بسبب حالة نادرة.. مرض يدفع مراهق لتناول الطعام حتى الموت

09:05 م | الأربعاء 01 يناير 2020

ثلاجة موصدة بأقفال، وباب المطبخ كذلك، أي مكان في المنزل يمكن أن يحتوي على طعام مغلق عليه بأحكام، ويتأكد هكتور فرنانديز من هذا الأمر كل ليلة، ويضع المفاتيح تحت وسادته، ولا يفعل هذا بخلا بل خوفًا على ابنه الذي يعاني من مرض نادر، يجعله يتناول الطعام حتى الموت.

الابن يعاني من متلازمة "برادر – فيلي" الوراثية، ويعاني أصحابها من حالة نهم شديد إلى الأكل لا ينتهي إلا بالوفاة، وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويقول "هكتور" إن كريستيان ابنه الذي يبلغ من العمر 18 عام، يعاني من مرض نادر، تجعله يأكل حتى الموت، فقد يتناول طعام الكلب من وعائه، أو قد يأكل الفضلات من سلة القمامة، وحتى قد يتناول معجون الأسنان، فأي منتج لين يمكن تناوله.

وسُميت تلك المتلازمة باسم "برادر – فيلي" على اسم الباحثين الذين اكتشفوها عام 1956، وهي تحدث نتيجة غياب أو تكرار الكروموسوم 15، وهو له آثار مدمرة على المصابين بها، ففضلا عن المشاكل الصحية الناتجة عنها من البدانة والسمنة والسكري والتي قد تعرضهم للوفاة المبكرة، بالإضافة إلى التأثير السلبي على النمو العقلي وسلوكهم.

وعلى الرغم من أن المراهق "كريستيان" طيب القلب وهادئ، إلا أنه قد يصبح غاضب هائج، إذا انتابته رغبة تناول الطعام، ويمكنه أن يتحول إلى الإعصار ويقوم بتكسير كل ما حوله.

وفي بعض الأحيان اضطر الوالدين إلى تقييد كريستيان في الكرسي لمنعه الإضرار بنفسه، أو إيذاء الآخرين.

ويشعر هيكتور بالخوف والرعب على ابنه، فهو حتى الآن يرعي المراهق ويتعامل مع حالته النادرة، لكنه يفكر في مصيره بعد موته، وهي من المخاوف التي تواجه الآباء الذين يعانون من هذه المتلازمة.

ويقوم هيكتور بوضع نظام غذائي نباتي لابنه للحفاظ على وزنه ومستوي السكر في دمه، إلا أن حدوث صعب، فهو يعيش في جزيرة كوبا التي تعاني من حصار اقتصادي أمريكي، بالإضافة إلى سوء الإدارة الاقتصادية على يد حكوماتها.