رئيس جامعة المنصورة: نخطط لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي

كتب: صالح رمضان

رئيس جامعة المنصورة: نخطط لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي

رئيس جامعة المنصورة: نخطط لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي

قال الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، إن حصول الجامعة على مركز متقدم فى مسابقة التحول الرقمى التى نظمتها وزارة التعليم العالى بين جامعات مصر، جاء نتاج جهد دام لسنوات. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن الجامعة كانت أول مؤسسة مصرية تتعامل مع الرقمنة، وبدأ ذلك عام 1982 فى مركز الحاسب العلمى، وتطرق رئيس الجامعة إلى مستقبل الذكاء الاصطناعى والعديد من القضايا المستقبلية.. فإلى نص الحوار:

د. أشرف عبدالباسط: بدأنا "الرقمنة" فى الثمانينات.. ووصلنا إلى "الامتحانات أونلاين"

بداية كيف استطعتم تحقيق التحول الرقمى فى الجامعة؟

- منذ 14 عاماً، أسست الجامعة «مركز التقنية» بغرض المساعدة فى إنشاء بنية تحتية إلكترونية فى الجامعة وقطاع المستشفيات التابعة لها، ونجح المركز فى تحويل بعض الخدمات إلى النظام الإلكترونى مثل رواتب العاملين وكثير من الأعمال الإدارية بفضل المختصين من المبدعين، وهو ما أصبح ثقافة سادت كافة المؤسسات الحكومية التى بدأت بالتحول نحو الرقمنة، ووصل الأمر إلى الامتحانات الإلكترونية، وعندما تم إطلاق مسابقة التميز الحكومى حصلنا على المركز الثانى بعد وزارة الاستثمار على مستوى الدولة، وهذا يؤكد أن هناك إرادة وثقافة وبنية تحتية تؤهل الجامعة لأن تحتل هذه المكانة.

ما مستقبل الذكاء الاصطناعى فى الجامعة؟

- صممنا برنامجاً دراسياً فى كلية الحاسبات والمعلومات، سيبدأ العام القادم، وبالنسبة للامتحانات تخطينا التصحيح الإلكترونى إلى «الأون لاين»، لتظهر النتيجة فى نفس الوقت، وفى كلية الآداب صممنا «امتحان أونلاين» من خلال برامج الجغرافيا (GIS)، وهذه كانت أول تجربة، وكذلك فى كلية التجارة امتحن 1300 طالب امتحان ميد تيرم أون لاين، وهذه إضافات أعتقد أنها جديدة ومستقبلية.

نظام "الباكس" وفر 6 ملايين جنيه على الدولة قيمة أفلام أشعة المرضى

وما العائد الاقتصادى على الجامعة من عمليات التطور الرقمى؟

- العائد كبير جداً، فعندما أطلقنا نظام «الباكس» لأشعة المرضى بتكلفة 3.5 مليون جنيه وتسلمناه رسمياً بعد 4 سنوات من التجربة، وخلال فترة التشغيل التجريبى فقط أوقفنا شراء أفلام الأشعة التى وصلت قيمتها 6.5 مليون جنيه أى أننا حصلنا على ثمنه قبل تسلمه، وخلال 5 سنوات يتم عمل تحديث له على حساب الشركة المنفذة بالإضافة إلى ضمانات السرية وسرعة انتقال المعلومة من مركز طبى إلى مركز طبى آخر، وكل هذا بفضل وجود البنية التحتية، والإرادة المؤسسية للتطبيق.

سنبدأ التشغيل التجريبى بمركز جراحة القلب والصدر أواخر مارس المقبل والمركز يضم 16 حجرة عمليات و33 سرير عناية مركزة و4 طوابق داخلية

تأخر افتتاح مركز جراحة القلب والصدر كثيراً، فمتى سيتم افتتاحه رسمياً؟

- فى أواخر مارس 2020 سيكون هناك تشغيل تجريبى لربع قوة المركز نظراً لضخامته، حيث يضم 16 حجرة عمليات، و33 سرير عناية مركزة و4 طوابق داخلية، وسنبدأ فى مارس تجربة السيستم، وكل البنية التحتية تقريباً انتهت، وحالياً يجرى تركيب غرف العمليات، ونحتاج مبالغ أخرى للأثاث والمعامل، ونحاول تشغيل 6 أسرّة عناية و8 غرف عمليات، فالتكاليف كبيرة جداً، لأن سرير العناية المركزة يتكلف فى حدود 700 ألف جنيه، بالإضافة إلى تكاليف غرف عمليت القلب المفتوح، ونحتاج أكثر من 50 مليون جنيه لتشغيل كامل المبنى.

إلى أين وصلت الجامعة فى برنامج زراعة الأعضاء؟

- خلال هذا العام فقط تمت زراعة 92 كلية، وفى مركز الجهاز الهضمى تمت زراعة 90 كبداً، وهذا معدل أكثر من ممتاز، ونلجأ فى الزراعة إلى التبرع من حى فقط، ونصر على أن يكون المتبرع قريباً للمريض للبعد عن أى مشاكل على أى مستوى، و10% ممن تم الزرع لهم غير مصريين، ومعظمهم من دول اليمن، وسوريا، والعراق.

كيف تتم تغطية تكلفة برامج زراعة الأعضاء فى الجامعة؟

- المريض لا يتكلف شيئاً، ويعتمد البرنامج على التحضير قبل الزرع ثم عملية الزرع ثم المتابعة بعد الزرع، وعادة ما تأتى التكلفة من نفقة الدولة أو التأمين الصحى، إلا أنها لا تغطى ما قبل الزرع فى الغالب، وتغطى أول شهرين ما بعد الزرع، ولا تغطى فى حدود 50% إلى 65% فقط، والباقى من مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للقضاء على قوائم الانتظار.

تواجه الوحدات ذات الطابع الخاص مصاعب كبيرة، فكيف يمكن التغلب عليها؟

- مشكلتنا داخل الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة وجود 37% استقطاعات، سواء للمالية أو للتعليم العالى أو الصناديق، وهذا يضطر العاملين فى هذا المجال لوضع هامش ربح أكبر رغم أن الجودة أعلى، والخدمة بثمن أعلى، وهذه مشكلة عامة فى مصر كلها.

هذه النقطة تفتح أمراً هاماً وهو أين استقلالية الجامعات؟

- لدينا 27 جامعة فى وزارة التعليم العالى ليس لها موارد ذاتية تجعلها تعتمد على نفسها، وهذا يعطل الاستقلال المالى بالمفهوم الذى ينبغى أن يكون عليه، وعندما تكون الجامعات قادرة على الحصول على موارد ذاتية يمكن أن ترفع الدولة يدها، فجامعة المنصورة تنفق 1.5 مليار أجوراً ومكافآت فى العام، ومن الصعب أن ترفع الدولة يدها فى هذه المرحلة.

هل استطعم تحقيق الرضا الوظيفى بين العاملين فى الجامعة؟

- لدينا 26 ألف موظف داخل الجامعة، 60% منهم يعملون بالمستشفيات، والجامعة مطالبة بتحقيق نوع من الرضا بين العاملين، نعوض ذلك بالمكافآت من آن لآخر، ومن خلال تطبيق الحد الأدنى للأجور لتحسين الدخول ليتواكب مع القطار السريع الخاص بتطوير البنية التحتية فى مصر.


مواضيع متعلقة