كاهن أصلع وتمائم وتماثيل.. تفاصيل الكشف الأثري الجديد بتونا الجبل

كاهن أصلع وتمائم وتماثيل.. تفاصيل الكشف الأثري الجديد بتونا الجبل
يعلن اليوم، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عن الكشف الأثري الجديد بمنطقة الغريفة الأثرية التي تقع بمنطقة تونا الجبل، غرب مركز ملوي بجنوب محافظة المنيا.
وحصلت "الوطن"، على معلومات عن القطع المهمة التي سيتم الكشف عنها، ومنها، أدوات محاجر وأقنعة من الخشب، مجموعة من تماثيل الأوشابتي المنقوشة بالهيروغليفية تعود للعصر المتأخر، مجموعة من الأواني الكانوبية من البلستر الخشن من المقبرة رقم 33، وتعود للعصر المتأخر، مجموعة من الأواني الكانوبية من المقبرة رقم 16، وتدعى "مان شو" من العصر المتآخر.
كما يضم الكشف أنواعا مختلفة من الأواني الفخارية والسلاسل ذات أغراض جنازية من العصر المتأخر بالمقابر أرقام 11، 12، 33، 35، 29.
ويضم الكشف أيضا، رأسا آدمية من الشمع، لكاهن أصلع مع مجموعات من الخرز، ومجموعات من التمائم المصنوعة من مواد مختلفة وأحجار كريمة وذهب، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي منقوشة بالهيروغيليفة من العصر المتأخر.
ومن المقرر أن يتفقد وزير الآثار، يرافقه اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، بعض المواقع الأثرية، منها متحف ملوي وكنيسة السيدة العذراء، وعقب الإعلان عن الكشف الجديد سيزور متحف ملوي، والذي يضم في قاعاته الأربعة، الآثار المستخرجة من مناطق تونا الجبل والأشمونين ومير، ويعكس ما كانت عليه هذه المنطقة في العصرين اليوناني والروماني، وكذلك بعض القطع الأثرية من عصر الدولة القديمة وعصر العمارنة.
كما سيزور الوزير، كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير، والتي تعد من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وقد سمي هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة".
ومن المقرر أن يتفقد الوزير، صباح غد الجمعة، منطقة آثار البهنسا، والتي تقع على بعد 16 كيلو مترا من مركز بني مزار ناحية الغرب، وهى مدينة أثرية قديمة، عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، وعنها يقول المؤرخون العرب إنها كانت عند فتح مصر مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج، وأنها كانت تحوي الكثير من الكنائس والقصور، وقد ازدهرت فى العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب.
وتحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام.
وكانت تتميز مدينة البهنسا، بأنها ذات أسوار عالية وحكمها حاكم روماني جبار يسمى البطليموس وكانت له فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة جمالها أطلق عليها بهاء النسا، ومن هنا سميت البلدة بـ "البهنسا"، ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجـرة مـريم (عليها السلام)، وسميت كذلك لأنه يقال أن مريم العذراء جلست تحتها والمسيح عيسى بن مريم ويوسف النجار (عليهم السلام)، عندما كانوا في رحلة إلى صعيد مصر.