المريض مابيرجعش زي الأول.. طبيب يوضح خطورة الرعاش بعد إصابة يوسف فوزي

كتب: رحاب عبدالراضي

المريض مابيرجعش زي الأول.. طبيب يوضح خطورة الرعاش بعد إصابة يوسف فوزي

المريض مابيرجعش زي الأول.. طبيب يوضح خطورة الرعاش بعد إصابة يوسف فوزي

تصدر تريند "جوجل" بعد حديثه عن إصابته بمرض الشلل الرعاش، الذي روى معاناته معه، وأنه السبب في ابتعاده عن الوسط الفني، حيث قال الفنان المعتزل يوسف فوزي: "لن أعود للتمثيل مرة أخرى، وهذا قرار اتخذته منذ إصابتى بمرض الشلل الرعاش، خاصة أن عمرى أصبح 74 عامًا".

وتحدث الفنان يوسف فوزي، عن تأثير المرض عليه قائلًا "بيجيلى كوابيس إن معايا سيناريو وضاع مني، أو سيناريو ومش عارف أحفظ الورق، أو مش مستعد، والكوابيس دي بتجيلى من يوم إصابتي بمرض الشلل الرعاش"، مطالبًا الجمهور بالدعاء له بالشفاء "ليس لدي شىء غير أن أقول اللهم إنى لا أسالك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه، وأسالك حسن الختام".

 

ما هو هو الشلل الرعاش؟

وبعد حديث يوسف فوزي، يبقى التساؤل.. ماهو مرض الشلل الرعاش.. وأسباب الإصابة به.. وكيفية علاجه؟.. بحسب الدكتور محمد مرتضي جودة استشاري طب المسنين ونائب مدير مستشفي الشهيد أحمد شوقي طب المسنين جامعة عين شمس، في حديثه لـ"الوطن"، فإن الشلل الرعاشي عبارة عن خلل في التحريك العصبي يبدأ مع المريض في الخلايا العصبية في الدماغ والتي تنتج مادة تسمى الدوبامين (Dopamine)، وعندما تموت هذه الخلايا وتهبط مستويات الدوبامين المسئولة عن تنظيم حركة المفاصل، في الجسم ينشأ هذا المرض والذي يؤثر على حركة الجسم.

وأضاف جودة، أن الشلل الرعاشي، مرض عصبي يصيب كبار السن فقط، في أعمار تتراوح من 65 لـ70، وقد يؤدي إلى تخشب العضلات نفسها، "كأنها مشلولة" مصحوبة برعشة ملحوظة في اليدين.

وبحسب جودة، يمثل التقدم في السن السبب الرئيسي للإصابة بالشلل الرعشي "مع الوقت صعب نمنعه لأن الشخص متقدم مع السن، ولما الهرمون يقل حركة العضلات بتقل وبيأثر على رعشة الأطراف، خاصة اليدين".

وهناك أعراض أخرى مصاحبة للمرض، وهي عدم اتزان في الحركة، والتأثير على الذاكرة، والنسيان بشكل مستمر، إضافة إلى شعور الشخص بالاكتئاب، والتأثير على العضلات الخارجية فيجد صعوبة في البلع ويعاني مع الإمساك. 

أعراض مبكرة للشلل الرعاشي

 ويشير جودة إلى أعراض الإصابة بالمرض، منها الرعشة أو الرجفة في إحدى الأصابع أو في اليد كاملة أو في القدم، هي أكثر الأعراض شيوعًا، وتزداد حدة مع تطور مراحل المرض.

وتشمل الأعراض أيضاً، مشاكل واضطرابات النوم التي تتخذ بعدًا آخر عند مرضى الشلل الرعاشي، خاصة عندما يتكرر الركل والتلويح بالذراعين والسقوط من السرير.

وإذا كان البطء في الحركة مستمرًا وملحوظًا، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالشلل الرعاشي عند التقدم في العمر، حسبما يذكر جودة.

علاج الشلل الرعاشي

يجب استشارة الطبيب الذي يعطي بعض الأدوية  لتنشيط الخلايا والهرمونات أو الفيتامينات التي تعيد تشغيل العضلات وتقلل الرعشة، ولكن "المريض عمره مابيرجع يعيش طبيعي زي الأول" وفق استشاري طب المسنين، مشيرًا إلى أن الأدوية مع الوقت تفقد قيمتها ما يضطر الطبيب لزيادة الجرعات.

ويؤكد جودة أهمية الحرص على جلسات العلاج الطبيعي "بتعمل ليونة في المفاصل"، يجب أن يهتم المريض بالأكل والشرب جيدًا خاصة للخضار والفاكهة، إضافة إلى المواظبة على حضور الجلسات النفسية.

وأشار "جودة" إلى وجود علاج عن طريق جهاز حديث يسمى "التنبيه العميق للمخ"، وهو عبارة عن تنبيه للعقار التالفة، "بنعطي فيه للمريض جلسات، بتحسن أعراض المرض وتؤخر تدهوره".

وأضاف استشاري طب المسنين، أن الحقيقة الوحيدة لهذا المرض أنه لا يمكن منعه، مشددًا على ضرورة وجود الدعم المجتمعي والنفسي وزيارات المريض "لازم المريض يلاقي جليس يهتم بيه دايما ودكتور متخصص يتعامل معاه". 


مواضيع متعلقة