بريد الوطن.. فتنة عجل بنى إسرائيل فى القرآن

بريد الوطن.. فتنة عجل بنى إسرائيل فى القرآن
ورد ذكر العِجل فى القرآن 10 مرات، فى 8 منها يقصد عِجل بنى إسرائيل الذى كان فتنة لهم، فعبدوه، وفى مرتين «العجل الحنيذ» طعام سيدنا إبراهيم لضيوفه من الملائكة. عبادة بنى إسرائيل للعِجل فيها عِبَر وفوائد، فحينما عبروا البحر، وأغرق الله فرعون، مروا على قومٍ يعبدون تماثيل، فقالوا: (يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ)، لجهلهم بما جاءهم به موسى (قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ). وفى دنيانا نرى كثيرين يكون العلم والحق بين أيديهم، ثم يتجهون لصور زائفة وبهرجة كاذبة، فهم كبنى إسرائيل تركوا الهدى، وأعجبتهم التماثيل، ونسوا نعمة الله إذ نجاهم، فما كاد موسى يذهب إلى ربه، حتى عبدوا العِجل، فجمعوا للسامرى الحُلى والذهب، فصنع لهم (عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ)، فأعجبهم، وكان كلما صدر الصوت من جوفه سجدوا له، وإذا سكت رفعوا رؤوسهم، ولم يعقلوا أنه لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، وهذا لا يليق بالإله الواحد. ويرمز عِجل بنى إسرائيل إلى كل ما يُعبد أو يصرف المرء عن عبادة ربه، كالمال وحب الجاه.. أما مصير السامرى فكان (لَكَ فِى الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ)، ومصير العِجل التحريق والنسف (لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِى الْيَمِّ نَسْفاً)، ولو كان إلهاً لأنقذ نفسه. وأما عُبَّاده فقد غضب الله عليهم (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ).. نسأل الله الهدى والرشاد.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com