يوسف فوزي.. تقمص دور مريض "الرعاش" فأجبره القدر على الاعتزال بسببه

11:02 م | الأربعاء 07 فبراير 2018

لم يكن يعلم كاتب الدراما أن الصدفة يمكن أن تجعل "خيال المؤلف"، يتحول بفعل القدر إلى حقيقة، يعيشها الممثل نفسه، وكأنه يرى المستقبل دون حجاب، فالمرض الذي أنهى سنوات الشهرة والنجاح لـ"الدكتور جلال عوني" في "أوبرا عايدة"، هو الذي أنهى مشوار الفنان يوسف فوزي أمام الكاميرا، بعد 30 عاما.

"شلل الرعاش"، أجبر الفنان يوسف فوزي، على اعتزاله الفن نهائيًا، فأثناء تصويره مشاهده في آخر أعماله الدرامية مسلسل "ولي العهد"، أخبره المخرج محمد النقلي بتثبيت يده أمام الكاميرا أكثر من مرة، حتى قرر فوزي أن يخبره بحقيقة مرضه، ثم أخذ القرار الاعتزال "مقدرش أسمح لنفسي أنا راجل بتظبط عليا الساعة.."، ليسدل الستار على مشواره الفني بعد مرور 30 عامًا، راضيًا بقضاء الله في أمره.

ولد الفنان يوسف فوزي، في 8 فبراير 1945، لأب مصري، وأم إنجليزية، تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة ثم سافر واستكمل تعليمه الجامعي في الخارج، وبعد 5 سنوات عاد إلى مصر وعمل في قسم الصوت باستديو مصر.

رفض والداه دخوله التمثيل، إلا أنه أصر على حلمه، فظهر أول مرة على الشاشة بدور في فيلم "اللعبة القذرة" عام 1981 للمخرج أحمد يحيى، ثم في فيلم "رجال في سجن النساء" عام 1982 للمخرج حسن الصيفي، في 1983، ظهر في 3 أفلام "وحوش الميناء" و"عنتر شايل سيفه" و"الغول".

لمع نجم فوزي، في فيلم "النمر الأسود"، مع الفنان أحمد زكي، حين قام بدور الشاب الألماني المتعصب ضد المغتربين العرب والذي كان يحاول الوقوف في طريق "زكي"، ثم شارك مرة أخرى في فيلم "الهروب"، ثم توالت مشاركته في الكثير من الأفلام مثل: "حتى لا يطير الدخان"، "شاهد إثبات"، "شبكة الموت"، "الجاسوسة حكمت فهمي"، و"ظرف طارق" و"بلبل حيران" و"غش الزوجية" و"ظاظا" وغيرها، ومع أواخر التسعينيات، كثف عمله في الدراما التليفزيونية، حيث قدم مسلسلات عدة منها: "هوانم جاردن سيتي"، "القرموطي في مهمة رسمية"، و"أوبرا عايدة"، و"فارس بلا جواد"، و"لحظات حرجة"، و"الملك فاروق".

أثناء استضافته في برنامج "العاشرة مساء"، قال فوزي إنه ضحك أمام الطبيب المشخص لإصابته بـ"الباركنسون" أو "شلل الرعاش"، بسبب تصادف تمثيله لإصابته لنفس المرض، ضمن أحداث مسلسل "أوبرا عايدة"، قبل 16 عاما، حيث جسد الدكتور "جلال عوني"، الجراح الشهير، الذي أقعده مرض عن العمل، حتى إنه رفض في البداية الشهادة في المحكمة حتى لا يظهر أمام الجميع ويشاهدوا مرضه بعد أن كان الطبيب الشهير.