انطلاق فعاليات مخيم شباب المتوسط لمواجهة التحديات البيئية في تونس

كتب: رضوى هاشم

انطلاق فعاليات مخيم شباب المتوسط لمواجهة التحديات البيئية في تونس

انطلاق فعاليات مخيم شباب المتوسط لمواجهة التحديات البيئية في تونس

انطلقت في العاصمة التونسية، اليوم، فعاليات البرنامج الإقليمي "حوار المتوسط للحقوق والمساواة" الممول من الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "التحديات البيئية في منطقة المتوسط" بحضور ثلاثين من قادة المجتمع المدني الشباب الناشطين في مجال البيئة من عشرة بلدان عربية هي الأردن الجزائر وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب ومصر وموريتانيا، ويختتم فعالياته غدا  31 يناير.

وقالت نبيلة حمزة المشرف على البرنامج، إن الغاية من هذه الدعوة هي فتح باب المشاركة أمام شباب قادة ملتزمين بالعمل لمواجهة التحديات التي تتعرض لها منطقة المتوسط في ما يتعلق بالسياسات البيئية، وتحفيزهم للعمل على مستوى إقليمي وليس فقط على المستوى الوطني، وذلك ضمن إطار عمل مشترك يهدف لتسهيل تطوير شبكات مدنية إقليمية وبناء المهارات بين الأقران، وتعزيز حشد المناصرة وبناء جسور التعاون عبر المنطقة. ويكمن الهدف الأساسي من هذا النشاط في تعزيز قدرة ناشطي المجتمع المدني الشباب من ذكور وإناث في مجال التخطيط الاستراتيجي والتعاون معًا وحشد المناصرة للحقوق والمساواة في المنطقة.

وأضاف سيرجيو أندريس المدير التنفيذي لموظمة كيوتو المتخصصة في التغيرات المناخية "لا شكّ في أنّ منطقة المتوسط تتحلى ببيئة فريدة من نوعها. إلاّ إن مناخها المعتدل الذي يجمع ما بين درجات الحرارة المرتفعة في أفريقيا والبرد القارس في جبال الأطلس منذ آلاف السنين والذي أنتج تنوعًا بيولوجيًّا لا نظير له، بات يواجه اليوم خطرًا كبيرًا. فظاهرة الاحتباس الحراري التي من المتوقع أن تضرب المنطقة بشدة وصيد الأسماك غير المستدام وحرائق الغابات والتطوير الحضري، هي كلها عوامل توشك على تجريد مناظرنا البرية والريفية من جمالها وتراثنا البيولوجي من غناه بشكل جذري.

وتابع "هذا ولا يقتصر الحفاظ على بيئة المتوسط على منع أصناف معينة من الانقراض، أوعلى صون نظامنا الغذائي الصحي والمتنوع الذي يُحتفى به حول العالم، ولا على مجرد منع تدمير المناظر الطبيعية  الذي مارسه البشر على مر القرون، بل يتعلق أيضًا بمكافحة الطابع السلعي الذي أصبح يهدد المياه والتربة والبذور والهواء المنتمية للبشرية جمعاء وكوكبنا والأجيال القادمة. إذ لا يمكن أن يكون هناك أي تنوع ثقافي من دون تنوع بيولوجي، ولن يكون كلاهما ممكنًا إن لم نشكك ونطرح الأسئلة حول نمط التنمية والتطوّر الحالي. لكل هذه الأسباب وأكثر، ستركّز الدعوة الأولى لـ "دعم القادة الشباب وشبكات مؤسسات المجتمع المدني" على التحديات البيئية التي تواجه منطقة المتوسط.

 


مواضيع متعلقة