"حمدوك" يحث "الحرية والتغيير" على الإسهام في ترسيخ الأمن بدارفور

"حمدوك" يحث "الحرية والتغيير" على الإسهام في ترسيخ الأمن بدارفور
حث رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك قادة قوى "الحرية والتغيير" الحاضنة السياسية للحكومة بولاية غرب دارفور، على الإسهام بفعالية في ترسيخ الأمن والاستقرار بالولاية.
وبحث حمدوك خلال الاجتماع مع "الحرية والتغيير" في غرب دارفور، بحضور وزير العدل السوداني نصر الدين عبدالباري اليوم الخميس، الأوضاع الأمنية في الولاية، وذلك عقب الأحداث الأخيرة بالجنينة التي شهدت أعمال عنف أسقطت قتلى وجرحى، والوسائل والإجراءات الكفيلة بإعادة الحياة إلى طبيعتها.
من جانبها، تعهدت قيادات قوى "الحرية والتغيير" ببذل أقصى الجهود للحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، من خلال نشر ثقافة السلام بين مكونات مجتمع الولاية، وذكر مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، أن الاجتماع يأتي في إطار زيارة الوفد رفيع المستوى برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، للوقوف على الأوضاع ميدانيا بولاية غرب دارفور، ومعالجتها، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الجنينة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".
مقتل 48 شخصا في اشتباكات قبلية بغرب دارفور
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني اليوم، أنها نقلت 48 جثة من ضحايا الاشتباكات القبلية التي اندلعت مساء 29 ديسمبر الماضي بالجنينة عاصمة غرب دارفور إلى مشرحة مستشفى المدينة.
وأكد بيان الهلال الأحمر السوداني إصابة 241 شخصا بجروح، 19 منهم في حالة جرحة جرى نقلهم إلى الخرطوم.
واندلعت الاشتباكات في المدينة مساء الأحد الماضي وحتى وصلت إلى استخدام الأسلحة، وجرى إحراق عدد من المنازل، وتدور الاشتباكات بين منتمين لمجموعات عربية وأخرى أفريقية.
وقال الهلال الأحمر، إن فريقه تمكن من إخلاء وإسعاف 55 مصاب إلى مستشفى الجنينة، و19 مصابا في حالة حرجة جرى نقلهم إلى مطار الجنينة ومنه إلى الخرطوم، كما جرى تقديم الإسعاف ميدانيا لـ167، وتحويل 48 جثة إلى المشرحة"، موضحا أن "هذه الحصيلة حتى أمس الأربعاء وصباح اليوم الأوضاع هادئة".
وزار وفد حكومي من أعضاء مجلس السيادة ورئيس الوزراء مدينة الجنينة، حيث كانت الحكومة قررت أمس الأول الثلاثاء، إرسال مزيد من القوات إلى المدينة وشكلت لجنة تحقيق في الأحداث، وفرضت السلطات المحلية حظر التجول بالولاية.
وقالت إحدى الفارات من مخيم كردينق القريب من المدينة لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أمس الأول الثلاثاء عبر الهاتف "جرى حرق منازلنا والأن ليس لدينا ما نلبسه أو نأكله والجثث ملقاة على الأرض تركناها عندما فررنا من الخيم صباح اليوم".
وعلقت فصائل مسلحة مفاوضات مع الحكومة في جوبا جراء الأحداث وقالت في بيان الإثنين "ظل مسار دارفور يتابع بقلق شديد منذ يوم الأمس الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة الجنينة.
وإزاء هذه الأحداث يؤكد مسار دارفور على تعليق المفاوضات إلى حين معالجة الأوضاع والتحقيق في الجرائم المرتكبة في حق المواطنين".
ويشهد الإقليم الذي تتجاوز مساحته مساحة فرنسا اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم التي يساندها العرب.
وردا على ذلك جندت حكومة عمر البشير مليشيات عربية تتهمها منظمات حقوقية بارتكاب فظائع أثناء النزاع، ما أفضى إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير واثنين من معاونيه وزعيم قبلي بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، ووفقا للأمم المتحدة تسبب النزاع في مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين.