بعد تصريحات "ماكرون".. أكاديمي ليبي لـ"الوطن": تركيا مكشوفة للعالم

09:20 م | الأربعاء 29 يناير 2020

في فضيحة جديدة للنظام التركي، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس، إن بلاده رصدت خلال الأيام الماضية سفنا تركية تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.

ويأتي هذا بعد أن تناقلت مصادر محلية أخبارا عن وصول جنود أتراك على متن بارجتين حربيتين تركيتين تم إنزالهم فجر أمس في ميناء طرابلس لدعم قوات حكومة فايز السراج.

وتعليقا على ما صرح به "ماكرون"، قال الأكاديمي والباحث الليبي حسين الشارف، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "إرسال تركيا المرتزقة إلى طرابلس لدعم الميليشيات الإرهابية ليس بحاجة إلى حديث الرئيس الفرنسي حتى يتكشف للعالم الممارسات التركية الداعمة للإرهاب".

وأضاف "الشارف": "تركيا أكبر دولة راعية للإرهاب من قبل جماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية التي تدور في فلكها والدعم التركي لها بدأ منذ 2011 ضمن مخططات تركيا للسيطرة على والتمدد في المنطقة واستعادة الأمجاد العثمانية التي يزعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وقال الأكاديمي الليبي: "حين يصرح الرئيس الفرنسي ماكرون بما تقوم به تركيا، أعتقد أن ذلك يمثل في الوقت ذاته فرصة للضغط على أنقرة، فهي تصريحات تضاف إلى ما قاله مسئولون أوروبيون آخرون حول قيام تركيا بنقل مرتزقة إلى ليبيا".

وتابع: "تصريحات ماكرون تؤكد أيضا أن دعم تركيا للإرهاب بات مكشوفا للعالم كله".

ورافقت البارجتين سفينة شحن أنزلت دبابات وشاحنات عسكرية، فيما تكفّلت الكتائب الموالية لحكومة فايز السراج بتأمين وصولها إلى ميناء طرابلس وتم نقل العتاد إلى قاعدة معيتيقة الجوية.

وكثف "أردوغان" دعمه للميليشيات الإرهابية منذ بدء الجيش الوطني الليبي عملية تحرير "طرابلس"، وخصوصا مع إطلاق المعركة الحاسمة في العملية قبل نهاية عام 2019. ويأتي التدخل التركي في محاولة لوقف تقدم الجيش الوطني الذي حدث عبر عدة محاور.