يصوت عليه النواب.. خبراء عن قانون سلطات الحرب: يهدف لتقييد ترامب

04:46 م | الخميس 09 يناير 2020

خوفا من مخاطر قد تمس القوات الأمريكية، أو تجدد اشتباكات بين أمريكا وإيران، يبدأ مجلس النواب الأمريكي، مناقشة مشروع قانون سلطات الحرب الذي يهدف إلى الحد من تصرفات الرئيس الأمريكي،، ومن ثم التصويت عليه، وبحسب الخبراء فإن القرار سيواجه قبولا في مجلس النواب، وقد يعترض عليه أعضاء مجلس الشيوخ.

وبحسب موقع شبكة سكاي نيوز الإخبارية، قالت نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأميركي، إنه سيتم بحث تشريع بشأن سلطات الحرب، اليوم، يستهدف الحد من تصرفات الرئيس دونالد ترامب، بخصوص إيران، حفاظا على أمن الأمريكيين، معلنة أن القلق لم يتبدد رغم إطلاع بعض النواب على معلومات سرية من مسؤولين كبار في إدارة ترامب خلال جلسة مغلقة، على الظروف التي أدت لإصدار الرئيس الأمريكي، أوامر قتل سليماني.

السفير عبدالرؤوف الريدي، الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن استخدام القوة العسكرية في أمريكا يتبع ضوابط تم وضعها لتقييد سلطة الرئيس في توجيه الضربات العسكرية، ومن ضمن تلك الضوابط هو موافقة الكونجرس وتفويضه للرئيس الأمريكي، ضاربًا المثل بأن عمليات تحرير الكويت العسكرية، سبقها تفويض من الكونجرس لـ"بوش الأب"، الذي كان رئيسًا وقتها، وعادت التخوفات للبروز مرة أخرى حاليا بعد الغارة الجوية التي نفذتها أمريكي لقتل سليماني، ما أدى إلى تخوفات من اشتباكات قد تؤدي إلى حرب.

السفير عبدالرؤوف الريدي: مشروع القانون يهدف لوضع ضوابط للضربات العسكرية

وتابع "الريدي"، في حديثه لـ"الوطن"، أن الهدف من مشروع القانون الجديد هو التأكيد على تقييد سلطة الرئيس، على غرار القانون الذي سبق وأصدر على خلفية تجارب سابقة وقعت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مضيفًا أن القانون سيتم التصويت عليه أولا في مجلس النواب الأمريكي، ومن المتوقع أن تتم الموافقة عليه حيث يتميز المجلس بأغلبية من الديموقراطيين، ليتم إحالته للتصويت في مجلس الشيوخ ويغلب على أعضائه الانتماء للجمهوريين، مما يعرقل الموافقة عليه، لكن ذلك لن يمنع من تأثيرات وتبعات سياسية حتى إذا لم يخرج قانون نهائي.

أحمد العناني: الإجراءات العسكرية في أمريكا تخضع لسيناريوهين

ولفت أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن توجيه الضربات العسكرية من جانب أمريكا، يتم من خلال سيناريوهين، أولهما إذا كان الأمر متعلق بعمليات طويلة الأجل فيتم عرضها من خلال البنتاجون على الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ من أجل التصويت، أما السيناريو الثاني بحسب مواد الدستور والقانون الأمريكي والذي يتعلق الأمور العاجلة، فيتم تنفيذ الضربات العسكرية بأمر مباشر، حيث تحتاج مثل هذه الأمور إلى قرارات سريعة، ومنها عند ورود تقرير استخباراتي عن موقع أبو بكر البغدادي، فيتم التحرك سريعا، وكذلك الحال بالنسبة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وفسَّر "العناني"، في حديثه لـ"الوطن"، أن الديموقراطيين تحت قيادة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، يسعون إلى تعطيل قرارت ترامب بعد مقتل سليماني، في ضوء تجدد مخاطر تهدد مصالح وأمن القوات الأمريكية بالشرق الأوسط، لذلك فإنهم من خلال مشروع القانون يسعون إلى تحجيم دور "ترامب" فيما يخص مواجهاته مع إيران، في الوقت الذي يروج فيه الرئيس الأمريكي لإعلاء أسهمه في مواجهة الإرهاب من خلال الضربتين الذين ساهما في التخلص من البغدادي وسليماني، ما يشكل مكاسب سياسية للرئيس.

واتفق "الريدي" و"العناني"، في كون القرار سيواجه ترحيبا في مجلس النواب، حيث الأغلبية الديموقراطية، ليجد تعنتًا وتعطيلا من جانب مجلس الشيوخ، والذي يغلب عليه الجمهوريون.