سياسات تركيا الخارجية فشل وفقدان للطريق الصحيح.. وخبير: لديها أطماع استعمارية

كتب: عبدالله مجدي

سياسات تركيا الخارجية فشل وفقدان للطريق الصحيح.. وخبير: لديها أطماع استعمارية

سياسات تركيا الخارجية فشل وفقدان للطريق الصحيح.. وخبير: لديها أطماع استعمارية

تشهد السياسة الخارجية التركية تخبط وحالة من عدم الاستقرار في الآونة الأخيرة، تجلى ذلك في التصريحات التي تعكس خللا لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول ليبيا وسوريا.

المتابع بدقة وعن قرب للشأن التركي يرى أن حالة التخبط واضحة، فإذا نظرنا إلى ما يحدث في موسكو فسنجد أن بوتين يظهر استعرضا لدبلوماسيته حيث أتى بالأطرف المتقاتلة داخل ليبيا على مائدة واحدة، لكن ماذا فعلت إدارة أردوغان إذا؟، جلست على مائدة مفاوضات بضوء من بوتين مع حفتر الذي اتهمته بالانقلابي وأنها لا يمكن أن تتعاون معه، وعندما رفض حفتر أن يمضي عاد ليتهمه بالعداء من جديد وأنه سيلقنه درسا، وبذلك تكون تركيا مع طرف بعينه وبعيدة كل البعد عن أن يتم الثقة فيها في ليبيا.

وكانت العقبة الأولى أمام حفتر في رفضه لإمضاء اتفاقية وقف إطلاق النار هي تركيا، فهو يريد قبل الهدنة وقبل الحل السياسي ألا ترسل تركيا جنودها إلى ليبيا، وأن تسحب تركيا آلاف المسلحين السوريين الذين أرسلتهم من سوريا إلى ليبيا، فمبادرة وقف إطلاق النار وضعت تركيا تحت ضغط وجعلت بوتين يحقق هدفه.

من ناحية أخرى فإن تركيا دخلت في خلاف مع التحالف الثلاثي "مصر والسعودية والإمارات"، لكن احتمالية تحوله إلى مواجهة عسكرية ضعيفة، في نفس الوقت يرى متابعون أن تركيا أرادت استخدام كارت القوات العسكرية في ليبيا لحل أزمة غاز المتوسط، لكنه اختيار لن يدوم طويلا وسيجعل تركيا وحيدة في طي النسيان.

وألقي القبض على خلية إلكترونية تابعة لوكالة الأناضول تهدد الأمن القومي المصري، وتعمل لحساب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وهو الأمر الذي أظهر الوجه الحقيقي لتركيا الداعمة لهذه الجماعه والتي ينتمي لها أيضا فايز السراج الإخواني في ليبيا والتي تدعمه تركيا، كما أنها تدعم الإخوان في تونس والجزائر، وهو ما يجعلها بعيدة عن التحالف الثلاثي مصر والسعودية والإمارات ودول كثيرة أخرى التي تعتبر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

الدكتور سيد مجاهد خبير الشؤون التركية، قال إن تركيا لديها أطماع استمعارية في عدة دول، بهدف السيطرة على ثرواتهم الاقتصادية وإستعادة النفوذ العثماني الذي تحطم.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن اطماعها ظهرت مؤخرا في ليبيا حيث عملت على استغلال حالة الاضطربات التي تعاني منها، للسيطرة على ثرواتها الاقتصادية، كذلك تحاول السيطرة على غاز المتوسط للخروج من أزمتها الاقتصادية.


مواضيع متعلقة