تركيا في 10 سنوات تتحول من "صفر مشاكل" إلى "صفر أصدقاء"

كتب: وكالات

تركيا في 10 سنوات تتحول من "صفر مشاكل" إلى "صفر أصدقاء"

تركيا في 10 سنوات تتحول من "صفر مشاكل" إلى "صفر أصدقاء"

"صفر مشاكل" كانت تلك السياسة التي تتبعها الإدارة التركية في تعاملاتها الخارجية مع دول الجوار، والتي كان يدعمها أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي السابق، ولكنها تحولت على مدار السنوات الأخيرة لتصبح سياسة "صفر أصدقاء"، بعد تورطها في صراعات داخلية في المنطقة العربية بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان.

وحلل الكاتب كوري شاك التغير في السياسة التركية في مقال على موقع وكالة "بلومبرج"، ونشره موقع "الحرة"، قال فيه: "انحدرت تركيا من ديمقراطية إسلامية نابضة بالحياة إلى دولة استبدادية قمعية"، مشيرا إلى أن السبب في علاقاتها العدائية مع جيرانها، أن أردوغان سعى بنشاط إلى النهوض بقضية الإسلام السياسي محليا ودوليا، وهذا ما جعله يقف إلى جانب قطر، ضد معظم الدول العربية الأخرى، خاصة السعودية ومصر والإمارات.

وقال الكاتب إنه اتضح "مدى هشاشة" سيطرة أردوغان على السلطة بعد انتخاب رؤساء بلديات ينتمون لأحزاب المعارضة العام الماضي في إسطنبول وغيرها من المدن الكبرى، وانفصال حلفائه القدامى عنه بمن فيهم وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو.

لم يكن التدخل في ليبيا ودعم المليشيات المسلحة ضد الجيش الوطني، هي الأزمة الأولى لتركيا في المنطقة العربية، ولكنها بدأتها في مصر مع صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة، وساعدت حكومة محمد مرسي، وعندما تمت إطاحة مرسي في عام 2013، وصف أردوغان هذه الأحداث بأنها "إرهاب الدولة"، وبالنسبة للكاتب هو السيناريو الذي يتكرر الآن في ليبيا، بعد ظهور أطماعه بشكل واضح عندما قال إن ليبيا كانت لعصور طويلة جزءا هاما من الدولة العثمانية، في الوقت الذي حصل فيه على موافقة من البرلمان بإرسال قوات عسكرية إلى هناك

وأوضح الكاتب أن تركيا تساعد المناهضين للأسد في سوريا، ومؤخرا غزت الشمال الشرقي للبلاد لإعادة اللاجئين قسرا، واستعدت السعودية والإمارات بالوقوف إلى جانب قطر ضد الحظر المفروض عليها، ومع كل هؤلاء الخصوم أصبحت تركيا تقريبا بلا أصدقاء.


مواضيع متعلقة