أفرزه منتدى شباب العالم.. "ملتقى المتوسط" فرصة لدعم دور مصر الريادي

12:46 ص | الأربعاء 18 ديسمبر 2019

اهتمام كبير أولاه منتدى شباب العالم بنسخته الثالثة في مدينة شرم الشيخ بالتحديات التي تواجهها دول المتوسط، تجلى في تخصيص جلسة لمناقشة التحديات والمشكلات الخاصة بها وتعميق الشراكة بينها، وإقامة نموذج لمحاكاة الاتحاد من أجل المتوسط استمر لمدة يومين.

توجه الرئيس السيسي بكلمته الختامية للمنتدى، بإعلان قرار التنسيق مع وزارة الخارجية ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط بالعمل على إطلاق ملتقى شباب المتوسط بهدف معالجة التحديات التي تواجه دول المتوسط ودعم أفضل الأفكار والتجارب لشباب المنطقة، وهو المنتدى الذي يرى خبراء أنه يعمق ويوطد دور مصر في المنطقة.

الدكتور سيد مجاهد، المتخصص في الشأن الأوروبي، قال إن الرئيس السيسي يركز دومًا في المؤتمرات الشبابية على القضايا التي تواجه مصر وتهتم بها مثل الإرهاب والتنمية والذكاء الاصطناعي، ومؤخرا قضايا دول المتوسط، والتي تعتبر تحديا مهما لمصر خلال الفترة المقبلة.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن" أن المنطقة مهمة لمصر لأسباب عديدة على رأسها اكتشافات الغاز التي جاءت في الوقت الذي تسعى فيه مصر لتمكين وتوطيد مكانتها الاقتصادية في شرق المتوسط وتصبح قوة عالمية للطاقة ومركز إقليمي للطاقة، ما يتطلب حفاظ مصر على أمنها القومي في المتوسط وحماية مكتسباتها الاقتصادية ضد التدخلات وخاصة من تركيا التي تحاول أن تنتزع دورا في المنطقة.

مجاهد: السيسي يصنع جيل يقود العالم

وتابع أن السبب الثاني يتمثل في الحدود الغربية مع ليبيا والاضطرابات التي تشهدها تلك المنطقة، واهتمام الرئيس السيسي بالملف ووجود تحركات مصرية وتعاون مع الجيش الليبي لتحرير العاصمة من ميليشيات تركيا.

وواصل أن الرئيس السيسي دومًا يشرك الشباب في التحديات والمشكلات التي تواجه مصر، لذلك كانت فكرة إقامة ملتقى لشباب المتوسط متماشية مع رؤية الرئيس السيسي، بغرض تسليط الضوء على خطورة قضايا المتوسط والغاز، والتي لا تحظى بزخم شعبي كبير مثل قضايا الإرهاب مثلًا، لأنها قضية حديثة نوعًا ما.

وأردف أن الرئيس السيسي يبني جيلًا تكون لدية القدرة على قيادة البلاد والمنطقة وربما العالم، لذلك سيكون ملتقى شباب المتوسط فرصة جيدة لإثبات ريادة مصر من خلال شبابها، مفضلًا الاعتماد في البداية على الشباب ذوي الخبرة في قضايا المتوسط، والذين يملكون القدرة على تحليل مشكلاته ووضع الرؤى والحلول لها ومواجهة تحدياته.

العناني: الملتقى سيأخذ شرعية دولية

من جانبه، أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مفهوم ملتقى شباب المتوسط الذي أعلن عنه الرئيس السيسي سيكون شاملًا لمشكلات وتحديات المنطقة، كالهجرة غير الشرعية والتحديات الأمنية والشراكة الاقتصادية والتبادل الثقافي.

وأوضح لـ"الوطن" أن الرئيس السيسي يولي اهتمامًا بالغًا بمشكلات منطقة المتوسط، حيث تعتبر بؤرة ساخنة للأحداث، وتمارس فيها مصر دورًا رياديًا، تريد الحفاظ عليه، لذلك تأتي التحديات الأمنية في المقام الأول للملتقى المقبل، الذي تسعى مصر لإضفاء نوع من أنواع الشرعية الدولية له، خاصةً مع وجود الاتحاد من أجل المتوسط، والذي يجمع دول المنطقة.

وتابع كذلك أن المنتدى فرصة جيدة للتبادل الثقافي بين شباب المتوسط، وتعريف الشباب المصري بتحديات ومشكلات المتوسط، وهي المنطقة التي تتشارك العديد من التحديات كالتلوث والهجرة والاقتصاد وغيرها، وكذلك دمج دول المتوسط من خلال تعميق العلاقات بين الشباب.