64 عام زواج و"ماسكين إيد بعض" في الموت.. حكاية حب "بيل" و"نانسي"

64 عام زواج و"ماسكين إيد بعض" في الموت.. حكاية حب "بيل" و"نانسي"
روميو وجولييت، قيس وليلى، عنترة وعبلة.. جميعها قصص للحب تغنى بها الأجيال كثيرًا، لما تحتوي عليه من مشاعر ومواقف يتمنى الحبيب أن يعيشها مع حبيبته، ولعل آخر تلك القصص الأسطورية هي حكاية حب "بيل ونانسي".
حياة مليئة بالحب والبهجة عاشها بيل سافراث مع وزجته نانسي، طيلة 64 عاما من الزواج والارتباط، حيث كان الزوج من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، وكان عضواً في الاتحاد الدولي لأعمال البناء في الولايات المتحدة، فيما عملت الزوجة في بنك "واين سافينجز كوميونيتي"، كمديرة لفرع كليفلاند رود.
داخل دار لرعاية المسنين في بروكديل سنيور ليفينج في مدينة ووستر، بولاية أوهايو، وتحديدًا منذ الساعة 7 وحتى 11 صباحًا، كانت نهاية 64 عاما من الحب بين بيل ونانسي، حينما قررا أن ينهيا حياتهما معًا كما بدآها سويًا.
غرفة مزدحمة بأفراد العائلة يحدقون بنظرة يغمرها الألم والحزن إلى سريرين ملتصقين ببعضهما، ينام عليهما بيل ونانسي، ويد كل منهما ممسكة بالآخر، وكأن كل منهما يقول للآخر "لن أتركك أبدًا".. مشهد درامي شهدته جدران دار الرعاية، ورغم بساطته إلى أنه مُفعم بالمشاعر الصادقة.
وفي النهاية كان لا بد لأحد منهما أن يشجع الآخر ليذهبا مشوارهما الأخير، ولكن هذه المرة سيكون بلا رجعة، فقرر بيل صاحب الـ88 عاما أن يأخذ السبق في الموت الساعة 7 صباحًا، قبل أن تلحق به نانسي في الـ11، بعد 5 ساعات فقط من وفاته، فكما لم تتأخر عليه طيلة حياتهما لم تستطع أن تفعلها عند وفاتهما.
لم يقدر لبيل ونانسي أن ينجبا طفلًا ولكن قصة حبهما شهد عليها أفراد العائلة الآخرون، الذين أبدوا دهشتهم إزاء مدى قرب توقيت موتهما.
"في الأسابيع القليلة الماضية، عندما لم يعد بإمكان بيل الخروج من السرير، كنا نضع أسرتهما إلى جانب بعضهما في وسط الغرفة، لذا فقد أمسكا أيدي بعضهما بشكل دائم في الأسبوع الأخير من حياتهما"، يبدو الأمر كما لو أنهما قررا أنه إذا ذهب أحدهما، فإن الآخر سيذهب أيضاً.. كانا يعرفان ذلك بطريقة ما"، وفقًا ما قاله جون موريتز، وبات كورنيليوس أقارب الزوجين لـ"ديلي ميل".