أحمد قمر وماجي العشماوي.. حكاية حب بدأت من ميدان الرماية تنتظر التتويج في طوكيو

أحمد قمر وماجي العشماوي.. حكاية حب بدأت من ميدان الرماية تنتظر التتويج في طوكيو
- البطل الأوليمبي أحمد قمر
- البطلة ماجي العشماوي
- أولمبياد طوكيو 2020
- ميدان الرماية
- نادي الصيد
- طوكيو 2020
- دورة الألعاب الإفريقية
- أحمد قمر
- البطل الأوليمبي أحمد قمر
- البطلة ماجي العشماوي
- أولمبياد طوكيو 2020
- ميدان الرماية
- نادي الصيد
- طوكيو 2020
- دورة الألعاب الإفريقية
- أحمد قمر
يقف في الميدان تستند بندقيته على إحدى كاتفيه، وفي رقبته معلقة الميدالية الذهبية، يخطف لمعانها أبصار الجماهير، وذراعه الآخر يعانق به نصفه الآخر، الحاضرة معه في الميدان، ليس بصفتها الزوجية فقط رفيقة عمره التي تشجعه وتؤازره، وإنما بصفتها لاعبة المنتخب القومي للرماية ورفيقة الميدان، المتوجة بإنجاز مماثل؛ لتكون نصفه الحلو المكمل له في ميدان الحياة والبطولة.
لقطة تسجلها أعين الكاميرات، ويحفظها ألبوم الصور العائلية، شاهدة على إنجاز ماجي العشماوي وأحمد قمر، بدأ قبل سنوات على أصوات البنادق في ملعب الرماية بنادي الصيد، ويطمحا في إكماله بطلقة مزدوجة تصيب الهدف، وتحقق حلم التتويج الأوليمبي في طوكيو 2020.
حكاية مع البطولة بدأت في سن الثامنة، عندما اصطحبه والده إلى نادي الصيد، لتقوده أذنيه إلى طنين الطلقات في ملعب الرماية، حيث يتبارى الرماة في إصابة الهدف الصحيح ببنادقهم ومسدساتهم، ويخطف عينه قبل قلبه التسابق على تحقيق الهدف، ليجد الأب يدعم ويؤازر بكل ما أوتي من قوة على مدار 6 أعوام من الإعداد والتدريب، ليشارك وهو لم يتجاوز 14 عامًا في أولى بطولاته المحلية، وتستمر تلك المسيرة حتى عام 2010، حيث كان موعده مع أول مشاركة عربية بالبطولة العربية في المغرب، لتكون "جارة الأطلسي" شاهدة على ضربته الدولية الأولى، وآخر تتويجاته بذهبية دورة الألعاب الأفريقية مع رفيقته ماجي العشماوي.
البطل الأوليمبي أحمد قمر لـ"الوطن": أنا وماجي أول زوجين بميدان الرماية ولحق بنا أبطال آخرون
مسابقات وبطولات دولية عديدة شارك فيها قمر منذ ذلك التاريخ، إلا أنه يعتبر أهمها، تتويجه بالمركز الخامس في أولمبياد ريودي جانيرو، بعدما كان قريبا للغاية من ميدالية رابعة بعد برونزيات الرباع الأوليمبي محمد إيهاب والرباعة سارة سمير في رفع الأثقال، وهداية ملاك في التايكوندو، وكذلك يعتز بذهبية دورة التضامن الإسلامي في عام 2017، وفضية دورة ألعاب البحر المتوسط في 2018، بحسب ما يؤكد لـ"الوطن".
والدي اصطحبني إلى ميدان الرماية في ميدان الصيد وعمري 8 سنوات وشاركت في أول بطولة دولية عام 2010
وسط سنوات البطولة والإنجاز محليًا ودوليًا، كان اللقاء في الملعب على أصوات البنادق والمسدسات بـ"نصفه الحلو" ماجي العشماوي، البطلة المتوجة بذهبية دورة الألعاب الأفريقية الأخيرة أيضًا؛ ليشهد نادي الصيد أول قصة حب بميدان الرماية المصري، لتلهم قصة حبهما التي توجاها بالزواج، رماة آخرين للسير على دربهما، إلا أنه لم يكن بالظاهرة الجديدة على الرياضة المصرية، فتجد في ملاعب الإسكواش، 3 قصص حب بين أبطال وبطلات مصر والعالم، حيث جمع الرباط المقدس، نور الطيب المصنفة الثالثة عالميا بعلي فرج المصنف الأول عالميا على عرش الإسكواش، وطارق مؤمن الفائز ببطولة العالم الأخيرة، ورنيم الوليلي المصنفة الأولى عالميا، ومن قبلهم البطل العالمي كريم درويش وبطلة العالم المعتزلة إنجي خير الله.
زواجي من بطلة رياضية ساعدني كثيرا في مسيرتي ولها دور كبير فيما وصلت له بتضحياتها
بطل الرماية، الذي يطمح هو وزوجته بالتتويج بميدالية أوليمبية في طوكيو 2020، ويواصلان سويًا مشوارهما نحو التأهيل للحدث الأوليمبي، يرى أن زواجه من بطلة رياضية، سهل له أمور كثيرة في مسيرته، حيث يرى أن زوجته لها فضل كبير في بطولاته، لتفهمها احتياجات الرياضية ومتطلباتها، وقدرتها الكبيرة على التضحية معه، "دورها فعلا كبير أوي في اللي وصلت له".
قصة حب قمر والعشماوي في ميدان الرماية، ومن قبلهم أبطال الإسكواش العالميين، تحققت في صالات رفع الأثقال المصرية، فارتبطت الرباعة الأوليمبية العالمية سارة سمير صاحبة برونزية أولمبياد ريودي جانيرو، ببطل أفريقيا رجب عبدالحي، صاحب ذهبية دورة الألعاب الأفريقية الأخيرة، وكذلك البطلة عبير عبد الرحمن، صاحبة فضية دورة لندن في رفع الأثقال، والمتزوجة من بطل مصر السابق محمد سلطان، صاحب برونزية دورة ألعاب البحر المتوسط في 2013.
أحلم بالتتويج مع زوجتي في أولمبياد 2020.. ونربي بناتنا في سعادة
أول زوجين مصريين يشاركان سويًا في لعبة واحدة بالمحفل الأوليمبي، حلم يراوض قمر، ويأبى التفريط فيه، فمثلما رافقته في منافسات الألعاب الأفريقية الأخيرة، التي يراها كانت شرسة، خصوصًا في المنافسات مع رماة المغرب والجزائر، وحصلا سويا على ذهبية الزوجي المختلط، "رغم تخوف مدربنا من أن نشوش على بعض أثناء اللعب"، يتمنى تكرار الأمر ذاته في طوكيو، وإن كانت الأمور مختلفة، والمنافسات الأوليمبية تضاعف في قوتها المسابقات القارية بمراحل كثير، بحسب ما يؤكد "قمر".
أحمد قمر، الذي يخوض هذا الشهر بطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو برفقة زوجته، رغم طموحه المتزايد وحلمه بالتواجد على منصة التتويج الأوليمبي، التي كان قريبا من الصعود عليها قبل 4 سنوات في البرازيل، فإن أحلامه الأسرية مع زوجته هادئة، فكل ما يتمناه البطل الذي يعمل إلى جانب الرياضة مع والده في تجارة الملابس الجاهزة، أن يعيش سعيدًا مع بناته، قادرًا على تربيتهم برفقة زوجته: "نفسي أكبرهم وأعلمهم وأعيشهم عيشة كويسة".