"الإنتاج الحربي" تُصنّع بوابات أمنية : تحدد أماكن المفرقعات "عن بُعد" ولا تعمل بـ"أشعة إكس"

كتب: محمد مجدى

"الإنتاج الحربي" تُصنّع بوابات أمنية : تحدد أماكن المفرقعات "عن بُعد" ولا تعمل بـ"أشعة إكس"

"الإنتاج الحربي" تُصنّع بوابات أمنية : تحدد أماكن المفرقعات "عن بُعد" ولا تعمل بـ"أشعة إكس"

كشف المهندس فوزى شهاب، رئيس مجلس إدارة شركة بنها للصناعات الإلكترونية، المعروفة باسم «مصنع 144 الحربى»، إحدى شركات الهيئة القومية للإنتاج الحربى، عن إنتاج «المصنع» لـ«بوابات أمنية» بتكنولوجيا متطورة، لافتاً إلى أنه يتم تصنيعها بالتعاون مع شركات عالمية، وأن نسبة التصنيع المحلى لها تصل لـ45% حالياً.

وقال رئيس «بنها»، لـ«الوطن»، إنه يتم تصنيع بوابات أمنية للكشف عن المعادن وأجهزة كشف المعادن اليدوى وأجهزة الكشف على الحقائب (X-RAY) بالتعاون مع إحدى الشركات الأمريكية، وبنسبة مكون محلى تصل إلى 45%، ونعمل حالياً على زيادتها ونسعى للتصدير للخارج بعد تلبية احتياجات السوق المحلية. وأضاف «شهاب»: «هذه المنتجات تتميز بالدقة التامة، ويتم إنتاجها طبقاً لاحتياجات ومطالب الجهة المستخدمة لها واحتياجاتها، حيث تقوم الأطقم الفنية بضبط وبرمجة الأجهزة للكشف عن المعادن فقط أو الكشف عن جميع المحتويات».

«شهاب»: تكشف أماكن المواد المشتبه بها فى 33 منطقة بجسم الإنسان.. وسنصدرها إلى الخارج بعد تلبية احتياجات السوق المحلية

وتابع: «تتميز بوابة الكشف عن المعادن بأنها تغطى 33 منطقة بجسم الإنسان ومزودة بإنذار صوتى وضوئى، وذلك بارتفاع البوابة لتحديد أماكن المعادن بدقة». وأشار إلى أن تلك البوابات مزودة بـ35 برنامجاً للكشف عن المعادن المختلفة، ووحدة تحكم فى جميع الوظائف عن بُعد لاسلكياً عبر «ريموت كونترول»، كما تتميز «البوابات» باعتمادها على فيض مغناطيسى حساس للكشف عن المعادن، وليس على أشعة «x-ray»، موضحاً أن تلك الأشعة يُمكن أن يكون لها تأثير سلبى على صحة الإنسان، لذلك هى آمنة لجميع الفئات والأعمار حتى الأطفال، وهى أقل ضرراً من أجهزة الهاتف المحمول. وشدد «شهاب» على أنهم ينتجون جهازاً للكشف عن الحقائب، مزوداً بالقدرة على الاشتباه فى المواد المفرقعة وتحديد مكانها بعلامة مميزة عبر شاشة 19 بوصة مدمجة بالجهاز، ومقياس النفق فى الجهاز (60 سم ×42 سم)، مع إمكانية الكشف فى الاتجاهين، والجهاز لديه مدخل ومخرج لاستقبال الحقائب الكبيرة ومزود بعجلات خدمة شاقة.

وأشار إلى أن مصنعه اكتسب خبرة فى إنتاج البوابات الأمنية تصل لقرابة 4 أعوام، بالاستعانة بالخبرة الأمريكية فى هذا الصدد، ثم تم البدء بمرحلة تعميق المكونات المحلية بوحدات إنتاج مصرى من بعض الأجزاء الميكانيكية والدوائر الكهربية، حتى توصلنا إلى نسبة مكون محلى 45% فى فترة زمنية وجيزة للغاية. وأوضح أنهم حرصوا على أن يحتل شعار «صنع فى مصر» مكاناً بارزاً على منتجهم.

وعن الطاقة الإنتاجية لخط الإنتاج العامل على تلك الأجهزة، قال إنها تبلغ 1200 بوابة أمنية، و192 جهازاً للكشف على الحقائب، و1440 جهاز «كشف يدوى»، بطاقة إنتاجية إجمالية تُناهز 2802 جهاز.

يُذكر أن «144 الحربى» متخصص فى صناعة الإلكترونيات، وأنه تم تأسيسه عام 1957، ليبدأ إنتاج المنتجات المدنية عام 1962، لينتج التليفزيون الأبيض وأسود حينها، ثم تطورت خطوط الإنتاج بتطور العلم والتكنولوجيا، حتى أصبحت شركة بنها للصناعات الإلكترونية شركة عملاقة لتصنيع المنتجات الإلكترونية العسكرية والمدنية. ويوضح رئيس «بنها للصناعات الإلكترونية» أن الشركة تدخل فى مجال الطاقة النظيفة بقوة، حيث يتم داخل مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية تجميع الخلايا الشمسية وإضافة الطبقات المساعدة والمكملة وصولاً لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية، وأن تصنيع ألواح الطاقة الشمسية يتم على خمس مراحل، بدءاً من استخراج وتصنيع السليكون من الرمال البيضاء، وحتى مرحلة التجميع، مضيفاً: «ونحن فى المصنع نقوم بالمرحلة الخامسة لتجميع المواد المصنعة لألواح الطاقة الشمسية».

وأشار إلى أن الوزارة تقوم حالياً بدراسة إنشاء مجمّع صناعى ضخم لتصنيع المراحل الخمس كاملة، بهدف توطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية فى مصر بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال.

وتصل الطاقة الإنتاجية القصوى لخط تصنيع ألواح الطاقة الشمسية إلى 50 ميجاوات سنوياً لصالح الجهات المختلفة من القطاع الخاص والعام والهيئات والمؤسسات المختلفة، بحسب «شهاب».

وأبدى رئيس مجلس الإدارة استعداد الشركة لإرسال فنيين متخصصين لعمل معايرات مجانية للتجمعات السكنية لتحديد مدى إمكانية تركيب محطات طاقة شمسية على الأسطح، والتى يتراوح عمرها الافتراضى بين ٢٠ و٣٠ عاماً، وتوفر الطاقة والاستخدام الكهربائى للإنارة المنزلية، ومن الممكن ربطها بالشبكة القومية للكهرباء والحصول على دخل من فائض الإنتاج.


مواضيع متعلقة