"البنك الأهلي" و"الأوروبي لإعادة الإعمار" يوقعان حزمة تمويلية بـ150 مليون دولار

08:36 م | السبت 28 ديسمبر 2019

وقع هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، وجانيت هكمان، المدير التنفيذى للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، على حزمة تمويلية بإجمالى مبلغ 150 مليون دولار، بهدف تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر.

حضر التوقيع داليا الباز، نائب رئيس البنك الأهلى، وغادة البيلى، الرئيس التنفيذى للخزانة والعلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية، وهشام السفطى، رئيس مجموعة العلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية، وممدوح عافية، رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعباس شمس، مدير عام القروض الدولية بالبنك الأهلى المصرى، وفرق العمل المختصة بالبنكين.

وقال هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، إن الاتفاقية تأتى فى إطار العلاقات المتميزة بين البنك الأهلى المصرى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، مضيفاً أن الحزمة التمويلية تشمل قيام البنك الأوروبى بمنح قرض للبنك الأهلى المصرى بمبلغ 100 مليون دولار، يمنح من خلال كل من صندوق تسهيلات تمويلية للاقتصاد الأخضر (GEFF) وصندوق المناخ الأخضر (GCF)، وأضاف أن البنك الأهلى يسعى من خلال تمويل تلك المشروعات إلى دعم خطط الدولة فى مختلف مجالات التنمية، بالإضافة إلى المساهمة فى تنفيذ رؤية مصر 2030، التى تتضمن ضرورة الإدارة الرشيدة لموارد الطاقة المستدامة وتوظيف التكنولوجيا لرفع قدرتها على المنافسة دولياً.

وقالت داليا الباز إنه بتوقيع تلك الحزمة تصبح مصر أكبر دولة فى حجم التعامل مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية خلال عام 2019، مشيرة إلى أن التعاون المستمر بين البنكين يتيح تنمية ودعم مشروعات الشباب فى مجال الأعمال، سواء المملوكة للشباب أو التى يديرها شباب، وذلك بهدف مواجهة تحديات السوق المحلية والدولية، حيث يهدف التمويل لتوفير الاحتياجات التدريبية للكفاءات وتعزيز تنافسية الشركات، وذلك لقدرة هذه المشروعات على النمو السريع عن طريق الحزم التمويلية المقترنة بالدعم الفنى.

وأعربت جانيت هكمان عن اعتزازها بالتعاون والشراكة المستمرة مع البنك الأهلى المصرى فى ترويج واستخدام مختلف البرامج التنموية، حيث تتضمن الحزمة التمويلية إطلاق برنامجين جديدين لأول مرة بمصر، الذى تم بالتعاون مع البنك الأهلى عن طريق إبرام قرض بمبلغ 30 مليون دولار لتطوير مشروعات الشباب بشكل خاص، إضافة إلى قرض بمبلغ 20 مليون دولار لتنمية المهارات فى مجال الأعمال، وذلك للمساهمة فى تنمية أساليب إدارة الموارد البشرية كأحد العناصر الهامة لنجاح ونمو المشروعات والمساعدة فى اجتذاب عمالة مدربة وموظفين ذوى مهارات مناسبة ووضع النظم التى تساعد على تنمية قدراتهم والاحتفاظ بهم، وأكدت غادة البيلى أن القرض يتيح للبنك الأهلى القيام بتمويل استثمارات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال التكنولوجيا عالية الأداء، بهدف تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه والموارد الطبيعية، ومن بين المشروعات المؤهلة للاستفادة من تلك الحزمة تلك التى تستثمر فى التكنولوجيا الحديثة، مثل العزل الحرارى وألواح الطاقة الشمسية والمضخات الجوفية والأنظمة الحديثة للرى الزراعى والتكنولوجيا الخضراء التى تتطلبها مختلف المشروعات بمصر.

"الأهلى المصرى" يقدم نموذجاً متكاملاً لرعاية أصحاب الحرف اليدوية بمهرجان قرية "تونس للخزف والحرف التراثية"

من ناحية أخرى، تبنى البنك الأهلى المصرى شراكة استراتيجية مع جمعية الخزافين التى تنظم مهرجاناً سنوياً للفخار والحرف اليدوية بقرية تونس بمحافظة الفيوم من أجل أصحاب الحرف اليدوية من خلال رعاية المهرجان فى دورته التاسعة، يأتى هذا فى إطار اهتمام البنك بالحرف اليدوية المصرية، باعتبارها أحد المقومات الأساسية لجذب السياحة لمصر، وحتى تستطيع تلك الحرف التراثية الصمود بل والتطور لتواكب تطلعات السوق لها.

وتطل قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون على بعد 60 كيلومتراً عن مدينة الفيوم، التى أنشأها المعمارى حسن فتحى وتحولت لمركز لصناعة الأشغال اليدوية، بما أكسبها طابعاً سياحياً مميزاً ومركز إشعاع ثقافى فنى بالمحافظة، حيث يتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة وورش عمل ومعارض فخار، وعروض مسرح العرائس، حيث تتحول شوارع القرية ومنازلها خلال المهرجان إلى معرض مفتوح لفعاليات فنية تشكيلية متنوعة يشارك بها المترددون على المهرجان.

وحرص البنك الأهلى من خلال تلك الرعاية على توفير أماكن بالمهرجان للعديد من العارضين وأصحاب الحرف اليدوية ضمن مبادرة «تراثنا فى حرفتنا» التى يتبناها البنك، حيث أتيحت للعارضين فرصة مميزة لعرض منتجاتهم ومشغولاتهم دون أى مقابل مادى، التى تنوعت بين الاكسسوارات بالأحجار، وتصنيع الجلود والخزف، النحت، تشغيل المعادن، وتصميم الملابس التراثية.

وتتضمن رعاية البنك للمبادرة وضع خطط تدريبية لأصحاب الحرف من أجل تطويرهم وتدعيم قدراتهم فى مجالات متعددة مثل التسعير ورفع كفاءة المنتجات وكذا تسويق منتجاتهم سواء داخل السوق المحلية أو حتى خارج مصر، وهو أحد أهم الأدوار المجتمعية التى يقوم بها البنك المصرى من خلال التزامه كمؤسسة مالية كبرى بمعايير المسئولية المجتمعية تجاه أهل مصر.

ولم تتوقف مشاركة البنك الأهلى المصرى الفعالة كشريك استراتيجى فى مهرجان قرية تونس عند هذا الحد، وإنما تنوعت خططه لتستهدف تحقيق أقصى قدر من الاستفادة لتدعيم منظومة الشمول المالى التى يتبناها البنك، حيث اتخذت مشاركة البنك مساراً أكثر فاعلية من خلال تحقيق التكامل الواضح بين العديد من خطوط أعمال البنك، الذى تمثل فى إتاحة فرق عمل مدربة وعلى أعلى درجات الكفاءة لتقديم الخدمات والمنتجات المصرفية لزوار المهرجان، مثل الترويج لبطاقة ميزة للدفع الإلكترونى، كما أتاح البنك ماكينات صراف آلى متنقلة داخل المهرجان لتسهيل عمليات السحب النقدى.