نائب وزير الخارجية يفتتح المنتدى الدولي الثاني لإحصاءات الهجرة

12:23 م | الاثنين 20 يناير 2020

افتتح السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، أمس الأحد، نيابةً عن وزير الخارجية، المنتدى الدولي الثاني لإحصاءات الهجرة، بحضور أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، وبمشاركة أكثر من 600 من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والخبراء المعنيين بموضوعات الهجرة والتنمية.

ويعد المنتدى، المحفل الدولي الأكبر لإحصاءات الهجرة على مستوى العالم، ويأتي انعقاده في مصر تأكيداً لدورها الرائد كرئيس للاتحاد الأفريقي في التعامل مع قضايا اللجوء والنزوح، لارتباطها المحورى بالاستقرار والتنمية في أفريقيا والعالم.

وأوضح نائب وزير الخارجية، في كلمة مصر الافتتاحية، ما يمثله امتلاك بيانات صحيحة بشأن الهجرة من أولوية، لتعزيز التعاون الدولي في حوكمة الانتقال البشري على أساس يراعي حقوق المهاجرين، ويلبى احتياجات سوق العمل الدولية، إضافة لمعالجة الأسباب الدافعة للهجرة كالنزاعات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والتدهور البيئي.

ونوه نائب وزير الخارجية إلى النهج الشامل الذي تنتهجه مصر في تناولها لقضايا الهجرة وربطها بالتنمية، وصولاً لتعظيم الفرص الاقتصادية المرتبطة بها وتقليص ما قد يترتب عليها من تحديات.

من جانبه، أكد أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أهمية الاعتماد على المعلومات الدقيقة ودعم قدرات المؤسسات الوطنية لتحليلها لتحسين إدارة الهجرة ووضع سياسات تستند إلى الحقائق، مشيرا لاعتزام المنظمة الدولية للهجرة اعتماد استراتيجية معلومات للهجرة خلال عام 2020 على ضوء ما تمثله المعلومات من سبيل لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة للهجرة.

وأشاد فيتورينو، بالدور الذى تلعبه مصر فى مجال سياسات الهجرة، خاصة على المستوى الأفريقي.

وركزت أميرة الفاضل، مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، على الأولوية التي يمنحها الاتحاد لتوفير الإحصاءات والمعلومات الدقيقة حول الهجرة، واستعرضت الجهود الجارية في أفريقيا لتعزيز التعاون القاري فيما بين دول وأقاليم القارة، مشيرة لالتزام الاتحاد الأفريقي بتعزيز هذا التعاون وبتطوير مبادرات تساهم في تعزيز المعلومات المتعلقة بالهجرة في أفريقيا.

كما نوهت بجهود مصر في هذا المجال خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي ودعمها لجهود الاتحاد، لتعزيز التعاون بين دوله الأعضاء ومع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن قضايا الهجرة والنزوح واللجوء.

وتحدث ممثلو سكرتارية الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤكدين أهمية إسهام المصادر الحديثة للمعلومات في توفير البيانات الدقيقة بشأن الهجرة ومساعدة الحكومات والمنظمات الدولية على تحسين إدارتها، ونوهوا بما قد ينتج عن غياب البيانات والمعلومات الدقيقة من تبني سياسات لا تحقق الإدارة السليمة للهجرة.

وتستمر أعمال المنتدى الدولي الثاني لإحصاءات الهجرة حتى يوم 24 يناير الجاري، وتتضمن أعماله جلسات مختلفة لتناول مختلف قضايا الهجرة وعلاقتها بالتنمية، مع تخصيص اليوم الأخير لتناول وضع معلومات الهجرة في أفريقيا وكيفية تحسين الآليات القارية المرتبطة بجمع وإدارة هذه المعلومات والإحصاءات المرتبطة بها.