وظيفة "حازم" متوقفة على الشهادة الصحية: عفواً.. الحبر خلص

كتب: سحر عزازى

وظيفة "حازم" متوقفة على الشهادة الصحية: عفواً.. الحبر خلص

وظيفة "حازم" متوقفة على الشهادة الصحية: عفواً.. الحبر خلص

«للسادة المترددين على المكتب، طباعة الشهادات متوقفة لعدم توافر حبارات الطباعة».. ورقة مكتوبة بخط اليد، مُعلقة على غرفة استخراج الشهادات الصحية بالمركز الطبى فى طنطا، الذى يتوجه إليه الشباب للحصول على شهادة صحية للالتحاق بوظيفة معينة.

توجَّه إلى المركز الطبى فى طنطا لاستخراجها ففوجئ بتوقف الطباعة

الورقة المعلقة تُوحى بتوقف الخدمة مؤقتاً، مما أثار غضب المترددين على المكتب لاحتمال ضياع فرصة التحاقهم بالوظائف المختلفة، من بينهم حازم الشرقاوى، الذى تخرج فى كلية التجارة، وقدّم على وظيفة كمندوب، لكن كان من بين شروطها إحضار شهادة صحية للتأمين عليه. توجّه للمركز الطبى لاستخراجها مقابل دفع 100 جنيه، فوجئ بتلك اللافتة، مما جعله يضطر للانتظار مقابل تسلم صورة وصل لحين استخراجها: «من شهر 8 وأنا لسه مستنى».

يحكى أنه كلما ذهب للسؤال عنها أجابه الموظف بأن الحبر سيأتى بعد 20 يوماً: «آخر مرة كنت عندهم من يومين».

اضطر لكتابة إقرار على نفسه فى مكان عمله، حتى لا يخسر الوظيفة، بأنه سيحضر الشهادة بعد 20 يوماً بناء على وعد موظف المركز الطبى: «لو ماطلعتش هضطر أدفع تانى وأعمل واحدة جديدة وبرضو هيقول لى الحبر خلصان».

يرى ابن الـ24 عاماً أن حل المشكلة بسيط، لافتاً إلى أنه لو تم تجميع ثمن الحبر من الشباب المتقدمين للحصول على الشهادة لتم شراؤه دون انتظار أربعة أشهر كاملة حتى يستقر فى عمله، مؤكداً أن الفرصة اليوم لا تأتى بسهولة ولو خسرها لن يستطيع الحصول على أخرى: «كل واحد عنده التزامات وأنا ماببطلش أروح أسأل عن الحبر فى المكتب لحد ما زهقت». يستغيث لحل تلك الأزمة التى يواجهها فى مدينة طنطا مسقط رأسه: «مفيش غير مكتبين والاتنين الحبر فيهم خلصان».

 


مواضيع متعلقة