"قطب".. وثائقي يكشف تعلم ملهم الجماعة صناعة "المتفجرات"

"قطب".. وثائقي يكشف تعلم ملهم الجماعة صناعة "المتفجرات"
- سيد قطب
- DMC
- الإخوان
- الإخوان الإرهابية
- اسامة الأزهري
- زينب الغزالي
- سيد قطب
- DMC
- الإخوان
- الإخوان الإرهابية
- اسامة الأزهري
- زينب الغزالي
عرضت قناة "dmc"، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي الذي يعرض قصة حياة "سيد قطب" القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، ودوره في حياة الإخوان بعد الخروج من السجن.
قال المعلق على الفيلم، إن الرئيس جمال عبدالناصر أفرج عن سيد قطب عام 1954 بعفو صحي، وعقب الخروج شهد العقار رقم 44 بشارع حيدر في ضاحية حلوان بالقاهرة اللقاءات الأولى التي جمعت قطب وباقي الرفاق.
وأضاف أن عبدالفتاح إسماعيل، الذي كان قد جمع بيده خيوط تمويل وتفتيح الفصائل الإخوانية المتناثرة طيلة الحقبة الماضية، وضع كل شيء أخيرا تحت إمرة قطب وتصرفه.
وعلق عمرو فاروق، باحث في شؤون الإسلام السياسي، أن عبدالفتاح إسماعيل، كان بمثابة شخصية محورية في تنظيم 1965 على مستوى الفكر والحركة، وكان يعتبر شريكا أساسيا لزيمب العزالي في عمليات تنظيم 1965 ودوره في عملية الاغتيالات واستخدام العنف.
وأضاف أنه كان يطلق عليه قبل أن يلتقي بأفكار قطب بدينمو تنظيم 1965 لأنه كان بديه ميول ميدانية وليده تكوينا حركيا وميدانيا، وكون عددا من المجموعات وأشرف عليها وعلى الخلايا التي كانت عصب تنظيم 1965 لاحقا.
وقال المعلق، إن هذه اللقاءات وغيرها سيتذكرها قطب فيما بعد أثناء التحقيق معه داخل السجن الحربي، وسيدلي بأقوال تفصيلية عن علاقته بعبدالفتاح إسماعيل.
وأضاف أن قطب علم من عبدالفتاح إسماعيل، أن أساس تنظيمهم في البدء كان فدائيا للانتقام مما جرى للجماعة عام 1954، ولكنهم وبعد أن قرأوا كتاباته أدركوا أن عملية الانتقام تافهة بالنسبة لمستقل الإسلام وأن إقامة النظام الإسلامي يستدعي جهودا طويلة في التربية والإعداد ولا تأتي عن طريق إحداث انقلاب من القمة.
وتابع أن الأخطر كان عندما سأل عبدالفتاح إسماعيل، سيد قطب عن ما سيفعلونه إذا ما انكشف التنظيم، وإجابته جاءت قاطعة وفي حالة وقوع التنظيم فقط يرد الاعتداء.
واستطرد أن سيناريوهات رد الاعتداء هذه والتي ظل قطب، يخطط لها بغطاء فكري أهلته وبجدارة بأن يكون أحد أهم مشرعي القتل باسم الدين في العصر الحديث.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن سيد قطب دخل إلى تفسير القرآن الكريم وباعترافه مجردا من كل أدوات العلم والمعرفة ومتسلطا على تأويل آيات القرآن الكريم بفهمه الشخصي.
وأضاف أنه من ثم أستطيع أن أقول بكل اطمئنان أن هذه الطريق في فهم القرآن الكريم لا تختلف في شيء قط عن طريق الدواعش في فهم القرآن، وكلهم مجردون من أدوات العلم، ليس لهم فيه أدنى حظ ثم يقتحم أحدهم على حمى القرآن الكريم يريد تأويله بنفسية مشحونة مظلمة، فيخرج منه بالتكفير والدماء في حين أن الوحي نزل بالرحمة والإيمان.
وأوضح أحمد سمير، الكاتب الصحفي، أن كتاب "هذا الجيل" لسيد قطب به جملة تلخص فلسفته وهي "إما شرع الله أو أهواء الذين لا يعلمون".
وتابع أن الأمور واضحة "هؤلاء الذين لا يعلمون" تفسيره لها كل شيء مخالف له، سواء كانت ليبرالية أو ديمقراطية أو شيوعية.
وقال المعلق، إنه تحت إمرة قطب، نشطت الخلايا المتهورة للجماعة سرا، وكان عليهم اعتناق أفكار كتابي "الظلال" و"المعالم" وكأنها مقدسة وصولا لكتاب في تحضير مادة لصناعة المتفجرات، كان مفهوما لديهم جميعا الإلمام بطرق تصنيع المفرقعات خبرة تتكامل بها شخصية المسلم.