عقوبات وحصار عسكري.. ردود الفعل الأوروبية تجاه التدخل التركي في ليبيا

عقوبات وحصار عسكري.. ردود الفعل الأوروبية تجاه التدخل التركي في ليبيا
اتّهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ"عدم احترام كلامه" المتعلّق بإنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية، لا سيما عدم إرسال سفن تركية تقل مرتزقة إلى ليبيا، مضيفا أنه "رأينا في الأيام الأخيرة سفنا تركية تقل مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية".
منذ أن خرجت تركيا من مؤتمر برلين دون الحصول على أي مكاسب، تعمل على تعزيز تواجدها العسكري في ليبيا خلال حكومة الوفاق، حيث أرسلت منظومة دفاع جوي في مطار معتيقة الليبي، عقب المؤتمر يوم واحد، كذلك كشف المرصد السوري منذ يومين أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ليبيا عبر رحلات جوية، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600.
قال سيد مجاهد، الباحث في الشؤون الأوروبية، إنه في حال استمرار أنقرة في إرسال مليشيات إلى ليبيا، والتدخل عسكريا في الشأن الداخلي الليبي، ستعمل الدول المشاركة في مؤتمر برلين والرافضة للتدخل التركي، على اتخاذ خطوات جادة تجاه هذا الفعل، بخاصة أنها كانت تهدف لتحقيق هدنة دائمة في ليبيا وسبب انعقاد المؤتمر هو إيقاف أي تدخل خارجي.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن هناك عدة تحركات لردع تركيا من المرجح أن تتخذها الدول الأوروبية، من بينها فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على أنقرة حال استمرارها في تدخلها في الشأن الليبي، موضحًا أن هذه العقوبات ستكون في صورة حظر السفر وتجميد الأصول بالنسبة للأشخاص والكيانات التركية مثل الشركات أو المنظمات، وربما تصل إلى حصار عسكري عليها، بمنع أي تعاون عسكري معها سواء مناورات أو تدريبات أو أسلحة أوروبية تريدها.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يصل الأمر إلي منع السفن التركية من المرور في المياة الإقليمية، أو أن تتقدم الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشكوى ضد تركيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإذا ثبت صحة اعتدائها سيتم فرض عقوبات عليها أيضًا.