شيخ الأزهر: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من البر وليس مخالفا للعقيدة

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الخلافة نظام حكم ارتضاه صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ناسب زمانهم وصلح عليه أمر الدين والدنيا ولا يوجد في نصوص الكتاب والسنة ما يلزم بنظام حكم معين بل كل نظام من أنظمة الحكم المعاصرة تقبله الشريعة ما دام يوفر العدل والمساواة والحرية وحماية الوطن وحقوق المواطنين على اختلاف عقائدهم ومللهم ولم يتصادم مع ثابت من ثوابت الدين.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته بختام مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، أن الحاكم في الإسلام هو من ارتضاه الناس حاكمًا بالطريقة التي يحددها دستور الدولة وما تقتضيه أنظمتها المعمول بها: "من واجباته العمل على مصلحة رعيته وتحقيق العدل بينهم وحفظ حدود الدولة وأمنها الداخلي والاستغلال الأمثل لمواردها وثرواتها ويلبي احتياجات المواطنين في الحدود المتاحة".

وأشار "الطيب" إلى أن المواطنة الكاملة حق أصيل لجميع مواطني الدولة الواحدة ولا فرق بينهم على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللون وهو الأساس  الذي قامت عليه أي دولة إسلامية وتضمنته صحيفة المدينة المنورة وعلى المسلمين أن يعملوا على إحياء هذا المبدأ، ولفت إلى أنه من البر الذي دعانا إليه الإسلام تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وما يدعيه المتشددون من تحريم هو جمود وانغلاق، بل افتراء على مقاصد شريعة الإسلام وهو من باب الفتنة التي هي أشد من القتل ومن باب الأذى لغير المسلمين، وليس في التهنئة أي مخالفة للعقيدة والشريعة كما يدعي المتشددون.

وواصل: "يجب على المسؤولين منع المواد الإعلامية الحاملة لهذا الفكر والتي تنشط في مناسبات الأعياد المقدسة عند غير المسلمين وذلك لما تحدثه من توتر وكراهية مكتومة بين أبناء المجتمع الواحد".

• الأزهر
• شيخ الأزهر
• تجديد الخطاب الديني
• الفكر الإسلامي
• الأزهر
• شيخ الأزهر
• تجديد الخطاب الديني
• الفكر الإسلامي