الطفلة "تيوانا" تتحدى إعاقتيها وتفوز بكأس مصر في السباحة للمكفوفين

الطفلة "تيوانا" تتحدى إعاقتيها وتفوز بكأس مصر في السباحة للمكفوفين
- من رحم المعاناة يكون التفوق
- تيوانا
- اعاقة
- اتحاد المكفوفين
- الاتحاد الذهني
- من رحم المعاناة يكون التفوق
- تيوانا
- اعاقة
- اتحاد المكفوفين
- الاتحاد الذهني
لم تمنعها إعاقتيها "الخلل البصري والتأخر الذهني"، من التفوق دراسياً ورياضياً حيث فازت بالمركز الأول في السباحة بكأس مصر لاتحاد المكفوفين، وأصبحت بطلة السباحة الأولى رغم أن عمرها لم يتخط الـ10 سنوات.
وكان مجيئها بالنسبة لوالديها فرحة إلا أن حياتها سارت على نحو لم يتوقعه ذويها، فعند سن الـ6 أشهر اكتشفوا أن لديها خللاً في الرؤية، حيث شخص الأطباء مرضها بـ"النادر"، فالطفلة تعاني من مشكلة بصرية بسبب وجود خلل جيني في الإبصار، ما أدى إلى حدوث خلل إدراكي بصري، وهو ما يُعرف بـ"قصور بصري دماغي".
"كانت أول فرحتي، واكتشفت إصابتها بالإعاقة، لكن حولت ظروفها الصعبة إلى تحدي كبير، بدأت أمرنها على السباحة وهي عندها 9 أشهر، قولت تيوانا هتبقى بطلة وهتخلي الناس كلها تتكلم عليها، قررت أكسر المستحيل وأعدي بيها لبر الآمان"، بهذه العبارات المليئة بالعزيمة والتحدي لخصت مي إبراهيم أبو كليلة، 33عاماً، والدة الطفلة تيوانا مشوار تفقوها وتحديها الصعاب مع ابنتها.
وأضاف :"التحقت تيوانا بنادي سموحة عندما كانت في سن الرابعة، وتفوقت وكانت أول بطلة سباحة من ذوي الهمم، وحصلت على مركز أول بمسابقة الـ50 والـ100 متر وفازت بكأس مصر في السباحة لاتحاد المكفوفين من شهور بسيطة، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة الـ50 والـ100 متر في الاتحاد الذهني بكأس مصر 2019، وحصلت على مركز رابع 50 مترا في الاتحاد الذخني لعام 2018".
وتابعت مي: "طفلتي تعاني من إعاقة بصرية و ذهنية، وتلعب مع شباب أكبر منها في عمر الـ20، وبتتحدى ثقافة رياضية و بتتحدى واقع مكتوب، و بتجاهد فوق طاقتها، أي حد ممكن يبقي بطل، لكن أصحاب الهمم يوم ما حد فيهم يبقى بطل بيبقى حقق المستحيل، بيبقى طاقة أمل لغيره، عنوان نجاح يتحدث عنه الجميع، رمز للقوة و الدعم النفسي لغيره يشجعه، بنتى مش بطلة و معاها ميداليه وخلاص، لا دي بتعافر في اتحادين علشان تكون بطلة عالم".
واختتمت: "إحنا أقوى من أي ظرف، وبيهم ومنهم بنستمد قوتنا، تيوانا غيرت حياتي، وحبيت أثبت لكل الناس أننا قادرون، ابنتي متفوقة دراسياً ورياضياً، ودخلتها المدرسة وعملتلها دمج، واتعلمت عن طريق برايل، بعملها أزاي تحب الناس وزمايلها، ووقفت في الفصل مرة وقولتلهم توتا مش هتعرف تشوفكم كويس، فلو لقتوها بتضحك اعرفوا إنها فرحانة معاكم بس مش عارفة تقولكم أنها مبسوطة، الأطفال حبوها وتقبلوها، أصبحت أيقونة الاختلاف، وكمان هي بتلعب جمباز وموهوبة وأتمنى تكون بطلة عالم وتقدر تقول للناس أن أصحاب الهمم فعلاً يقدروا".