فنانون: فيلم"قطب" يفتش في أسرار تنظيم الإخوان.. ويؤرخ لفترة مهمة في تاريخ مصر

07:47 م | الخميس 23 يناير 2020

يتضمن الفيلم الوثائقى «قطب» جزءاً من المشاهد التمثيلية، حيث يُشارك به عدد من المُمثلين الشباب، بشأن تجسيد بعض الأحداث على الشاشة، لا سيما فى ظل عدم توافر مادة فيلمية أو صور بشكلٍ كاف للشخصيات التى يدور حولها العمل، منهم على عشماوى، أحمد عبدالمجيد عبدالسميع، وحميدة قطب، وغيرهم.

وأعرب الفنان وائل على، عن سعادته لمُشاركته فى الفيلم الوثائقى «قطب»، حيث كشف كواليس مُشاركته فى هذا المشروع الوثائقى، إذ يُجسد شخصية سيد قطب: «الاختيار وقع علىَّ من قِبل المخرج شريف سعيد، وذلك بعد مُشاركتى فى الكاستينج، وقد كانت هناك استعدادات ضخمة بشأن التحضير لهذه الشخصية، من خلال قراءة العديد من الكتب والدراسات، بشأن الاطلاع على تفاصيل أكثر عن حياته وشخصيته، فضلاً عن معرفة أهم النقلات فى حياته بشكل عام».

ووصف «على» تجربته فى هذا الفيلم بـ«الممتعة والمتعبة فى آنٍ واحد»، لاسيما أنه يلعب دوراً لشخصية صعبة جداً، إذ اطلع على قدر كبير من الصور الخاصة بـ«قطب»، بشأن التحضير جيداً، قبل التصوير.

وأشار إلى أنه معروف عنه خفة الظل وتقديم الأدوار الكوميدية، سواء فى المسرح أو السينما: «تقديمى لشخصية جادة مثل سيد قطب، تطلب منى مجهوداً مضاعفاً، بشأن تجسيده على مستوى عالٍ من الاحترافية.. فقد حاولت الاقتراب من تفاصيل الشخصية بداية من الحركة والمشى ونظرات الأعين»، مُعرباً عن تمنيه أن ينال الدور إعجاب الجمهور.

"الفيومى": زينب الغزالى صاحبة وجه عابس

ومن جانبها، تخوض الفنانة حنان الفيومى، تجربة فنية جديدة، من خلال مُشاركتها فى هذا الفيلم الوثائقى، حيث تُجسد شخصية زينب الغزالى، القيادية البارزة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت همزة الوصل بين الجماعة والمُمولين فى الخارج، إذ كانت مصدر ثقة لـ«قطب».

وكشفت «الفيومى» تفاصيل الاستعداد لهذا الفيلم: «استغرقت وقتاً طويلاً بشأن التحضير لهذه الشخصية، والظهور على مستوى عالٍ من الاحترافية»، موضحة أن «الغزالى» كانت تُنظم دروساً لسيدات داخل المسجد، ظاهرها دينى بينما الباطن هى دروس تحريضية عن طريق استغلال الدين: «كانت تُمارس عملية غسيل مخ».

وأعربت حنان الفيومى عن سعادتها البالغة لمشاركتها فى هذا الفيلم، قائلة: «دور مهم فى فيلم أهم، إذ يعمل على تأريخ فترة هامة فى تاريخ مصر، وقد تكون الحقائق غائبة عن الأجيال الجديدة».

"التابعى": الفيلم يستحق أن يُحوّل إلى عمل درامى ضخم

وأوضح الفنان هانى التابعى، أنه يجسد شخصية عبدالفتاح إسماعيل، القيادى البارز داخل الجماعة الإرهابية، فقد كان مسئولاً عن تجنيد شباب الجامعات، لافتاً إلى أن هذا القيادى، لم يتوفر له إلا صورتان فقط على مدار حياته المُختلفة، إحداهما داخل المحكمة وأخرى داخل السجن، إذ كان التحضير للدور، تطلب منه مجهوداً، لعدم وجود مرجعية كافية لـ«إسماعيل».

وقال «التابعى» إن عبدالفتاح إسماعيل، كان على قدر عالٍ من الثقافة، وكذلك الإقناع، لذلك تولى الملف الخاص بتجنيد شباب الجامعات، فقد كان قادراً على غسيل عقولهم، وتجنيدهم لصالح الجماعة الإرهابية، مؤكداً أن هذا الفيلم الوثائقى يستحق أن يتم تحويله إلى عمل درامى ضخم، لما له من أهمية بالغة، سواء على وعى المواطن أو مواصلة كشف الحقائق وفضح الجماعات الإرهابية.