في ذكرى ميلاده.. فؤاد خليل أضحك الجميع وبكى وحيدا

في ذكرى ميلاده.. فؤاد خليل أضحك الجميع وبكى وحيدا
- ذكري ميلاد الراحل فؤاد خليل
- الراحل فؤاد خليل
- ذكري ميلاد فؤاد خليل
- فؤاد خليل
- اخبار الفن
- اخبار الفنانين
- ذكري ميلاد الراحل فؤاد خليل
- الراحل فؤاد خليل
- ذكري ميلاد فؤاد خليل
- فؤاد خليل
- اخبار الفن
- اخبار الفنانين
صاحب بنية ضئيلة، وملامح مميزة يجيد التحكم بها، بمجرد أن تراه ينفجر ضحكك تلقائيا ليعيد تشكيل ملامحك العابسة، رسم الابتسامة على وجه الجميع من خلال أدوار ظلت هي الأبرز في تاريخ السينما المصرية، هنا "الريس ستموني" يظهر بجلباب أبيض وبشارب كث يفوقه حجما مرددا "آه يا قفا" في فيلم "الكيف"، وفى مشهد آخر يرتدى بزة بألوان صارخة وهو يحاول التقرب من ليلى علوي غير عابئ بتهديدها "بعترني يا جميل.. أموت وأتبعتر"، يمر اليوم الذكرى الـ79 لميلاد الفنان فؤاد خليل.
واحد من جنود الفن المجهولين الذين أفنوا حياتهم في اسعاد الجماهير ورحلوا بهدوء بعدما تركوا بصماتهم واضحة، دون تلقي كلمة شكر من أحد، بدأت رحلة فؤاد خليل مع الفن وهو لم يتجاوز عامه الـ 11 حيث تمكن منه حب الفن، شارك أصدقاءه في تكوين فرقة مسرحية يثقل من خلال عروضها موهبته الخام في التمثيل، جنبا إلى جنب مع دراسته، وبعد تخرجه من كلية طب الأسنان عام 1961، بدأ يخطو خطوات أكثر جديا نحو احتراف الفن، فقرر التفرغ تماما بعد سنوات من العمل في الطب.
ولكن لم يكن الأخذ بقدر العطاء، ففي عام 2004 انقلبت حياة "خليل" رأسا على عقب، بعد إصابته بوعكة صحية شديدة وجلطة في المخ أدت لشلل وعم قدرة على الحركة؛ تلقى العلاج في أحد مستشفيات القاهرة على نفقة الدولة، وظل قعيدا لسنوات طويلة عانى فيها التهميش والتجاهل خلال فترة علاجه، وظل يتنقل على كرسي متحرك، وفي عام 2012، رحل "خليل" عن عمر يناهز 72 عاما.
وكتبت حينها الناقدة ماجدة خيرالله مقال بعنوان "ومات فؤاد خليل وحيدا مهموما"، قالت بين سطوره: "شاهدته في أحد برامج قناة لايف وهو يبكى بحرقة، ودموعه تغرق وجهه وملابسه ولم أكن أتصور أن الرجل الذى أضحكنا في أفلامه ومسرحياته يمكن أن يأتي يوم عليه لا يجد من يربت على كتفه أو يمسح دموعه أو يساعده في محنته، كان يشكو تغير الأحوال وتقلبات الزمن، ومن يا عزيزي يأمن غدر الزمان وتقلباته، كانت الدنيا تفتح له ذراعيها ويضحك للدنيا ويضحكنا معه، وعندما بكى كان يبكى وحيدا، ويتألم وحيدا، ما هذا المصير الذى يغتال هؤلاء المضحكين".
لم يتوقف الخزلان في حياته بل وفي وفاته أيضا حيث لم يحضر أحد من الفنانين إلى الجنازة سوى عدد قليل بالإضافة إلى نقيب المهن التمثيلية، ولم يختلف الأمر بالنسبة للعزاء الذي أقيم في مسجد "آل رشدان"، حيث لم يحضر سوى عدد محدود وكانت القاعة فارغة من أصدقاءه ورفقاء مشواره الفني.