اتهام حكومة الوفاق الإخوانية.. تفاصيل قصف الكلية العسكرية في طرابلس

كتب: أحمد حامد دياب

اتهام حكومة الوفاق الإخوانية.. تفاصيل قصف الكلية العسكرية في طرابلس

اتهام حكومة الوفاق الإخوانية.. تفاصيل قصف الكلية العسكرية في طرابلس

اصطف الطلاب المستجدين بالكلية العسكرية بطرابلس في باحة الكلية من أجل القيام بالطابور المسائي مرتدين الزي العسكري استعدادًا للدخول إلى عنابرهم للنوم، انتظارا ليوم جديد في الكلية يتعلموا فيه شرف الدفاع عن الوطن واستعدادا ليوم ينالوا فيه شرف الانضمام إلى جيش وطني يرفع راية ليبيا.

وفوجئ الطلاب أثناء وقوفهم بقذيفة صاروخية تخترق صفوفهم لتحول صفوف الطلاب إلى أشلاء وقتلى ومصابين حيث أستٌشهد 30  طالبا وأصيب 33 جريحا حالتهم بين الخطيرة والمتوسطة.

الجيش الوطني الليبي يتهم ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية بقتل طلاب الكلية العسكرية

الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اتهم حكومة الوفاق الإخوانية والميليشيات الإرهابية المسلحة بقتل طلاب الكلية العسكرية، حتى لا ينضموا للجيش الوطني الليبي وللقضاء على أي قوة عسكرية نظامية في ليبيا.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن كل المؤشرات، تشير إلى أن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية أمس السبت، إرهابية، لإخماد ثورة شباب طرابلس ومنعهم من الخروج في مظاهرات ضد التدخل التركي.

 وأضاف "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي استثنائي للقوات المسلحة الليبية، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية مستعدة لعلاج الجرحى: "تعودنا على مثل هذه الأعمال الإجرامية في السابق من التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة، داعش، والإخوان".

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية في طرابلس، ليست هي الأولى أو الأخيرة في الأراضي الليبية.

وأضاف أن إرهابيي تنظيمات داعش، القاعدة، والإخوان، لا يريدون أبدًا أن تكون هناك قوات مسلحة أو جيش وطني أو أي قوة وطنية مسلحة لحماية حدود البلاد، حيث سبق أن استهدفوا الثانوية العسكرية في بني غازي، وطلبة الكلية العسكرية بالجنوب الغربي بعد هبوط الطائرة بهم في إحدى المطارات.

وتابع: "من نفذ عملية تفجير الثانوية موجود في السجن واعترف بالتفجير وبالأموال التي تلقاها مقابل هذا التفجير، وكذلك اعترف بمن حرضه على ارتكاب هذه العملية الإجرامية".

 

شاهد عيان يروي تفاصيل الواقعة وينفي مسؤولية الجيش الوطني الليبي

أحد طلاب الكلية العسكرية الناجين من القصف نفى مسؤولية الجيش الوطني الليبي عن القصف، لافتًا إلى أن طيران الجيش الوطني الليبي حلق في باحة الكلية أكثر من مرة وفي وجود تجمعات أكبر بكثير ولكنه لم يقصف باحة الكلية.

وأكد الطالب في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد المدني في قناة "ليبيا الحدث" أن القصف حدث في أوقات الجمع المسائي في العاشرة مساءا، مشيرًا إلى أن القصف استهدف طلبة الكلية مشددًا على عدم رضا الطلاب على ما يحدث من حكومة الوفاق الإخوانية، واعتراضهم على دخول سيارات الميليشيات للكلية وتهديد العمداء بالسلاح أمام الطلاب.

وأشار شاهد العيان أن وضع الكلية غير صحيح منذ أسبوعين وأن عدد من الطلبة هرب من الكليةـ وأن طلاب الكلية رفضوا ايدولوجيات حكومة الوفاق الإخوانية، لافتًا إلى أن قادة الميليشيات عرضوا عليهم الانضمام لصفوفهم والقتال معهم ولكنهم رفضوا وتساءلوا "من نقاتل".

رفض طلاب الكلية الانضمام للميليشيات الإرهابية سبب قصفها

واعتبر شاهد العيان أن رفض الطلاب الانضمام لكتائب الميليشيات المسلحة هو سبب قصف الكلية، لافتًا لاختفاء عدد كبير من طلاب الكلية ممن رفضوا الانضمام للميليشيات المسلحة.

وحكى شاهد العيان عن طالب أدى التحية العسكرية لطائرة الجيش الوطني الليبي المحلقة في الجو، لافتًا إلى أنه مختفي من يومها حتى الآن.

وأوضح الطالب أن طلاب الكلية العسكرية اعترضوا على التدخل التركي في ليبيا، وأبدوا اعتراضهم على ذلك وأنه جرى عقابهم بمنع الطعام والشراب عنهم لمدة يومين.

 القصف حدث بقذائف هاون

ونفى الطالب أن يكون القصف من طائرة تابعة للجيش الليبي مؤكدا أن مباني الكلية تهتز عند مرور طائرات الجيش الوطني الليبي وأن القصف حدث بقذائف هاون، مشيرًا إلى أن أشخاص تابعين لميليشيات مسلحة، جمعوا مخلفات الصاروخ في أكياس ولم يتركوا لها أي أثر في باحة الكلية.

وأشار الطالب إلى أن مسلحين تابعين للميليشيات قاموا بتفتيشهم بطريقة مهينة وفتشوا هواتفهم وتعاملوا معهم بطريقة سيئة، وهددوهم بحرق أوراقهم في الكلية قبل السماح لهم بالخروج من الكلية بعد القصف.


مواضيع متعلقة