بريد الوطن.. مرحباً يا أنا..

بريد الوطن.. مرحباً يا أنا..
كيف حالك يا كل حالى؟ لمَ أصبحت بارد الرد وللمشاعر خالياً، ها قد بهت لونك من جديد وأصبح لونك رمادياً وتبدو شاحباً مثل الموت أو ربما أنت منهم ولا تعلم، لكن عما قريب سوف ترى الحقيقة، أنا أُحادثك الآن لمَ لا تُجيبُنى؟ أَأصابُك خرس؟، أم أحاطت بك شياطينك ورافقت وحدتك من جديد، اللعنة عليك لمَ لا تُجيبُنى؟ لتَمُت لا أحد يُحبك، من ذا الذى يُحب مريضاً، أنا مريضٌ بحُب أولئك الأشخاص رغم يقينى بأنهم سبب مرضك، أنت تعلم أنهم أساسُ انطفائك وهُم من يخذلوك فى كُل مرة ومن ثم ترجع غُرفتك المُظلمة المشابهة تماماً لقبرك وتجلس على سريرك الذى هو كفنك عما قريب، لمَ لا تتكلم؟ هل أكل القط لسانك أم طَعنوك بسمهُم؟ ألا تُريد أن تتحدث؟ إذاً فسوف أتكلم أنا، ضلوعى تمزقت من شدة الضغوطات، أرى كُل يوم أشخاصاً وأطيافاً تتحرك فى غُرفتى، أعلم بأنهم أرواح موتى تشتاقُ إلىَّ، يا أنا احترق نصفى اليسارى بالكامل واعتزلنى الناس وتحطم الجُزء الأعلى من رأسى، عليك أن تستمتع بأيامك القلائل القادمة لأن قرارى لم ولن يُعجبك ولكنه سيكون سبباً فى راحتى، لا تقلق أنا أعى ما أفعل وما أقول، أنا لستُ صغيراً فقط أنا بخير.
أحمد حامد كشك
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com