بريد الوطن.. هكذا نحيا وهكذا تكون التربية

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. هكذا نحيا وهكذا تكون التربية

بريد الوطن.. هكذا نحيا وهكذا تكون التربية

نشأت فى أسرة «متدينة»، أو «محافظة»، أذكر أن والدى -رحمه الله- غرس فىَّ أموراً صارت منهج حياة لى ولإخوتى، ومن ذلك ألا أطمع أبداً فيما هو من حق غيرى، أو أحسد أحداً على شىء لم يُقدره الله لى، فقد امتلأ قلبى بحب الخير للجميع، حتى فى أحلك الظروف، حينما كنت أظن أنه ينقصنى بعض الأشياء، ربما كانت بمثابة الأحلام، فما زلت أدعو الله أن يُتمَّ على غيرى نعمه، وألا تزول أبداً.

بعد وفاة رب الأسرة، يدرك الإنسان احتياجه الشديد إلى الزاد الذى تركه له والده، وقتها ربما لم يكن يشعر بأهميته، لكنه يصير الدافع والمعين على مواصلة مشوار الحياة كما ينبغى، كحمد الله دائماً، والصبر، والدعاء دوماً، واحترام الكبير، والعطف على الصغير، و«البشاشة» فى وجوه الجميع، مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «تبسُّمك فى وجه أخيك صدقة».

ومع القرآن نحيا، والصلاة هى عماد ديننا، وألا نبخل فيها بالدعاء لمن يحتاج إليه، والتصدق على المحتاجين، والصدق، والأمانة، والإخلاص، وحُسن العشرة، والتواضع فى محله، وكل هذا من تعاليم حبيبنا محمد، عليه الصلاة والسلام، لأن غاية الدين الأسمى هى الأخلاق، فالرسول هو القدوة والمثل الأعلى، نتحلى بأخلاقه، ونربى عليها أولادنا، كما تربينا نحن، فالعِشرة السيئة تُفسد الود، وتجعل صاحبها مكروهاً لدى الناس، ليس بالقول بل بالفعل، فكلما تمتع الإنسان بحُسن الخلق، عادت ثمرة ذلك على أعز الناس إليه «والدَيه»، بدعاء الناس لهما، والترحم عليهما.

                                                                          مريم شعبان الجبالى

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة