الملا: اتفاق إسرائيل وقبرص واليونان لإنشاء خط الغاز "سياسي".. ومصر رفضت المشاركة

الملا: اتفاق إسرائيل وقبرص واليونان لإنشاء خط الغاز "سياسي".. ومصر رفضت المشاركة

الملا: اتفاق إسرائيل وقبرص واليونان لإنشاء خط الغاز "سياسي".. ومصر رفضت المشاركة

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الاتفاق الذي حدث بين إسرائيل وقبرص واليونان لإنشاء خط غاز "إيست ميد"، عبارة عن فكرة تُناقش منذ 2015، وتتمثل في مد خط أنابيب يبدأ من إسرائيل ويمر بقبرص واليونان، ثم يتجه إلى إيطاليا في نهايته، بهدف توصيل جزء من الغاز المكتشف من إسرائيل وقبرص إلى أوروبا.

وأضاف وزير البترول، في حوار لـ"الوطن"، ينشر في النسخة الورقية غدا الأربعاء، هذا الخط طوله نحو 1900 كيلومتر، يمر أغلبه داخل المياه العميقة، وهو فكر استراتيجي، لأن هذه الدول تفكر في وجود بدائل لها، لتحصل على عوائد أكثر من تصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب، كما أن أوروبا تحتاج إلى تنوع في مصادرها.

وتابع: "أعتقد أن إنشاء هذا الخط يواجه تحديات، حيث إن أغلبه سيمر في مياه حولها مناقشات ومشاكل حدودية في المياه الإقليمية الاقتصادية للدول، وبالتالي ليس من المؤكد أن يمر هذا الخط ببساطة، كما أن المياه عميقة جداً في بعض المناطق، لذلك سيكون تنفيذ الخط مكلفاً جداً، لكنه في النهاية قد يعود بنفع اقتصادي على تلك الدول، وعند الحديث عن الاستراتيجيات ربما لا تؤخذ التكلفة في الاعتبار، حيث سيتكلف مثل هذا المشروع نحو 7 مليارات دولار، كما أن من الممكن أن يستغرق إنشاؤه نحو 6 إلى 7 سنوات".

وكشف "الملا" عن أن مصر تلقت دعوة بشكل غير رسمي للمشاركة في الاتفاق، من إحدى الدول الثلاث، لكن مصر اعتذرت لعدة أسباب، أهمها أننا لدينا البنية التحتية الخاصة بنا، وهذه البنية تعمل بشكل جيد، ومن خلالها نقوم بالفعل بتصدير كميات من الغاز إلى أوروبا، وبالتالي لسنا في حاجة إلى المشاركة في الاتفاق.

وأوضح أن مصر لديها بنية تحتية جيدة، والدخول في الاتفاق قد يتعارض مع تعظيم الاستفادة من هذه البنية، التي يجب استغلالها بأقصى طاقة بها.

وأضاف وزير البترول، أن إنشاء هذا الخط لم يكن تحدياً أو منافسة لمصر، لكن في حالة دخول مصر سيكون عاملا لإنجاح للمشروع، وفي رأيي أيضاً أن التعجيل بالإعلان عن هذا المشروع من جانب الدول الثلاث له أهداف سياسية.


مواضيع متعلقة