سماء سوداء وأرض مهجورة.. أسترالية تروي كواليس الرعب في حرائق الغابات

سماء سوداء وأرض مهجورة.. أسترالية تروي كواليس الرعب في حرائق الغابات
- استراليا
- حرائق استراليا
- حرائق الغابات
- غابات استراليا
- محافحة الحرائق
- استراليا
- حرائق استراليا
- حرائق الغابات
- غابات استراليا
- محافحة الحرائق
غيوم سوداء ملأت السماء لتقلب ظهيرة إلى ليل دامس الظلام على أرجاء أغلب المدن الأسترالية، وتحولت المناظر الطبيعية إلى أراض متوهجة وكأنها كرة من النار، لتسببت في موت العشرات من الحيوانات داخل الغابات.
الاسترالية رينيه بروس، في العشرينات من عمرها، وإحدى سكان مدينة "مالاكوت" التابعة لولاية فيكتوريا، تلك المدينة التي أعلنت السلطات الأسترالية، تجدد الحرائق بها مرة آخري.
"تحولت السماء من اللون الأحمر إلى الأسود"، بهذه الكلمات بدأت "رينيه" المواطنة الأسترالية، حديثها لـ"الوطن"، فمدينتها من أكثر المناطق في استراليا تضررا من الحرائق، واشتعلت الأشجار، وتحولت من لونها الأخضر الجذاب إلى الأسود المتفحم، وتصاعدت هذه الأدخنة إلى السماء.
عقب اشتداد الحرائق في الغابات الموجودة بمدينة "مالاكوت" التابعة لولاية فيكتوريا، عملت السلطات الحكومية على نقل سكان المقيمين بها إلى مدينة "ناروما"، والتي تعد أكثر أمنا، لبعدها عن الحرائق.
حالة من القلق تنتاب السيدة العشرينية، منذ أن غادرت مدينتها، في مطلع يناير الجاري، حيث تركت خلفها زوجها في المدينة، وهو يعمل في محاولة تقديم المساعدة للأشخاص المصابين في هذه الحرائق، ورعاية الحيوانات، إضافة إلى مساعدة السلطات في عمليات الإطفاء، برفقة عدد من رجال المدينة.
لا تستطيع "رينيه"، نسيان مشاهد الحرائق التي شاهدتها والتي تؤلمها نفسيا كلما تذكرتها، "إنه منظر قاس أن ترى الحرائق تتصاعد.. وتخرج الحيوانات والأشخاص مسرعين هربا من هذه الحرائق، والخوف في أعينهم، والبعض منهم يخرج مشتعلا من الغابات".
تتمنى "رينيه"، أن تنتهي هذه الحرائق في أسرع وقت، وأن تعود لزوجها وأن تجده سالما، وأن يظل منزلها دون تضرر، وألا تشاهد النيران المشتعلة في الغابات مرة أخرى.