مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا
- خطة السلام الأمريكية
- ترامب
- نتنياهو
- القضية الفلسطينية
- القدس المحتلة
- رئيس الوزراء الفلسطيني
- محمد أشتية
- خطة السلام الأمريكية
- ترامب
- نتنياهو
- القضية الفلسطينية
- القدس المحتلة
- رئيس الوزراء الفلسطيني
- محمد أشتية
اندلعت مساء اليوم، مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال على الحاجز المذكور أطلقوا، خلال المواجهات، الرصاص الحي والأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية تجاه الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وكانت مواجهات اندلعت عصر اليوم، في مخيم شعفاط وبلدة الرام في محافظة القدس، رفضا لخطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الثلاثاء في البيت الأبيض بحضور رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
ونصت الخطة على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، ودعت "خطة ترامب" إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".
وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية"، ولقيت الخطة تأييدا إسرائيليا، حيث قال "نتنياهو"، إنها "اختراق تاريخي"، فيما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الهراء"، وتعهد بمقاومتها، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قال في وقت سابق اليوم، "إن الخطة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي تقترح نظام فصل عنصري لا أكثر، وتعطي الشرعية لبرنامج استعماري في الضفة الغربية"، موضحا خلال لقاء تلفزيوني مع قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، "أن القيادة والشعب الفلسطيني رفضا هذه الخطة لأنها ببساطة تعطي القدس بشكل كامل للإسرائيليين، وتخلق تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى، وتبقي على المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، بحيث يبقى 720 ألف مستوطن بشكل غير قانوني وغير شرعي على أراضينا".
"أشتية": الخطة ببساطة تخلق بانتوستانات فلسطينية
وأضاف أشتية: "ما يقدمه الرئيس ترامب فعليا هو 60% من الـ 22% من فلسطين التاريخية، أي يريد اقتطاع 40% من الأراضي الفلسطينية، بالوقت الذي كان من المفترض أن تضمن اتفاقية أوسلو كل الضفة وغزة للفلسطينيين ما يشكل الدولة الفلسطينية"، موضحا: "هذه الخطة ببساطة تخلق "بانتوستانات" فلسطينية ضمن دولة إسرائيل، ولا يمكن أن يقبل الفلسطينيون هذا الواقع بأي شكل من الأشكال".
وحول الادعاءات الأمريكية بأن الفلسطينيين يضيعون الفرص، أوضح اشتية: "هذه ليست فرصة، ولا مقدمة للتفاوض، بل إبقاء للأمر الواقع، وتسميته دولة فلسطينية"، وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن "هذه الخطة لا يمكن أن تكون بديلا عن القانون الدولي، وليس لها شركاء، وهي عبارة عن شراكة بين حليفتين هما الولايات المتحدة وإسرائيل، تم استبعاد الفلسطينيين منها تماما".
وأكد اشتية، أن كل العالم أصدر بيانات رفض لمبادرة ترامب، ولا يمكن للعرب أن يكونوا إلا إلى جانب الفلسطينيين، وغير ذلك يعني أنهم يقفون إلى جانب نتنياهو، وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني قائلا: "هذه الخطة متحيزة 100% للإسرائيليين، وهي على انسجام كامل مع ما يريده نتنياهو، لأنه هو كاتبها، إذ تحمل نفس لغته وأفكاره وخطاباته التي سمعناها وقرأناها سابقا"، وفقا لما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية.
واستهجن أشتية الخطة المقترحة، قائلا: "ليس فيها سيادة للفلسطينيين ولا سيطرة على المعابر، ولا تتحدث عن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والأهم من ذلك كسر الأمر الواقع في الحرم الشريف"، معتبرا أن المبادرة تمثل تراجعا للوراء لا تقدما للأمام.
وأكد المسؤول الفلسطيني، أن "الخطة تشمل شرعنة لانتهاك القانون الدولي من أجل إبقاء الأمر الواقع كما هو، مع تناسي أننا نتحدث عن احتلال إسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، وأوضح أشتية: "لا يجب السماح لإسرائيل أن تكون فوق القانون، وهي تنتهك حقوق الإنسان وتستولي على الأراضي الفلسطينية، وتبني مستوطنات يهودية بشكل غير شرعي وغير قانوني".
وتابع أشتية قائلا: "الولايات المتحدة لا تستطيع منح أشياء لا تمتلكها، هذه أراض فلسطينية، وإسرائيل ليس بإمكانها ضم أي جزء منها"، مؤكدا أن "ما يحدث الآن هو أن الإدارة الأمريكية تحاول خلق مرجعية جديدة للحل، وإعطاء شرعية لهذا الضم، وهذا وضع خطير جدا".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة السبت المقبل، وسيكون صوتهم عاليا وواضحا بالتأكيد على دعمهم للحقوق الفلسطينية"، موضحا: "بعض الدول العربية تعتقد أنه من الممكن إعطاء فرصة لهذه المبادرة، لكن ذلك غير ممكن لأنها بكل بساطة تعطي القدس (عاصمة فلسطين المستقبلية) للإسرائيليين، ولا يوجد أي دولة عربية ستقبل ضم إسرائيل للقدس".
وبخصوص العاصمة الفلسطينية التي تحدث عنها ترامب في خطته، قال اشتية "الرئيس ترامب يقول إن الفلسطينيين بإمكانهم اختيار أي أرض خارج حدود القدس، أي الجدار الذي بناه الاحتلال، وتسميتها القدس واعتبارها عاصمة لهم"، موضحا: "القدس ليست أي جزء من القدس، القدس هي البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بها وكل حوض المدينة المقدسة، حيث يعيش 300 ألف مقدسي في المدينة وحولها، القدس هي المدينة التي تم احتلالها عام 1967، قلبها الكنيسة وقلبها المسجد، هذه هي القدس بالنسبة لنا، ولن نقبل بغيرها".
رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل اليوم أمام خيارين إما دولتين او دولة فصل عنصري
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى: "أنه لأول مرة، ومنذ 1948 أصبح تعداد الفلسطينيين يفوق تعداد اليهود الإسرائيليين بـ200 ألف نسمة في فلسطين التاريخية"، موضحا أن ذلك يعني "أن إسرائيل يجب أن تواجه الحقيقة، وإذا ظن نتنياهو أنه يربح في المدى القريب، فإنه وإسرائيل سيخسران في البعيد".
وأضاف أشتية: "أن إسرائيل اليوم أمام خيارين إما دولتين او دولة فصل عنصري؛ لأن الإسرائيليين ونتنياهو على وجه التحديد لا يريدون حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، إنما الحفاظ على أمر واقع يجر توابع كارثية ويقود لدولة فصل عنصري في كل فلسطين".