صور.. جولة بين أثار المنيا بعد إعلان أول كشف أثري في 2020

01:13 م | الخميس 30 يناير 2020

تشهد محافظة المنيا إعلان وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، تفاصيل أول كشف أثري جديد لعام 2020 بمحافظة المنيا، الزيارة الذي يتخللها تفقد عدد من المواقع الأثرية، بينها: كنيسة السيدة العذراء الأثرية بجبل الطير ومنطقة آثار البهنسا، إلى جانب زيارة متحف ملوي.

ونستعرض في التقرير التالي جولة الوزير المتنوعة من أثار مسيحية وإسلامية وتاريخية:

كنيسة السيدة العذراء الأثرية بجبل الطير

تقع كنيسة السيدة العذراء على قمة جبل الطير الملاصق للنيل، وتعد من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وسمي هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنّه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة".

وأنشئت الكنيسة على يد الملكة هيلانه والدة الامبراطور قسطنطين عام 328م، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الآثار.

نحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب يعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام تتميز بنقوشها الرائعة، وهي تتخذ في تخطيطها نمطا يقرب إلى الشكل البازيليكي؛ إذ تتكون من صحن ذي 3 أجنحة وخورس يتقدم الهيكل وعلى جانبيه حجرتان. ويتضمن الصحن المعمودية الأثرية المنفذة داخل أحد الأعمدة الحجرية الكبيرة، كما يتوسط صحن الكنيسة حوض اللقان، وفي الناحية الجنوبية الشرقية نجد المغارة أو الكهف الذي مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة 3 أيام.

منطقة آثار البهنسا

منطقة آثار البهنسا، التابعة لمركز بني مزار، تضم المنطقة عددا كبيرا من شهداء صحابة رسول الله، حيث يضم المكان أضرحة تخص الصحابة البدريين، ممن شاركوا الرسول عليه الصلاة والسلام في موقعة بدر الكبرى.

وتعد منطقة آثار البهنسا منطقة إسلامية وتاريخية بحضارتها وآثارها وأضرحة الشهداء، حيث تضم "البهنسا" العديد من الآثار الإسلامية، ما يجعلها على الخريطة السياحية وخاصة الإسلامية.

متحف ملوي

أُعيد افتتاح المتحف في 22 سبتمبر 2016، عقب إعادة تطويره وتأهيله، بعد تعرضه إلى أعمال عنف وسرقة عقب فض اعتصام "رابعة والنهضة" عام 2013، وبلغت التكلفة الإجمالية لأعمال تطوير المتحف 11 مليون جنيه.

ويضم المتحف 3 قاعات للعرض، كما تم تحويل القاعة الرابعة لمكان للأنشطة التعليمية للأطفال، إضافة إلى مكتبة بحث علمي لخدمة طلاب جامعة المنيا وأسيوط وخاصة دارسي الآثار بالكليات المختلفة، كما تمت إضافة قاعة للمحاضرات، والتي تساهم في تنشيط دور المتحف المجتمعي، بحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.

واستعادت وزارة الدولة لشؤون الآثار، تمثال ابنة الملك إخناتون المصنوع من الحجر الجيري، الذي يعد واحدًا من أهم مقتنيات متحف ملوي بمحافظة المنيا.

وكانت وزارة الآثار أعدت قائمة بالقطع التي يحتويها متحف "ملوي" والتي يعتقد أنّ غالبيتها سرق، وأبلغت منظمة اليونسكو بنهب محتويات متحف "ملوي" في 14 أغسطس 2013، إذ أفضت الاعتداءات التي تعرض لها المتحف إلى اختفاء ما يقرب من 1000 قطعة، يعود تاريخها إلى بداية التاريخ المصري في العصر الإسلامي، وبينها قطع نقدية ومجوهرات وتماثيل، وغير ذلك.