مسؤول عراقي يكشف أسباب وصول سليماني إلى بغداد

مسؤول عراقي يكشف أسباب وصول سليماني إلى بغداد
- سليماني
- فيلق القدس
- الحرس الثوري الإيراني
- طهران
- طائرة مسيرة
- المنطقة الخضراء
- السفارة الأمريكية
- الحشد الشعبي
- سليماني
- فيلق القدس
- الحرس الثوري الإيراني
- طهران
- طائرة مسيرة
- المنطقة الخضراء
- السفارة الأمريكية
- الحشد الشعبي
كشف مسؤول عراقي رفيع، اليوم، معلومات جديدة تتعلق بالسبب الرئيسي الذي يقف وراء قيام الولايات المتحدة بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مضيفا أن قائد فيلق القدس الإيراني جاء إلى العراق لهدفين، وقال المسؤول لموقع قناة "الحرة" الإخبارية، إن الهدف الأول لزيارة سليماني إلى العراق تأتي لاستكمال مخطط اقتحام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بعد فشل المحاولة الأولى التي جرت الثلاثاء الماضي.
وأضاف المسؤول العراقي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن سليماني وصل مساء أمس الخميس إلى بغداد وكان يخطط للإشراف على عملية الاقتحام مساء اليوم الجمعة، وتابع المسؤول الرفيع أن سليماني كان ممتعضا من رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي لأنه طلب من عناصر ميليشيا الحشد الشعبي الانسحاب من أمام السفارة الأمريكية في بغداد أمس الخميس.
وأكد المسؤول العراقي، أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني كان يعتزم إعادة ادخال عناصر من الميليشيات العراقية الموالية لطهران مرة أخرى إلى المنطقة الخضراء لتنفيذ عملية الاقتحام والسيطرة على السفارة الأمريكية. وكانت مصادر قالت لموقع "الحرة" أمس الخميس إن خطة سليماني تقضي "وبعد نجاح دخول عناصر ميليشيا الحشد الجمعة وإحراق وقتل من في السفارة، إعلان المبنى مقرا عاما للحشد الشعبي، ومن ثم يصدر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي وحكومته قرارا بتعليق وتجميد الاتفاقية الأمنية بين الحكومة والولايات المتحدة الأمريكية والعمل على قطع العلاقة الدبلوماسية".
ووفقا للمصادر كانت الخطة تنص أيضا على أن تعمد الميليشيات، اليوم الجمعة وبعد انتهاء صلاة الجمعة، باقتحام السفارة "من قبل الكتيبة التكتيكية الخاصة في كتائب حزب الله وقتل ومهاجمة من في السفارة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال اليوم الجمعة إن توقيت قتل سليماني جاء بعد تقارير استخباراتية حذرت من أنه يعتزم القيام بهجمات ضد الولايات المتحدة.
وكان الحشد الشعبي في العراق قد أعلن فجر اليوم مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في قصف جوي أمريكي بالقرب من مطار بغداد استهدفه ومجموعة من قيادات "الحشد الشعبي" بينهم أبو مهدي المهندس، الرجل الثاني في الحشد. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أنه "بتوجيهات" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام الجيش الأمريكي "بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني.
وأكد المسؤول العراقي الرفيع أنه بالإضافة لمخطط اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد كان سليماني يخطط أيضا للضغط باتجاه فرض ترشيح شخصية قريبة من طهران لتولي منصب رئيس الوزراء، وقال إن سليماني كان يعتزم مقابلة خمسة مرشحين، هم كل وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي والقائد السابق في جهاز مكافحة الإرهاب عبدالغني الأسدي ومدير المخابرات الحالي مصطفى الكاظمي، موضحا أن الاسمين الآخرين هما كل من رجل الأعمال العراقي المقيم في الأردن ماجد الساعدي والقاضي المتقاعد محمد العريبي.
وأكد المسؤول العراقي، أن الخطة تقضي بقيام كتلة البناء بزعامة هادي العامري بتقديم هذه الأسماء إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم، على أن يتم حسم الاختيار السبت ومن ثم يقوم بتكليف المرشح الجديد الأسبوع القادم بعد عطلة عيد الجيش العراقي التي تصادف الاثنين.
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح لوح بالاستقالة الأسبوع الماضي بعد ضغوط مورست عليه من قبل المعسكر الموالي لإيران الذي يصر على تسمية رئيس وزراء من رحم السلطة وهو ما يرفضه المحتجون العراقيون.
وشنت وسائل اعلام ونواب موالون لإيران خلال الأيام القلية الماضية حملة تشويه ضد الرئيس العراقي واتهموه بتنفيذ مخططات وأجندات أميركية هدفها منع وصول مرشح من كتلة البناء الموالية لإيران للسلطة. ويصر المتظاهرون في العراق، الذي خرجوا للشوارع منذ الأول منذ أكتوبر الماضي، على ترشيح شخصية مستقلة لم تتولى أي مسؤولية تنفيذية خلال السنوات الماضية.
مجموعة كبيرة من عناصر الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران حاولت الدخول إلى بغداد
وفي سياق آخر، أكدت مصادر أمنية لموقع "الحرة" الإخبراية الأمريكية، أن الوضع في العراق حاليا متأزم بعد عملية قتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، موضحة أن مجموعة كبيرة من عناصر ميليشيا الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران حاولت الدخول إلى العاصمة بغداد قادمة من مدن جنوب البلاد، للمشاركة في تشييع القتيلين.
وأعلن الحشد الشعبي في بيان، اليوم، أن مراسم تشييع سليماني والمهندس ستجري في بغداد غدا السبت وتنطلق من إحدى بوابات المنطقة الخضراء باتجاه منطقة الجادرية. وأكدت المصادر أن نقاط التفتيش المنتشرة على مداخل العاصمة منعت عناصر الميليشيات من العبور وطلبت منهم الرجوع من حيث جاءوا، مشيرا إلى عناصر بملابس مدنية انتشروا في نقاط التفتيش ويعتقد أنهم من جهاز المخابرات العراقي لضمان عدم دخول أفراد الميليشيات الى بغداد.
وأوضحت المصادر، أن أفراد الميليشيات الموالية لإيران مصابون بالصدمة ومشوشون بعد مقتل سليماني والمهندس، بعد أن اختفى جميع قادة هذه الميليشيات وأغلقوا هواتفهم واكتفوا فقط بإصدار البيانات.