زعيم المعارضة التركية: سنتصدى لقرار إرسال جنودنا للموت بصحراء ليبيا

11:23 ص | الاثنين 30 ديسمبر 2019

أكد زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، رفضه إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا.

وقال وفقا لقناة "العربية" الإخبارية، اليوم الاثنين: "هذه السياسات الخارجية ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع"، وفق ما ذكر موقع صحيفة "زمان التركية".

أوغلو ينتقد سياسات أردوغان لإرضاء الإخوان

وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري، السياسات الخارجية التركية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القائمة على إرضاء الإخوان، مستهجنا تجميد دور وزارة الخارجية، في إدارة شؤون السياسات الخارجية للبلاد، واستبدالها ببعض الأشخاص فقط من جماعة الإخوان، مشددا على أن تركيا ملزمة بأن تكون قوية في المنطقة، ولكن عليها أن تعقد لقاءات بين الطرفين، وأن تكون الطرف الذي يحقق السلام.

وتابع أوغلو: "لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحاري العربية، ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحاري العرب؟"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقعت أنقرة مع حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة بالمليشيات الإرهابية برئاسة فايز السراج، اتفاقين مثيرين للجدل أحدهما عسكري والآخر يرسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، ويتيح الاتفاق البحري لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، واعتبرت اليونان أن الاتفاقين "لا أساس لهما" ويتعارضان مع القانون الدولي.

ونددت أثينا بالاتفاق البحري مشيرةً إلى أن تركيا وليبيا لا تتقاسمان أي حدود بحرية، مشدةة على أن ليبيا "هي جارتنا البحرية الطبيعية، وليست جارة تركيا".

ونصّ الاتفاق العسكري على مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا إلى حكومة الوفاق، وفتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه عن تصويت قريب في البرلمان على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق الإخوانية.

وأعلن متحدث باسم أردوغان، الجمعة الماضي، أن حكومة الوفاق الإخوانية طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".