أبو الغيط: التدخلات العسكرية الخارجية جعلت ليبيا ساحة للمنافسات

كتب: أ ش أ

أبو الغيط: التدخلات العسكرية الخارجية جعلت ليبيا ساحة للمنافسات

أبو الغيط: التدخلات العسكرية الخارجية جعلت ليبيا ساحة للمنافسات

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لا يمكن لأحد أن يدعو إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ووطنية خالصة للوضع الليبي في الوقت الذي تستمر فيه التدخلات العسكرية الخارجية المفضوحة والمكشوفة في الأراضي الليبية.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر برلين، المنعقد بشأن تطور الأوضاع في ليبيا: "التدخلات العسكرية الخارجية جعلت من ليبيا ساحة أخرى للمنافسات والتجاذبات الخارجية في الشؤون الداخلية لواحدة من دولنا العربية؛ ومن ثم فإن الأمر يستلزم احتراماً صادقاً من الجميع بما سنقره في البيان الختامي الذي سيصدر عن قمتنا اليوم، والتزاماً كاملاً بكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر السلاح وسيادة وسلامة الدولة الليبية".

وأكمل: "إننا نلتقي هنا لإعادة التأكيد على جملة من الثوابت والالتزامات التي تقع على الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي، وأيضاً على الأطراف الليبية التي تتحمل المسؤولية الأكبر في التوصل إلى تسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من هذا المأزق الخطير؛ وإذ تجدد الجامعة العربية حرصها على دعم عملية برلين ومخرجاتها، والتزامها بمرافقة الأشقاء في ليبيا في أي جهد يفضي إلى حلحلة الأزمة".

وانطلق مؤتمر برلين، اليوم الأحد، بحضور كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إضافة إلى ممثلين عن حكومات الإمارات، وإيطاليا، والصين، ودول أخرى، والعديد من المنظمات والجهات الدولية، فضلا عن مشاركة الأطراف الليبية المتصارعة.

ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لإقامة "مؤتمر برلين"، بهدف إيجاد مسار جديد يضع حدا للصراع في ليبيا، في ضوء التطورات الجديدة على الأرض، وذلك دعما للجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة من خلالها مبعوثها الخاص لليبيا لوضع حد للصراع هناك، وكذلك لخلق مساحة للحوار بين الأطراف الدولية التي لها تأثير على طرفي النزاع، من أجل وضع إطار لعملية سياسية.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وصل إلى ألمانيا، أمس السبت، في زيارة تستمر يومين، للمشاركة في المؤتمر، بناء على الدعوة التي تلقاها من المستشارة الألمانية.

وبحسب مسودة البيان الختامي للمؤتمر، تم الاتفاق على 6 مسارات مقترحة للعمل، هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني، كما سيتم وضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها.

ويبحث مؤتمر برلين، تشكيل لجنة دولية تشرف على بنود الاتفاق في ليبيا، بالإضافة إلى بحث نزع سلاح الميليشيات عبر لجنة أمنية ليبية.    


مواضيع متعلقة