بروفايل: السلطان "هيثم".. وصية "قابوس"

بروفايل: السلطان "هيثم".. وصية "قابوس"
- السلطان الراحل قابوس بن سعيد
- وفاة السلطان قابوس
- السلطان قابوس
- هيثم بن طارق
- السلطان الراحل قابوس بن سعيد
- وفاة السلطان قابوس
- السلطان قابوس
- هيثم بن طارق
للسلطة فى عمان طريقان، إما باختيار الأسرة الحاكمة وإما بفتح ظرف وصية السلطان الراحل عند غياب التوافق، إلا أن النظام الذى وُضع عام 1996، وطبّق اليوم للمرة الأولى، كانت له ملامحه الخاصة، فأتت بوزير التراث والثقافة هيثم بن طارق، ابن عم السلطان الراحل قابوس بن سعيد، سلطاناً جديداً للبلاد، إذ قرّرت الأسرة الحاكمة أن تلجأ مباشرة إلى فتح وصية السلطان الراحل، عرفاناً وامتناناً له، ومعها تبدأ صفحة جديدة للسلطنة الهادئة تحت قيادة واحد من أكثر الشخصيات بروزاً فى «آل سعيد»، ولتؤكد الوصية الثقة المشتركة من «قابوس» والعائلة الحاكمة به.
سيكون على «هيثم»، المولود عام 1954، استكمال مسيرة وضع ملامحها ابن عمه السلطان قابوس بحكمة جعلته يصنع من دولة بلا ثروات حقيقية نموذجاً لهدوء وتعايش جنّبه كثيراً من الاضطرابات العاصفة، التى تعرّضت لها المنطقة على مدار السنوات الماضية.
ويبدو أن «هيثم»، الذى شغل من قبل أمانة وزارة الخارجية عام 1994، سيُكمل المسيرة نفسها، فقبل أن يؤكد هو نفسه ذلك، يكفى أنه كان وصية «قابوس»، فالرجل الذى شغل منصب وزير التراث والثقافة منذ عام 2002، قال إنه سيسير على نهج السلطان الراحل، على صعيد السياسة الخارجية، القائمة على التعايش السلمى بين الشعوب وحسن الجوار، كما أنه رئيس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية للسلطنة 2040. تخرّج «هيثم» فى جامعة أكسفورد البريطانية سنة 1979، ثم أكمل الدراسات العليا بكلية «بيمبروك» بالولايات المتحدة، ليعود بعدها ويتدرّج فى مناصب عديدة بالدولة، خصوصاً رئاسته اتحاد الكرة العمانى خلال الفترة من 1983 إلى 1986، وهو منصب جعله أكثر قرباً من مواطنيه، فالرياضة تذيب كثيراً من الحدود والفجوات بين الحاكم والمحكوم، كما أنه الرئيس الفخرى لجمعية رعاية الأطفال المعاقين، ونادى «السيب» الرياضى، ليقترب أكثر من فئة الشباب بتلك المناصب، وقد أولاها اهتماماً كبيراً ضمن رؤية 2040.
يؤكد السلطان الجديد فى خطابه أنه سيعمل على إرساء مكانة دولية جديدة لدولته، والتحديات كثيرة، فمجلس التعاون الخليجى، الذى ينتمى إليه به انقسام، ومطامع إيران التى تحاصر المنطقة كلها ربما تشكل بيئة صعبة أو فرصة أمام خليفة «قابوس».