

وتعارض أثينا بشدة الاتفاق البحري المبرم بين تركيا وحكومة السراج والذي يسمح باستكشاف موارد الطاقة في مساحة شاسعة من البحر المتوسّط، تعتبر اليونان وقبرص أن من حقّهما استكشافها.


مواضيع متعلقة