وزيرة فرنسية: لن نسلم "كارلوس غصن" في حال دخوله البلاد

كتب: (وكالات)

وزيرة فرنسية: لن نسلم "كارلوس غصن" في حال دخوله البلاد

وزيرة فرنسية: لن نسلم "كارلوس غصن" في حال دخوله البلاد

أعلنت وزيرة الدولة الفرنسية للاقتصاد أجنيس بانييه روناشيه، أن دولتها لن تسلم المدير التنفيذي السابق لمجموعة رينو- نيسان كارلوس غصنا "65 عاما"، في حال دخل إلى فرنسا.

وقالت الوزيرة لقناة "بي أف أم تي في": "إذا جاء غصن إلى فرنسا، لن نقوم بتسليمه، لأن فرنسا لا ترحل بتاتاً مواطنيها، لذلك سنطبق على غصن القواعد نفسها التي تطبق على أي شخص آخر، لكن ذلك لا ينفي اعتقادنا بأن غصن يجب ألا يتهرب من القضاء الياباني".

ووصل غصن الإثنين الماضي إلى العاصمة اللبنانية "بيروت"، على متن طائرة تركية خاصة، مستخدماً جواز سفر فرنسي وبطاقة الهوية اللبنانية، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية، أمس الثلاثاء، أنه دخل البلاد "بصورة شرعية"، ولا شيء يستدعي ملاحقته.

من جانبها، أوقفت السلطات التركية، اليوم الإثنين، عدة أشخاص في إطار تحقيق حول كيفية عبور غصن عبر أسطنبول، بعد فراره من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته إلى لبنان.

وذكرت وكالة أنباء دوغان التركية أن سبعة أشخاص أوقفوا في إسطنبول في إطار هذا التحقيق، فيما أفادت قناة "إن تي في"، أن وزير الداخلية التركي أمر بفتح تحقيق لتحديد الظروف التي سمحت بعبور غصن مطاراً في إسطنبول قبل أن يصل لبنان.

 طوكيو تسعى لإجراء محادثات مع بيروت بشأن كارلوس غصن

من جانبه، أعلن مسؤول حكومي ياباني، اليوم الإثنين، أن بلاده تسعى لإجراء محادثات مع لبنان عبر القنوات الدبلوماسية بشأن هروب الرئيس التنفيذي السابق لشركة "رينو نيسان" كارلوس غصن من طوكيو.

ونقلت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، عن المسؤول "طلب عدم الإفصاح عن هويته" قوله إن الحكومة لا تزال تجهل تفاصيل هذا الحادث، وعلى رأسها الكيفية التي فر بها غصن من اليابان وموقع تواجده الحالي بالضبط، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".

وأوضحت الصحيفة، أن اليابان تسعى للمحادثات، خاصة أن غصن ولد وترعرع في لبنان ويحمل جنسيتها، وأن الدولتين ليس لديهما معاهدة لتسليم المجرمين، كما أنه ليس من الواضح ما هو الاتجاه الذي تتبعه الحكومة اليابانية في مفاوضاتها الدبلوماسية بهذا الشأن.

وتحتجز السلطات اليابانية 3 جوازات سفر لغصن، أحدها لبناني والثاني فرنسي والثالث برازيلي، وقالت وسائل الإعلام اللبنانية، إنه جرى تهريب غصن بواسطة وضعه داخل حقيبة لآلة موسيقية كبيرة، ومن ثم نقله إلى طائرة خاصة نقلته إلى إسطنبول، ومن ثم إلى بيروت.

غصن استخدم أحد جوازي سفر فرنسيين يمتلكهما للهرب

وكانت وسائل إعلام يابانية، ذكرت اليوم، أن غصن الذي فر إلى لبنان لتجنب محاكمته في اليابان، استخدم أحد جوازي سفر فرنسيين يمتلكهما، وذلك فيما تجري اليابان تحقيقات بشأن الثغرة الأمنية المحرجة.

وقال كبير فريق محاميه جونيشيرو هيروناكا، إن المحامين يحتفظون بثلاثة جوازات سفر خاصة برجل الأعمال، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية، غير أن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الرسمية "إن.إتش.كي" ذكرت أن المحكمة سمحت له بالاحتفاظ بجواز سفر ثان طالما بقي "في صندوق مقفل" يحمل مفتاحه محامو غصن.

ولا توجد بيانات هجرة تظهر مغادرة غصن من اليابان، لكنه دخل لبنان بجواز سفر فرنسي، وفق إن.إتش.كي. ويستعد المدعون والشرطة لبدء تحقيقات في الهروب المذهل، ويعتقدون أنه غادر "بطريقة غير قانونية" بحسب هيئة الإذاعة الرسمية.

وقال أحد محاميه إن موكله وجه معروف جدا وليس هناك أي احتمال في أن يغادر دون أن يرصده أحد، ويسمح عدد من الدول للمواطنين بحمل جوازي سفر لنفس الجنسية، لأسباب منها حالات السفر إلى دول في حالة نزاع مع بعضها البعض.


مواضيع متعلقة