فؤاد خليل.. واجه فتاوى تحريم الفن بالإبداع وأوصى بعرض مسرحية في العزاء

كتب: أحمد حسين صوان

فؤاد خليل.. واجه فتاوى تحريم الفن بالإبداع وأوصى بعرض مسرحية في العزاء

فؤاد خليل.. واجه فتاوى تحريم الفن بالإبداع وأوصى بعرض مسرحية في العزاء

يُعد الفنان فؤاد خليل، واحدًا من الأسماء التي لمع اسمها في فترة الثمانينيات والتسعينيات، فقد كان بارعًا في تقديم الكوميديا، التي نالت إعجاب قطاع كبير من الجمهور، ورغم عدم تجسيده لدور البطولة في أي عملٍ فني، لكنه نجح في الاستحواذ على مساحة من ذاكرة المُشاهد.

مواقف عدّة، ما بين المُحرجة والكوميدية والصعبة، تعرّض لها فؤاد خليل، طوال حياته، لكنه نجح في تجاوزها، سواء بالتجاهل أو الرد عليه عمليًا من خلال أعماله. 

ويقول أحمد فؤاد، نجل الفنان الراحل فؤاد خليل، لـ"الوطن"، إن أبرز موقف مُحرج تعرض له، عندما كان متواجدًا في محطة مصر، برمسيس، وكان يُعاني من خلع بالكتف اليمنى، آنذاك، والتقى أحد المواطنين الذي كان لديه لحية طويلة، وصافحه، ليرد المُصافحة باليد اليسرى، كون يده اليمنى مُصابة، إذ فوجئ بردٍ عنيف من الرجل، الذي قال له على الفور: "أنا من الأول بقول إن الفنانين كفار".

وأشار إلى أن والده تلقى فتوى من أحد المشايخ، الذين كانوا يقدمون برامج على شاشات التليفزيون بشكلٍ أسبوعي، وكانت مُتعلقة بتحريم الفن، إذ قال له: "طالما معاك مهنة تانية غير التمثيل، وهي الطب الأقرب للحلال، يبقى الأولى أن تترك التمثيل وتبتعد عن هذا المجال تمامًا، فالرسول قال اجتنبوا الشبهات"، مؤكدًا أن والده لم يأخذ بهذه النصيحة واستكمل مشواره في التمثيل بشكلٍ طبيعي.

وكشف نجل فؤاد خليل، عن الوصية الأخيرة لوالده، وهو على فراش المرض، في أيامه الأخيرة، إذ أوصاه بعرض مسرحيته "راقصة قطاع عام" في العزاء، إذ كان يرتبط بهذه المسرحية بشكلٍ كبير: "لم أستطع تنفيذ هذه الوصية بالتأكيد، لكن احترامًا لذلك، قررت تشغيل القنوات التليفزيونية التي كانت تعرض سيرته وأعماله طوال أيام وفاته".

وأكد أن والده كان يرتبط بهذه المسرحية، والتي عُرضت عام 1985 تقريبًا، لافتًا إلى أن طاقم التمثيل تغير كاملًا باستثناء والده والفنان محمد الشرقاوي ومحمد فريد، إذ أن يحيى الفخراني جاء بديلًا للفنان حسن عابدين، والذي اعتذر كون الدور يضم مشاهد رقص كثيرة، كما جاءت سماح أنور بديلة للفنانة شيريهان، وعماد رشاد بدلًا عن هشام سليم.

يذكر أن رحلة فؤاد خليل، قد بدأت مع الفن وهو لم يتجاوز عامه الـ 11 حيث تمكن منه حب الفن، شارك أصدقاءه في تكوين فرقة مسرحية يثقل من خلال عروضها موهبته الخام في التمثيل، جنبا إلى جنب مع دراسته، وبعد تخرجه في كلية طب الأسنان عام 1969، بدأ يخطو خطوات أكثر جدية نحو احتراف الفن، فقرر التفرغ تماما بعد سنوات من العمل في الطب. 


مواضيع متعلقة