قبل STC.. تعرف على حجم ومجالات الاستثمارات السعودية في مصر

01:57 م | الأربعاء 29 يناير 2020

تزداد العلاقات المصرية السعودية، تقاربا يوما بعد يوم، لاسيما في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري، لذلك تتجه شركة الاتصالات السعودية STC لتوقيع مذكرة تفاهم لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة 55% في "فودافون مصر"، وفقا لما أعلنه نيكولاس ريد، الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون العالمية، خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس.

وأضاف ريد أن قرار فودافون العالمية يرتبط بالأساس باستراتيجية الشركة لتركيز استثماراتها، وهو ما يفسر خروج الشركة مؤخرا من العديد من الأسواق الرئيسية، وأن مصر كانت وستظل من أفضل الأسواق التي عملت بها الشركة، بدليل أن فودافون ستستمر في تقديم الخدمات الأخرى في مصر، وفي مقدمتها مراكز البيانات ومراكز التميز التي تعتزم الشركة زيادة الاستثمارات والعمالة بها في الفترة المقبلة؛ فضلاً عن استمرار تعاقدات فودافون العالمية في منظومة التأمين الصحي الشامل.

تتسم العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية بأسس وروابط قوية نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، حيث يتفقون على استراتيجية واحدة ممثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا.

54 مليار دولار.. حجم الاستثمارات السعودية في مصر

تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تفاعلا ونموا مستمرا تضاعف مرات عدة منذ الثمانينات من القرن الماضي، حيث احتلت الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والثانية على مستوى الاستثمارات العالمية، حيث إن إجمالي الاستثمارات السعودية في مصر وصلت إلى 54 مليار دولار، منها 44 مليار دولار استثمارات للشركات السعودية أو الشركاء فيها سعوديين في مصر والبالغ عددها 5392 شركة، و10 مليارات دولار استثمارات للحكومة السعودية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، في مطلع العام الماضي.

وخلال فعاليات مجلس الأعمال السعودي المصري، فبراير 2019، قال الدكتور عبد الله بن محفوظ، نائب رئيس المجلس، إن أكثر القطاعات التي تستثمر فيها السعودية هي الخدمات يليها الصناعة والمقاولات والتطوير العقاري والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والسياحة والبنوك، موضحا أن أهم المشروعات السعودية الحديثة يصل حجمها إلى نحو 10 مليارات دولار، أبرزها لمشروع شركة أكوا باور السعودية، كما تنفذ شركة سوديك بتنفيذ مشروعها فى منطقة الشيخ زايد بالشراكة مع وزارة الاسكان باستثمارات تزيد على 20 مليار جنيه.

وفي مايو الماضي، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن صافي الاستثمارات السعودية في مصر ارتفع خلال الربع الثاني للعام المالي الماضي 44.1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017-2018، حيث إن صافي الاستثمارات السعودية في مصر سجل 125.5 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2018-2019، مقابل 87.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

قبل نحو شهر، أعلن الشيخ بندر العامري، رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المصري - السعودي، عزمه ضخ استثمارات بقيمة 15 مليار جنيه في مدينة العلمين الجديدة، مشيدا بالتعاون المثمر مع وزير الإسكان الذي لديه رؤية واضحة لتشجيع الاستثمار والتنمية.

وأوضح أن توجّه السعوديين وحكومتهم ومستثمريهم حالياً هو زيادة الاستثمارات في مصر الشقيقة، ويبقى حل بعض المشكلات لبعض المستثمرين السعوديين، متابعا: "نحن قادرون على مضاعفة استثماراتنا الموجودة في مصر، مع إزالة بعض المعوقات".

مجالات الاستثمارات السعودية في مصر

توجد عدة مجالات للاستثمارات السعودية في مصر، أبرزها بالقطاع الحكومي، في شركة "سوميد" لأنابيب البترول، حيث تسهم المملكة بنسبة 15% من رأس المال البالغ 400 مليون دولار، بالإضافة لاستثماراتها بشركة "بترولوب" مصر لزيوت التشحيم، والشركة السعودية المصرية للتعمير، والشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

كما تسهم حكومات الدولتين في الشركات العربية المشتركة، كالشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب"، والشركة العربية للاستثمار، فضلا عن تواجد الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، والخطوط الجوية العربية السعودية بمصر.

ويشارك أيضا القطاع الخاص السعودي باستثمارات في مصر، منها بالبنوك والتأمين مثل "بنك التمويل المصري السعودي، وبنك فيصل الإسلامي المصري، وبنك الدلتا الدولي، والبنك المصري الخليجي"، وفي قطاع الفنادق والسياحة، منها: "فندق سميراميس انتركونتننتال بالقاهرة، وفندق فورسيزونز، وفنادق سيتي ستارز بالقاهرة وفنادق ومنتجعات موفنبيك".

وتقيم أيضا استثمارات في القطاع الصناعي أبرزها " شركة الزامل للمباني الحديدية المحدودة، وشركة المصنع الوطني لمكيفات الفريون أوليمبيك إلكتريك، وشركة مصر الخليج لتصنيع الزيوت، الشركة العربية لمنتجات الألبان، والشركة الاستثمارية للإنتاج والتصنيع، وشركة بيبسي بقشان للاستثمار"، بالإضافة إلى القطاع الزراعي مثل "شركة المملكة للتنمية الزراعية، وشركة التنمية الزراعية العربي، وشركة الهجن المصرية، وشركة الوادي لتصدير الحاصلات الزراعية"، فضلا عن مشروعات في التمويل والاستثمار منها: "مجموعة النعيم للاستثمار، والشركة السعودية المصرية للاستثمار والتمويل، وشركة أوريكس المالية المحدودة، وشركة كولدويل بانكر الشرق الأوسط للاستثمار".

مشروعات قيد الدراسة أو الإنشاء

في الوقت نفسه، توجد بعض المشروعات التي تدرس جهات سعودية تنفيذها أو إنشائها في مصر، منها في مجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة، وأخرى في الربط الكهربائي، ودراسة إنشاء مصنع لإنتاج الأسمنت في منطقة سفاجا على ساحل البحر الأحمر بمصر، وإنشاء شركة لخدمات الموانئ، وشركة للاستثمار في المراكز التسويقية، بينما يجري استكمال مشروع أول مستشفيات مجموعة "السعودي الألماني" في مصر على مساحة نحو 40 ألف متر مربع في منطقة النزهة الجديدة شمال شرق القاهرة، وباستثمارات تقدر بنحو 100 مليون دولار، بحسب موقع الهيئة.