عايدة عبدالعزيز: ماحدش بيسأل عليّا خالص.. ومستنية أقابل ربنا

عايدة عبدالعزيز: ماحدش بيسأل عليّا خالص.. ومستنية أقابل ربنا
- عايدة عبدالعزيز
- الزهايمر
- أمراض الشيخوخة
- أفرم عايدة عبد العزيز
- الفن
- أخبار الفن
- عايدة عبدالعزيز
- الزهايمر
- أمراض الشيخوخة
- أفرم عايدة عبد العزيز
- الفن
- أخبار الفن
سلسلة من الدعم والدعاء المتواصل، كان من نصيب الفنانة عايدة عبدالعزيز، من جمهورها، على مدار الأيام الماضية، بعدما كشف ابنها «شريف» لأول مرة، تفاصيل إصابتها بالزهايمر، إذ أثرت عالم الفن بعشرات الأعمال التى حققت نجاحاً كبيراً، لعل أبرزها دور «عدلات» فى فيلم «النمر والأنثى» و«اعتماد» فى «الواد محروس بتاع الوزير» و«أم صلاح» فى «الحرامى والعبيط» و«أم نعمة» فى «بحب السيما» و«أمينة هانم» فى مسلسل «يوميات ونيس» وغيرها من الأعمال التى كانت سبباً فى استحواذها على مساحة من ذاكرة الجمهور.
"الوطن" داخل منزل الفنانة القديرة بعد إصابتها بالزهايمر
بحركات بطيئة، تتكئ فيها على كتف ابنها الوحيد «شريف» والمُساعدة الخاصة بها، كانت عايدة عبدالعزيز فى استقبال «الوطن» داخل منزلها، فى أول ظهور لها بعد إصابتها بالزهايمر وكسر فى منطقة الحوض، إذ حرصت فى البداية على طمأنة جمهورها بشأن حالتها الصحية، فى ظل ابتعادها عن عالم الأضواء والشهرة منذ 5 أعوام تقريباً.
عايدة عبدالعزيز: ماعرفش حاجة عن عادل إمام.. وعملت خط بينى وبين الناس
بعينين ضاحكتين، وبكلماتٍ مُقتضبة، وبنبرة هادئة، لا تُبالى بالعالم الخارجى، تقول «عايدة» إنها قررت اعتزال الفن والعيش فى هدوءٍ تام، بعيداً عن الأضواء: «خلاص مش بشتغل، رغم إن الناس وحشونى جداً، لكن أنا قاعدة فى البيت للراحة، عاوزة أعيش بعيد عن دوشة الفن، أنا فى رحلتى الأخيرة، وفى انتظار لقاء رب كريم»، فقد صار لديها حالة من التشبع الفنى، بعد ما قدّمته من أعمال سينمائية ودرامية ومسرحية، على مدار أكثر من خمسين عاماً، وذلك بالرغم من إصابتها بالزهايمر، وإقحام الوحش الثائر لذاكرتها.
وتحرص «عايدة» خلال الشهور الأخيرة على مناطحة أمراض الشيخوخة بقوة شامخة كما اعتاد منها الجمهور: «أنا صحتى كويسة وزى الفل»، متابعة فى حزن دفين: «بس رجلى بتوجعنى بسبب كسر فى منطقة الحوض».
يظل دور «عدلات» الذى قدّمته مع الفنان عادل إمام، فى فيلم «النمر والأنثى» قبل 33 عاماً تقريباً، من أبرز أعمالها، ورغم النجاح الكبير الذى حققه هذا الفيلم، إلا أنه سقط من ذاكرتها بفعل الزهايمر، حيث تقول: «عادل إمام مش بيسأل عليّا خالص.. معرفش عنه حاجة.. مش بيكلمنى خالص»، وتتابع: «ليس لدىّ أى اتصالات بالعالم الخارجى، ولا أحد يتصل بى.. أنا شخصياً علاقتى الاجتماعية ليست قوية.. عملت خط بينى وبين الناس.. قطعت صلتى بعالم الأضواء.. بيتى هو عالمى الخاص حالياً، وليس لدىّ أى استعداد نفسى للظهور».
وفجأة، تنظر «عايدة» إلى صورة زوجها المُخرج الراحل أحمد عبدالحليم، المُعلقة على أحد جدران صالون منزلها، لتُغير مسار حديثها، حيث تقول بنبرة مؤثرة: «كنت بحبه جداً.. الله يرحمه.. دى سُنة الحياة».
منزلى هو عالمى الخاص.. وقطعت صلتى بعالم الأضواء و"دوشة" الفن.. وليس لدىّ استعداد نفسى للخروج من المنزل.. وأحرص على قراءة الجرائد يومياً
وتكشف عايدة عبدالعزيز عن طقوس يومها فى الأيام الحالية، إذ تقول إنها تحرص على قراءة الجرائد بشكل يومى، للاطلاع على الأخبار، مؤكدة أنها لا تتابع التليفزيون، لافتة إلى أنها تداوم على قضاء إجازة فصل الصيف مع أبنائها وأحفادها فى الإسكندرية، بشكل سنوى.
ابنها: أتمنى ماحدش ينسى أعمال والدتى وتفتكروها بالخير دوماً.. وأصيبت بصدمة بعد وفاة والدى أحمد عبدالحليم فلم تنطق بكلمة
ومن جانبه، قال «شريف» نجل الفنان والمخرج الراحل أحمد عبدالحليم، والفنانة عايدة عبدالعزيز، إن والدته ستبلغ من العمر90 عاماً خلال شهور قليلة، فهى من مواليد عام 1930، إذ إن إصابتها ببعض أمراض الشيخوخة أمرٌ طبيعى، لتقدّمها فى السن، لافتاً إلى سقوطها على الأرض قبل عامين ونصف تقريباً، ما عرضها لكسر فى منطقة الحوض، الأمر الذى تطلب تدخلاً جراحياً آنذاك: «حركتها باتت قليلة جداً من وقتها»، وأوضح أن علامات «الزهايمر» بدأت تتضح على والدته، منذ أكثر من أربعة أعوام: «أعتقد أن وفاة والدى، كانت من ضمن الأسباب التى عجّلت من إصابتها بالشيخوخة، وبدأت تداوم على العلاج بشكل منتظم منذ 4 أعوام، إذ لديها طبيب مُعالج خاص بها، وتكون تحت الملاحظة من آنٍ لآخر»، لافتاً إلى كواليس وفاة والده فى أكتوبر عام 2013، إذ كانت والدته برفقة زوجها فى رحلة علاجه بالخارج: «أتذكر أنها أصيبت بصدمة شديدة عقب وفاة والدى، ولم تتحدث بكلمة واحدة لمدة يومين، طوال فترة إنهاء إجراءات المستشفى والسفر، وبعد انتهاء مراسم العزاء بالقاهرة، باتت تستشعر افتقاد زوجها، الأمر الذى أسهم فى تدهور صحتها من وقتها»، وأكد أن والده ووالدته كان لكل منهما شخصية متناقضة تماماً عن الآخر: «والدى كان هادئ الطباع، ولا شىء يُثير غضبه بسهولة، بينما تناقض شخصياتهما لا يؤثر سلباً عن علاقتهما، فكان يجمعهما تناغم كبير»، لافتاً إلى أن الصفة الوحيدة الذى اكتسبها منهما هى كيفية التعامل مع الناس فى مختلف الظروف، حيث إن الحياة لا تسير على مسار واحد فقط، وأوضح أن والدته لم تكن قاسية فى تربية أبنائها، كما يعتقد البعض: «إطلاقاً، لم تكن قاسية فى تربيتنا، لكن كان لديها رغبة فى حل الخلافات التى تقع بيننا، وأن يكون هناك نوع من التحكم، وأتذكر فى الشهور الأولى من زواجى، كنت لا أفضل أن أحكى لها أى أمور تقع بينى وبين زوجتى، لأننى على يقين بأن والدتى ستحل الأزمة فور علمها، وكأن المشكلة خاصة بها، فقد كانت حريصة على مُساعدة كل الناس».
صحتى كويسة و"زى الفل".. والناس وحشونى وأقضى إجازة الصيف مع أبنائى وأحفادى فى الإسكندرية
ونظراً لابتعاد «شريف» عن الوسط الفنى وتفاصيله، قال نجل عايدة عبدالعزيز، إن النقابة لم تتواصل مع والدته تماماً طوال الشهور الماضية: «لا أعرف هل مُفترض وجود حلقة اتصال أم لا، لكن بكل الأحوال أسرتنا ليست غاضبة من غياب المتابعة من قبل النقابة إطلاقاً»، مؤكداً أن الفنان أشرف زكى لا يتأخر عن الفنانة القديرة حال وجود أى مشكلة، لافتاً إلى عدم وجود اتصالات من قبل الفنانين بوالدته بشأن الاطمئنان على حالتها الصحية: «هى بتحب رجاء الجداوى ورجاء حسين جداً، وأشعر أن الحب يجمعهما حال وجودهما فى جلسة واحدة».
وأعرب شريف أحمد عبدالحليم عن تمنيه ألا ينسى أحد من الجمهور أدوار والدته فى عالم الفن: «أتمنى ما حدش ينسى الشغل اللى قدمته، نفسى كل الناس تدعى لها بالشفاء، وتفتكرها بالخير دوماً، أتمنى ألا ينسى أحد الفنانين الذين عملوا فى فترات صعبة وقدّموا فناً راقياً.. افتكروهم دائماً».